صحيفة السوسنة الأردنية

24/10/ من كل عام قلة ربما هم من يعلمون أن الرابع والعشرين من تشرين الأول من كل عام هو يوم الأمم المتحدة والذي صادف يوم الجمعة الماضي، وربما كثيرون هم من لا تعنيهم كلمة الأمم المتحدة ولا يعني هذا التاريخ لهم بأي شيء، ولكن في واقع الأمر والحياة والحقيقة فظلال الأمم المتحدة موجودة في كل حي وفي كل شارع وفي كل مكان إن لم يكن في العالم ففي وطننا العربي على أقل تقدير، والوصف السابق لظل الأمم المتحدة ليس حال من أحوال التعظيم بهذه المؤسسة العالمية ولكنه واقع الأمر، فمن منا لم يتأثر بقراراتها إن لم يكن على الصعيد المباشر فبطرق غير مباشرة، فحالها الأمم المتحدة حال من نصب نفسه حارساً على العالم منذ أكثر من نصف قرن وبالتحديد عام 1945م .

بهذا التنصيب كانت توزع هبات الاستقلال فهي من تعطي وهي من تمنع وهي من تتدخل بحجة الحق والعدل والأمن، ولكن المترقب لحالها يجد أنها تكيل بأكثر من كيل فهي من وهبت لليهود وطننا وهي من تكرس في فلسطين والعراق احتلالاً، ولذلك ففيها تتضارب بواعثها مع أعمالها، فيا ليتها بعد حين وقبل أن تزول كما زالت عصبة الأمم أن تعمل وتسعى بجد وحقيقة نحو تطبيق شعارها المتمثل بــــــ( نحن شعوب العالم المتحدة، متحدون من أجل عالم أفضل)، ونأمل في ظل وجودها أن نرى وطناً لإخواننا الفلسطينيين على ترابهم الوطني غربي النهر وأن نرى في العراق الأمن والسلام يعود من جديد، وأن يحل الأمن العالمي في كل صنوفها السياسي والاقتصادي والغذائي...و....

Malek_alb@yahoo.com