كي لا تتحول البطاقات الائتمانيه الى نقمة

mainThumb

20-10-2008 12:00 AM

تعتبر بطاقات الائتمان والصراف الالي ثمره التطور الهائل في عالم الاتصالات وكذلك للتطور الكبير في الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك والمصارف الاسلامية في مختلف بقاع العالم فهذه الثورة الهائلهة في عالم الاتصالات جعلت مسالة الحصول على النقد من أي بقعة في العالم في متناول اليد بكل بساطة وسرعة وسهولة وامان وعلينا ايضا الاعتراف بالجميل لمختلف البنوك والمصارف الاسلامية كذلك على تجاوبها الكبير في توفير بطاقات الائتمان مستفيدة من هذه الثورة الهائلة في عالم الاتصالات لتقدم لنا العديد من الخدمات المصرفية من خلال بطاقات الائتمان والتي باتت توفرها للجمهور ايضا بمنتهى السهولة واليسر وباقل التكاليف واحيانا بدون ايه تكاليف حيث بات امر الحصول على النقد وحتى في منتصف الليالي اوحيثما نتجول في هذا العالم متوفرا وعلى مدار الساعة واصبح موضوع التسوق والشراء ايضا بمنتهى السهولة واليسر من مختلف اماكن التسوق والشراء بدلا من حمل الاموال النقدية والتجوال بها من مكان تسوق الى اخر وبهذا قللت على حامليها من مخاطر ضياع او فقدان او سرقه الاموال النقديه وبكل تاكيد اسعفتنا ووفرت لنا الاموال اللازمه للشراء بالرغم بانه قد تكون جيوبنا فارغة من النقد في ذلك المكان و الزمان ووفرت بطاقات الائئتمان للعديد من حامليها تسهيلات ائئتمانية بحيث يستطيع المرء ان يحصل على سقف مالي يستطيع ان يستعمله كيفما يشاء ويسدده على شكل نسب مؤية شهرية من تلك المبالغ المسحوبة او من قيمة تلك المشتريات وبهذا فان بطاقات الائتمان تقدم لنا المساعدة في توفير ما نرغب به في اوقات قد نحتاج الى النقد او الشراء او تقضية حاجة مالية ملحة او تحقيق رغباتنا في سهرة ممتعة او في قضاء اجازة لراحة البال والاستجمام او في حلحلةعقدة مالية قد تواجهنا وبهذا فان البطاقات الائئتمانية لعبت دورا محوريا ورائدا في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني والعالمي من خلال تسيير وتسهيل عمليات الشراء والبيع وتوفير الاموال لقضاء مختلف الاحتياجات الضرورية والكمالية ووفرت لنا متعة الشراء والتسوق وكذلك دفع ما علينا من فواتير هواتف او كهرباء او ماء او خلافه عبر الانترنت بقدر هائل من الامان وقلة المخاطره وبهذا فبطاقات الائئتمان قدمت خدمات رائدة لمختلف اقتصاديات الدول في العالم واختصرت المسافات والوقت وبهذا ساهمت في تطور ونمو الحركة التجارية والاستثمارية بمختلف مناحيها وفي مختلف بقاع العالم وتشير تقارير الى ان حجم التعاملات الماليه عبرالبطاقات الائئتمانيه بمئات الملايين من الدولارات عبر العالم وهي في تسارع شديد باتجاه الزيادة سواء في حجم التجارة والتعاملات المالية او من خلال زيادة عدد حامليها من رجال ونساء وحتى اطفال بمختلف الاعمار ونظرا لشدة المنافسة فيما بين البنوك والمصارف لاستقدام عملاء جدد فان امر الحصول على هذه البطاقات اصبح اكثر يسرا وسهوله واقل تعقيدا من أي وقت مضى وبات بامكان أي شخص ان يحصل على عدة بطاقات ائئتمانية وبأبسط الشروط وباعلى السقوف المالية لدرجة انه في تركيا على سبيل المثال تقدم البطاقات الائئتمانية على قارعة الطريق لكل من يرغب وباسرع وقت ممكن وبدون اية تكاليف مالية تذكر ولكن مع كل ما تقدم فان البطاقات قد تسبب لمن يسيئ استعمالها العديد من المشاكل المالية وقد تؤدي بحاملها الى السجن ان لم يتحكم في رغباته والركض وراء حمى الشراء والانفاق والتصرف اللا مسؤول فيما لا يملك من المال او في تراكم الديون وفوائدها ومن ثم عدم القدرة على السداد وبالتالي تتحول البطاقات الائتمانية في هذه الحالة من نعمة الى نقمة على صاحبها ان لم يحسن استعمالها ويسيطر على رغباته في شراء ما يلزم وما لا يلزم بدون حسن الادارة والتخطيط لما توفره له البطاقات من اموال حيث بعدها لا ينفع الندم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد