طوشه

mainThumb

16-10-2008 12:00 AM

أسفرت طوشة "خناقة" بين حمارين في محافظة بني سويف جنوب القاهرة عن مصرع ضابط مصري متقاعد بضربة فأس على رأسه في مشاجرة نشبت بينه وبين أحد المزارعين بإحدى قرى بني سويف بسبب اشتباك حماريهما في حقل المزارع.

بسبب نزول حمار الضابط لحقل الأخير.واثر "خناقة" حمار الضابط مع حمار المزارع، حدثت مشادة كلامية بين الرجلين تطورت إلى مشاجرة وصلت لحد الاشتباك بالأيدي فقام المزارع بضرب الضابط بفأس على رأسه فأراده قتيلاً في الحال.

كثيرة هي المشاكل التي نسمع عنها ونراها يوميا في مجتمعنا, حيث أصبح من المألوف يوميا عندما نقرأ الصحيفة أن نشاهد أخبارا عن مقتل شخص هنا وهناك, والأسباب قد تتعدد ولكن لا يوجد لها مبرر أبدا.

فسمعنا في الفترة الأخيرة عن عمليات حرق واعتداء على محلات تجارية والكثير الكثير. ترى ما هي الأسباب التي تدفع الشخص لارتكاب جريمته؟ هل هو الفقر؟ هل هو الكبت بجميع أشكاله؟ أنا أرى أن الأسباب وراء تلك الجرائم يكمن في ضعف الوازع الديني, وغياب التربية الصالحة القائمة على التوجيه السليم .

وغياب الإحساس بالإنسانية تجاه الآخرون. فقد جعل الله تعالى قتل المسلم اشد على الله من هدم الكعبة المشرفة.ما الذي يجري؟ لا بد من تدخل علماء النفس وعلم الاجتماع لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة.

أما بالنسبة للأسباب فهي أكثر من تافهة. فهذا سب هذا أو نظر إليه بطريقة غير مقبولة لديه. أو حب إظهار المرجلة. للأسف أن لغة القوة مازالت لدى بعض الناس موجودة.فهنالك العديد حتى من المثقفين والمتعلمين يسيرون على المثل العامي"عد ارجالك وارد الماء". فالكثير لا يعطي فرصة للتعقل, والمسار الدبلوماسي بحل الخلافات أيا كانت, فنحن في مملكتنا الحبيبة نعتز بالسلطة القضائية كسلطة مستقلة نزيهة نفاخر بها الدنيا فالكل أمام القانون سواء.

ثم لماذا الخوض في مشاكل قد تكون نتيجتها ضياع الحق أولا والسجن ثانيا, وهنالك مثل يردده كبار السن "عد للعشرة قبل أن تفعل شيئا".

أتمنى أن تكون مملكتنا الحبيبة خالية من الجريمة وكلنا ثقة بقوات أمننا وبمواطننا الواعي والمدرك لضرورة تسوية الخلافات أين كانت بروح من التسامح والتفاوض بعيدا عن مصطلح العنف"القنوة" والآلات الحادة.

فقد نهى صلى الله عليه وسلم" عن الإشارة بالسلاح لأي شخص وقال: ((من أشار إلى أخيه بحديده فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه)) رواه مسلم.

Harahsheh77@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد