صحيفة السوسنة الأردنية

أسطورة جلجامش، كانت مجرد حكاية، فقد مات جلجامش ولم يفلح في البقاء خالداً، فالأفعى حسب الأسطورة هي من شربت ماء الحياة ولدغت جلجامش فمات، وظهر كذب الأسطورة وزيفها لأنها الأفعى تموت وكثيراً ما قتلنا الأفاعي.

في هذا المقال سنجيبك عن هذا السؤال، كيف تدخل عقيدة التاجر المحتكر والجشع الانتهازي؟! هكذا هو حال شأن الأمم منذ قدم التاريخ، فغالباً ما تكون الأمم في قمة صعودها وازدهارها ولكنها تتعرض بين الحين والحين إلى حالات قد تقلب حال مؤشراتها نحو النزول وربما الزوال، وهذا حال أمريكا نفسها فهي بين الحين والحين نكتوي بجمر الحروب وبجمر الاقتصاد وتظهر بها معالم الوهن وتتقلب أحوالها بين منتصر ومنهزم، وهكذا هو حال مؤشرات الأسهم في الأسواق العالمية بين صاعد ونازل، وفي كل ميادين الحياة هنالك أكثر من وجهة، وفي علم الجغرافيا هنالك الشرق ويقابله الغرب، لكن هنالك مؤشر: ثابت الأداء... ملتزم بنهج وطريق.... ليس له ضد...وصفه حال المتطلع لعنان السماء...كأنما هو أسطورة الثبات والشموخ والرفعة... هذا المؤشر بصراحة هو مؤشر أسعار السلع التجارية في المحلات المختلفة، فكأنهم التجار يتمسكون بنهج وعقيدة، وفي حال كنت راغباً أن تلتزم وتنظم لعقيدتهم عليك أن تردد وتقول وتؤمن بأن ( ما يصعد من سعر السلع من الصعب بل من المستحيل عليه النزول)، وهذه الكلمة فقط وبصراحة أقدس ما يؤمن به تاجر محتكر وانتهازي وغير مدرك لظروف من يعيشون من حوله، وأظنك وأظن كل مخلص وكل إنسان من الصعب عليه أن يرغب في الانضمام.

Malek_alb@yahoo.com