صحيفة السوسنة الأردنية

قد يظن البعض أن هذا العنوان صرعة صحفية جديدة أو اكتشاف قام به علماء أعماق البحار ، والحقيقة أنه ليس بذلك, وإنما هو عنوان لكتاب جديد صادر عن(دار الكتاب الثقافي) للطباعة و النشر ، تأليف الدكتور حسام الدين عودات ,ويتناول هذا الكتاب ما بين دفتيه مقالات شعرية نثريه ساخرة يقفز بها الكاتب من موضوع إلى آخر ومن طرح فكرة اجتماعية إلى فكرة أخرى,يوظف فيها الأسطورة والشعر العربي والقرآن الكريم والسنة النبوية والأمثال الشعبية.

يعالج الكتاب قضايا إجتماعية هامة نعايشها يوميا يطرحها الكاتب بأسلوب السخرية المرة (الكوميديا السوداء) ويعالجها أو يطرح حلولا لعلاجها ,حتى أنه من بين السطور تلقاه غازيا لها ثائرا عليها ,وإن تكلف الكاتب الدكتور في تعمد السجع في بعض المواضع على حساب الفكرة الرئيسية (أحيانا وليس دائما),فنحن لا نريد أن نأخذ بها نقدا عميقاً لأن هذا العمل هو العمل الأول للكاتب,ولو أنه صدف وإن كانت هناك رواية أخرى تتشابه في الإسم مع نفس الكتاب واسمها(أحياء في البحر الميت) للروائي الأردني مؤنس الرزاز, وإنما هو صُدف توارد خواطر الكتّاب والشعراء ,ولا يخلو الكتاب بين مواضيعه من الرومانسيه ومغازلة الحبيبة والبحث عنها ليحل ضيفا عليها ولا يرنو لفراقها . يقول الدكتور حسام الدين عودات في إحدى مقالاته (أبحث عنها)ص69-ص70 "ما حاجتي بمدك أيها البحر وجزرك فقد كنت تمحو آثار الخطوات حين أردنا أن لا يتعقبنا العشاق ,وها أنت تمحو آثار الخطوات يوم رحيلها,فيشيخ رجائي في لقياها". شكراً لك طبيباً عاشقاً ئائراً كاتباً .