ضج الغرب وبعض الأقلام العربية على كلمات الشيخ المنجد حول انتقاده لتعلق الأطفال بفأر اسمه ميكي ماوس وأضاف ( الفئران من جنود إبليس ) .. لست هنا لانتقاد الشيخ لأني لست متفقها في الدين بما يكفي مع أن هذا قصور اعترف به . ولست من دعاة الاغتراب الفكري أيضا . لكن إذا كنا محايدين واستعملنا عين العلم وتحسسنا ما وراء ما يعرض علينا ساعتئذ نحن بحاجة لفلترة ما يأتينا من الغرب ومن الشرق بكل بساطة فلترة ما يأتينا من الثقافات المختلفة عن ثقافتنا .
فحين ننظر مثلا إلى مسلسل عدنان ولينا نرى بروز الخنزير بشكل ملفت على انه حيوان أليف حيث تهتم به البطلة بشكل يجعل من تعاطفنا معها يتوسع ونتعاطف مع كل من تحب وما تحب ..لا ادعي أن كاتب السيناريو وواضع هذا المسلسل استهدف الإسلام فهذا كلام غير منطقي . لأنه في الأساس وضعه لأبناء ثقافته .
لا يمكن أن نعتبر عطس شخص في أمريكا اللاتينية أو صرخ شخص في جنوب شرق آسيا انه فعل ذلك ليستهدف الإسلام باختصار الاسلاموفوبيا أصبحت عند البعض تتمثل بنظرية المؤامرة وكان الإسلام شيء سهل الاختطاف أو سلعة يخشى كسادها أو محل تهديد خارجي فقط. لنتذكر قول الله تعالى (إِنّ?Zا ن?Zحْنُ ن?Zزّ?Zلْن?Zا الذِّكْر?Z و?Zإِنّ?Zا ل?Zهُ ل?Zح?Zافِظُون?Z) الحجر /9 وان الإسلام بحر كلما اعتقدت انك قادر على إفساده غصت فيه أكثر فأكثر .لنتذكر التتار والموغول مثلا .
وحين تتمسك بنا نظرية المؤامرة نفقد البوصلة في الدفاع وتقديم الحجة بل نعرض ديننا لوسائل تهجمية وتهكمية حينها نكون أعطينا لمن يستهدف ديننا مبررا جديد يجعل من الصعب تلافي الضرر ويسهل عليهم التحريف الذي يطال كلام رجال الدين.. هنا الخطر هداكم الله يا شيوخنا . لماذا لا ننتقد سندباد المليء بالخرافات والشعوذة مثلا.. أو سندريلا وثقافة السحر والقوى الخفية أو علاء الدين والجنّي أو قصص ألف ليلة وليلة المخاطبة للغرائز والمليئة بقدرات الجن وخوارقهم بما يفوق قدرات الإنسان .فلنتمعن في قول الله تعالى (و?Zل?Zق?Zدْ ك?Zرّ?Zمْن?Zا ب?Zنِي آد?Zم?Z و?Zح?Zم?Zلْن?Zاهُمْ فِي الْب?Zرِّ و?Zالْب?Zحْرِ و?Zر?Zز?Zقْن?Zاهُم مِّن?Z الطّ?Zيِّب?Zاتِ و?Zف?Zضّ?Zلْن?Zاهُمْ ع?Zل?Zى ك?Zثِيرٍ مِّمّ?Zنْ خ?Zل?Zقْن?Zا ت?Zفْضِيلاً) الإسراء 70 ...هل البدائل التي نقدمها لأطفالنا اقل خطورة ؟؟؟ وما هي البدائل المتاحة لهم؟؟ أين الرسوم التي تتحدث عن ثقافتنا بأسلوب مشوق وعصري يضاهي احدث التقنيات ؟؟ هل عجز علماء النفس والاجتماع والفنانون عن إنتاج بدائل مستمدة من ثقافتنا التي نخشى عليها ؟؟ علينا دوما أن نعطي البديل بنفس الطريقة ونفس الأسلوب . وإلا أغلقنا منافذ الفهم عند الأجيال الصاعدة .. متى نتوقف عن قول ما لا نريد ب ونقول ما نريد ؟؟؟؟؟؟؟ هل نقدر مدى الأذى الذي يقع على أطفالنا حين نسيء اختيار ما نتحدث به أمامهم .أو ما نحضره لهم من قصص ورسوم متحركة والعاب أو أفلام تسلية ؟؟هل حقا نبدي نفس القدر من الاهتمام بما يدخل عقولهم بنفس القدر من الاهتمام بما ندخله في بطونهم؟؟؟ لهذه الأسباب طرحت كتابي .. برمجة العقل.... الأمر اخطر من أن نتطرق له في مقالة فقط.. ملاحظة /ميكي ماوس مدرسة للإبداع في مجال اللا مألوف ..لنا مصلحة أن نتعلمها أليس كذلك.؟؟ لنوقد شمعة بدل لعن الظلام.
فوائد المر للكلى وطرق استخدامه
