صرخة إلى الخليفه عمر بن الخطاب

mainThumb

05-10-2008 12:00 AM

إلى عمر الفاروق خليفة المسلمين من الأرملة ام المساكين ابعث لك هذه الصرخة بأسمي وبأسم عدداً من الأرامل والمساكين والفقراء الذين انتُخبت من قبلهم رئيساً لنقابة المعوزين ابناء المسلمين احياء هذا القرن . يسرني يا مولاي أن ابلغكم بأن عدد المسلمين تضاعف عشرات المرات عما كان عليه في عهدكم فقد بلغوا اكثر من مليار مسلم موزعين على جميع قارات العالم، وثورتهم المادية لا تعد ولا تحصى يحتفظ بها في بنوك مال المسلمين وغيرالمسلمين فارقد بسلام ولا تخشى عليهم الفقر . يا مولاي قبل ايام انقضت ايام رمضان والعيد ، ايام كانت خير وعطاء وجود من المسلمين ولم تنفك ساعات النهار وظلمة اليل بتزويدنا بكميات كبيره من المواد العينية مواد ذات صفه كمية وليست نوعية فالغرفة التي انام بها مع خمسة من الاطفال، اصبحت اكياس الرز تشغل حيزا لا بأس به وانا واطفال لا نستهلك طوال العام عشره كيلو من الارز وكأن المسلمين لا يجدون ما يتصدقون به إلا الارز ، جمعت خمسين كيلو من الارز وذهبت لأحد التجار الثقات المشهود لهم بالخير واخبرته انني بحاجة لاستبدال هذا الارز بالنقود لاشتري بها وقود لتدفئة الشتاء القابع على الابواب التي يصعب إغلاقها ، فما كان منه إلا ان دفع لي سبعة دنانير ثمناً لخمسين كيلو من الارز والسبب انه من النوعية الرديئة علما بان جزء كبير من ذلك الارز سئ النوعية تصدق به التاجر عينة علينا في بداية رمضان . يا مولاي الخليفه تلقينا كما لا بأس به من الملابس والأحذية كسوة الشتاء من عددا من المحسنين وفرحا بها ايما فرح واحتفظنا بها لحين الحاجة ، وبالامس بدأت الاجواء تزداد برودة فقررنا استخدامها وفعلا وجدنا ما يزد عن اثنتا عشرة قطعة من الملابس لجميع الاعمار ولكننا لم نستصلح منها إلا قطعة واحدة لطفل ذو ثلاث سنوات وانا اصغر اطفالي ابن الخمسة سنوات اما الاحذية فكانت تحتاج لاحذية من اجل استخدامها فلم تحال للتقاعد المبكر إلا لانها بحاجة إما لنعل أو لكعب لو لصيانة من المقدمة وكل ذاك يحتاج لمال والمال ما زال حبيس كيس الارز ذو الخمسين كيلو ...فما كان مني إلا ان حملتها ولاقرب حاوية للقمامة تصدقت بها ،وكأن المحسن الكريم اراد التخلص منها فقرر التبرع بها لاقرب حاوية عن طريقنا ليقال عنه محسن كريم. مولاي الخليفه انقطع شهر رمضان فنقطعت معه الإعطيات وعلينا الانتظار لرمضان القادم ليكثرالخير من اهل الخير الصائمون الراغبون بتزكية صيامهم ...اما نحن فسنبقى صائمون حتى يهل رمضان القادم. مولاي الخليفه عمر لقد انتهى رمضان واستغنى الخطباء عن دعوة الناس للصدقات وفعل الخير وتحولوا للحديث عن نزول المطر ولو انهم سألوني عن انحباس السماء لاجبتهم بالبرهان والدليل ولأغنيتهم الحاجة لصلاة الإستسقاء وجعلت دعائهم اللهم حولينا لا علينا ولفاضت الوديان والشعب بالمياه ....عاد الناس للشكوى من ارتفاع الاسعار وغلا ءالمعيشة اما نحن فلا نعرف إن كانت الاسعار مرتفعة ام لا وان كان الوقود قد انخفض سعره عالميا ام ارتفع ولكن كل ما نعرفه يا مولاي الخليفه اننا كرتبطين بسوء الاحوال الإقتصادية بأمريكا لذا جمعت ابنائي بالامس وبعد صلاة الفجر توجهت بالدعاء والاطفال من خلفي يؤمنون (اللهم اصلح اقتصاد امريكا ليصطلح به حال التجار وحالنا )،(اللهم اجعل رمضان العام كاملاً وأدخل بلادنا رزا صالحا غير مسوس يا رب العالمين واجعل اهم صدقاتهم احذية من كل نوع زوجين زوجين متفقين بالنمرة لا مختلفين .....اللهم امين امين ) مولاي الخليفة ان وصلتك رسالتي هذه واطلعت عليها فما عليك إلا بالدعاء لنا بتسريع الاجل قبل عيد الاضحى المبارك لان صدقة اللحوم عند المسلمين من المتردية والنطيحة وما اكل السبع . ولكم خالص التحية الارملة ام الخمسة مساكين




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد