سرقة المقالات .. ( قراصنة الفكر )

مقالات السوسنة

سرقة المقالات .. ( قراصنة الفكر )

24-09-2008 12:00 AM

سرقة المقالات .. ( قراصنة الفكر ) أرى في السرقة أقصى حالات اللامبالاة تجاه الكتاب , في الوقت الذي من المفروض فيه أن تكون الكتابة أقصى درجات المسؤولية .

وفي ظل غياب آليات محاسبة متناسية مع خطورة المشكلة وقصور قوانين حماية الملكية عن رد الحقوق الى أصحابها , كل ذلك يجعل من تكرار السرقات الأدبية والفكرية آلة تعرية ليس للمنظومة الأدبية وحسب وإنما للمنظومة الحقوقية القائمة على الإعلان عن شيء بالنص وممارسة نقيضه في العلن . والمشكلة أنه لا يوجد حفظ للحقوق على الأنترنت , وهذا ما زاد بعض العقول تحجراً لأنها لا تعمل بل تعودت على شيء واحد هو النسخ واللصق , أما ان يبدع الشخص من نفسه فهذا قليل ولكن موجود , وهذه الظاهرة من وجهة نظري لا يمكن القضاء عليها إلا برفع مستوى الوعي الثقافي ويلزمنا وقت طويل , مع العلم وكلي ثقة كل من قراصنة الفكر وسارقي المقالات لم يقرأ المقالات , بل يريد فقط اضافة موضوع ورفع رصيد مشاركاته حتى ولو كان بدون اي فائدة .

المقال وفي اكثر الأوقات معني بقاضايا الناس فيؤيد الكاتب القضية ويدعو الى انتشارها او يحاربها إن كانت سيئة ويدعو في السعي الى التغلب على ما يعترض شؤون المجتمع والى تطوير علاقاتهم المتبادلة .

إن السرقة آفة من الآفات التي تعرض أمن الأفراد والمجتمعات للخطر , ولهذا جاءت أدلة الشرع تحذر المسلم والمسيحي من السرقة وتزجر من تسول نفسه سرقة حق الأخرين . حيث لوحظ في الأونة الأخيرة سرقة المواضيع من الصحف الألكترونية او الأسبوعية ومن كتاب لا أصل ولا فصل لهم وإنما يرغبوا بأن يصبح كتاب , وكل هذا على حساب كتاب يجلسوا ساعات من أجل كتابة موضوع ما , وبكل بساطة يأتي شخص وينسخ الموضوع , وفقط يغير اسم المقال وكذلك اسم الكاتب ويضع اسمه , وهذا ما حصل معي قبل اسبوع حيث كتبت مقال في وكالة السوسنة والمحور الأسبوعية , ولأني كل يوم اتصفح جريدة الرأي وجدت عنوان شدني للإطلاع عليه وهو الأسواق الشعبية وكانت المفاجئة بأن كل شيء مكتوب كان لي فقط تغير نصف العنوان وطبعا اسم الكاتب من عيد ابورمان الى وائل ... ؟ انا لست ضد أخذ المقال ولكن المصداقية وميثاق الشرف يحتم عليك كتابة المصدر ولكن أن تأتي وبكل سهولة تسرق جهد شخص جلس ساعات من اجل كتابة موضوع الأسواق الشعبية وفشلها الذريع بعد أن امضى ساعات في زيارة الأسواق الشعبية بمرافقة مديره الترك .

وأقول من العيب محاولة الوصول أو الشهرة على اكتاف الأخرين وفي أول مناسبه ستنكشف أوراقك المزيفة , عندها لا اعرف كيف تتصرف يا سارق جهد و تعب الأخرين و متمنيا من اخوتنا القراء الحكم بما يرضي ضمائركم الحية , وانتم الأصل ويهمنا رأيكم وتعليقاتكم وكل عام أنتم والوطن وسيد البلاد بخير