صحيفة السوسنة الأردنية

مع قرب حلول عيد الفطر السعيد حيث نبدأ بتلقي التهاني والتبريكات بحيث تتضمن عرضاً لابرز الطقوس والعادات الإجتماعية والدينية , حيث تبرز المشاكل والصعوبات التي تواجهها الأسر في استقبال العيد , او بعض المفاراقات والمواقف والطٌرف والتعليقات التي تتخلها ايام العيد .

هذه الأيام نقف على ابواب عيد الفطر السعيد , لنودع أجمل أيام وليالي رمضان العطرة أملين ان يبلغنا الله رمضان القادم والجميع في أحسن حال ووطننا العربي بشكل عام وشعب فلسطين بشكل خاص في أمن وسلام وتقدم .

وتتلقى مكاتب السياحة والسفر طلبات حجوزات مكثفة لفترة اجازة عيد الفطر السعيد , وازدادت وتيرتها بعد مرور نصف شهر رمضان المبارك بحسب مسؤولين في مكاتب السياحة والسفر حيث اشاروا الى أن ذلك ينذر بمواجهة صعوبات لإيجاد مقاعد شاغرة على متن طائرات لوجهات معينة القاهرة وبيروت ودمشق واسطنبول والدول الأسيوية ماليزيا واندونيسيا وتايلند وغيرها التي تختص بالمقيمين ودول اوربية هي ابرز مقاصد والجهات المطلوبة والتي عادة ما تنال أكبر قسط من الحجوزات وطبعا كل هذا لأغنياء الأردن والذين يتعبون كثيراُ للحصول عليها والتمتع بها اما طبقة عامة الشعب حقيقة لليوم لا تعرف اين ستقضي عطلة عيد الفطر السعيد حيث تعيش هذه الطبقة في دوامة التحديات والصعوبات والحمل الثقيل من مناسبات وعزائم وفطور رمضان الى العيديات , ناهيك عن ضغط الزوجة والأبناء على ضرورة قضاء عطلة العيد في العقبة والشام وكل هذا يجعله يفكر كثيرا حيث قد تغير من مسار مستقبله وتجعله حائراً بين حاضر متغير ومستقبل مليء بالتحديات حيث بداية هذه الطبقة الفقيرة والتي تشكل أكثر من 80 % من نسبة السكان هذا اذا لم تكن النسبة أكبر , حيث تلعب الزيارات العائلية في العيد عاملأ مهما واساسياً في جمع العائلة الواحد ه , حيث الكثيرون لا يلتقون الا في المناسبات, حيث يتجلى ذلك من خلال التحضيرات التي تبدأ بها الأسر والأفراد لإستقبال العيد , من شراء حلويات الى ثياب جديدة وللجميع وتحضير كعكة العيد .

وبعد كل هذا لا أتوقع منهم قضاء العطله سوى في دبين وزي والبحر الميت وتصوروا قمة القهر إنك لا تستطيع قضاء عطلة العيد في مدينة العقبة والتي هي جزء من الوطن الغالي بسبب الغلاء الفاحش واستغلال التجار موسم العيد ونحن شعب تعودنا بأن نشتري من خارج نطاق عيشنا وبعد ان نغادر العقبة يجب علينا أن ندخل الى الأردن عبر الجمارك لكي ندفع جمرك على بعض البضاعة وفعلا عند حسابها نجد بأن مناطق حسبان وعجلون والبلقاء ارخص وبدون إقامة , ومع ذلك اقول لكل الشعب الأردني كل عام وانتم بخير وقائد الوطن بألف خير .