نصابوا البورصة العالمية يستغلون مؤشر الطيبة ويستغلونه في التصدي لمؤشر الأمية!!!

mainThumb

22-09-2008 12:00 AM

بالفعل ومن الأكيد أن وطننا الغالي الأردن قد سار في خطوات ثابتة نحو التقدم والازدهار، وكثيرة هي الوقائع الماثلة للعيان والتي تشهد وتشيد بدور القيادة الهاشمية التي تتابع على هذا الوطن في رسم وتحقيق الرؤية المعاصرة لبلد ينتهج نهجاً واضحاً في سبيل التقدم ومحاكاة الحراك الحضاري، ومن أبرز الأرقام والدلالات الدالة على ارتفاع مؤشرات التقدم لأي بلد هو تلك الدالة الإحصائية التي تشير لنسبة الأمية في البلد، وفي بلدنا الأردن كان المؤشر في تناقص مستمر تبعاً لرؤية القيادة الحكيمة، وقد كانت المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن نسبة الأمية في الأردن قد بلغت قيمة متدنية جداً مقارنة مع مثيلاتها من الدول، وهذه النسبة مقدرة 3% (ثلاثة بالمائة) وهذا المؤشر يعطي في الواقع إشارة إلى أن المواطن الأردني قد وصل مرحلة معرفية متميزة في المجال التعليمي، ولكن ما تسببت به قضايا البورصة تعطي مؤشراً يراه البعض دالة إحصائية على جهل في تعاطي الأردنيون للمعرفة.

فكيف يقع المواطن الأردني بما يمتلكه من وعي في شباك هذه الفئات الجشعة؟! وكيف يكون هذا التضارب بين دالة المعرفة ودالة الوقوع شبه الجماعي في مصائد الفئات الدنية (نصابو البورصة العالمية)؟! نحن هنا نؤكد أنه لا يوجد تضارب في الدالات الإحصائية المتعلقة بالأمية ودالة النصب الجماعي الذي تعرض له كثيرون بل نود الإشارة إلى دالة إحصائية لا يدركها كثيرون عن الشعب الأردني وهي دالة ارتفاع مؤشر الطيبة لديهم، وهذا المؤشر يجعل منهم محط أنظار ود كل قريب وكل من تصيبه نائبة، وفي ذات الوقت يجعل منهم محط رغبات كل حاقد وطامح وطامع، حيث يستغلون الطيبة ليوقعونا في مكائدهم وأعمالهم الدنيئة، وعليه فأننا كأردنيين يجب أن لا نتهاون في التصدي لكل مفسد وكل مستغل.

ربما أتقن مؤسسو الشركات الوهمية التي تحايلت على الكثيرين فن استغلال ارتفاع مؤشر الطيبة لدى الشعب الأردني ليجعلوا من الكثيرين ضحايا لهم، وهذا يجعلنا أمام مطلب تقتضيه منا الظروف وهو أن ننمي من قيمة تدني مؤشر الأمية وفي ذات الوقت ننمي من قيمة ارتفاع مؤشر الطيبة وأن نحصن أنفسنا أمام المفسدين من خلال اتخاذ إجراءات رادعه بحقهم وبحق كل المفسدين، وأن يكون في حاضر كل مفسد عبرة لكل من تسول له نفسه الإفساد في المستقبل.

Malek_alb@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد