الأسواق الشعبيه فشل ذريع

mainThumb

07-09-2008 12:00 AM

فكرة وجود الأسواق الشعبية في الأردن كانت فكرة رائعة جداً حيث ارادت الحكومة الأردنية ايجاد حلول جديدة وسريعة للمواطن الأردني بسبب الارتفاع غير المنطقي لأسعار الخضروات والمواد الغذائية , ليتم بيعها في الأسواق الشعبية دون وساطة حيتان السوق والوسطاء اسماك القرش , وبالفعل تجربة فريدة وتستحق الاحترام ونقطة تسجل للحكومة .
وفعلا جهزت الأسواق الشعبية في جميع مناطق المملكة وفتحت ابوابها ما عدا سوق صويلح الشعبي والذي يحتوي على ثلاثين محلا وفي مكان استراتيجي ويحتوي على كراج واسع ولا أعرف السبب حيث لتاريخ 7/9 لم يفتح ابوابه وهذا ملف يجب ان يفتح ويحقق به لمعرفة اسباب تأخر افتتاح السوق الشعبي .
طبعا في اردننا الشيء الوحيد الذي نسمعه هو التصريحات وطمأنة الناس بأن شهر رمضان الكريم سيكون مميزاً بأسعاره هذه السنة بالذات , حيث أكد معالي شحادة ابو هديب بأن المواطن الأردني سيلمس الفرق هذه السنة في انخفاض الأسعار من أول اسبوع , والحمدالله لمسنا الغلاء من أول يوم في شهر رمضان .
وفي تصريح ثاني يقول تقوم فكرة الأسواق الشعبية على البيع مباشرة من المزارعين الى المستهلكين من دون تدخل الوسطاء . وللأسف هذه الأسواق لم تخفف من أعباء الأسعار الرمضانية , وهناك تشاؤم كبير بين المواطنين لفشل الأسواق الشعبية ولم تنجح في تخفيض الأسعار , وذلك لسيطرة التجار على الأسواق , وعدم قدرة المزارع البسيط البيع المباشر للمواطنين وباقي المزارعين كبار .
وأقول لأي مسؤول يصرح عن انخفاض الأسعار فليذهب الى سوق ابو نصير الشعبي او الموازي وكأننا ندرس في جامعة موازي , وليرى بأم عينه الأسعار الخيالية في اسعار الخضار والمواد الغذائية وعند سؤالي لهم لماذا كيلو الخيار ب 70 قرشا , كان الجواب علينا غالي من التجار وليس المزارع , وبعدها ذهبنا الى دكاكين ومحلات الخضار في صويلح والتي تعتبر " صيدلية " في الأسعار فوجدناها ارخص من السوق الشعبي في ابونصير, وفعلا وضع محير لا استطيع فهمه .
واتساءل اين الإشراف على هذه الأسواق من خلال لجان الرقابة المنتشره في كافة الاسواق والتي ستعمل على ضبط الأسعار وجودة البضائع المعروضه .
أقول وبكل صراحة خروج موجات الغلاء في الأسواق الشعبيه والاسواق الموازية عن نطاق السيطرة خاصة بأن المواطن لم يعد قادراً على تلبية احتياجاته الأساسية , وبدأت الناس تقاطع هذه الأسواق اولاً بأول والسبب فشلها في تلبية رغبات المستهلكين بأسعار تتناسب ودخولاتهم , وكذلك اضاعة الوقت الكافي للحصول على سلعة تجدها في اي محل للخضروات واسعار موازية لبعضها مثل السوق الموازي . ونقول دائما وابداً سايره والرب راعيها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد