صحيفة السوسنة الأردنية

راجعت احدى الدوائر الحكومية التي تدعي الشفافية والصدق مع المواطن وانها تنجز المعاملة في اقل من ربع ساعة اذا كانت مستكملة الشروط والاوراق المطلوبة الكترونيا، راجعتهم بعد ان ارسلت اوراقي الى الدائرة المذكورة عن طريق البريد الالكتروني يعني الايميل معتقدا وانا الاهلبل ان الحكومة الالكترونية سترد على طلبي وانا بالبيت وتستجيب لي وتخلص على معاملتي دون التعب ومراجعة المكاتب دون ان تخلص علي، وانتظرت ايام وايام وكل يوم افتح الايميل عسى ان اجد ايميل من تلك الدائرة تخبرني فيه راجعنا لاستلام الموافقة ولكن كما قلت كنت اهبل. فلا حياة لمن تنادي.
المهم بالامر راجعت تلك الدائرة لاكي امشي بالمعاملة من موظف لموظف فكان ذاك اليوم خميس وكما يقولون الخميس جحش الحكومة، ذهبت الى اول موظف فاذا به يلعب شدة على الكمبيوتر واخر كان يبحث عن مواقع الكترونية خاصة به اغلق الشاشة عندما راني ادخل مكتبه وموظفة كانت تبحث على الجوجل عن اخر الطبخات وثانية عزباء كانت تبحث عن مسجات جديدة، تعبت وانا اتنقل من مكتب لمكتب وهات طوابع ووقع الورقة من فلان وراجع فلان وانتظر لما يجي علان والمكتب الخامس مغلق انتظر حتى يكمل موظفوه افطارهم ولانه خميس وهو جحش الحكومة لم اكمل معاملتي قبل الساعة الثانية عشر قبل الظهر حيث غادر موظف يحمل ختم الدائرة .
في اول يوم دوام بعد العطلة الاسبوعية جئت مبكرا ووقفت امام مكتب الموظف حامل الاختام وقلت له بعد السلام:( بدي تختم لي هل معاملة). فقال دون ان يرد السلام او النظر الي: صف ع الدور.
نظرت خلفي فلم اجد احد غيري امام المكتب. فقلت: ارجوك اختم لي هذه الورقة بدي الحق ادفع الرسوم. فكرر مقولته دون ان ينظر الي وقال صف ع الدور! وفي المرة الثالثة عندما كرر مقولته صفقته كف على رقبته المحلوقة المدلية فوق كاس الشاي المليان بالكعك فصرخ من شدة الالم : اخ مين ضرب ؟قلت له: الله اعلم طعه وقايمة.
وبما ان هذا حال الكثير من الموظفين ومعاملته للمواطن كانه عامل بمزرعة الوالد والست الوالدة فهل ستنجح الحكومة الالكترونية؟ اظنها طعة وقايمة
royaalbassam@yahoo.com