البورصة .. فيلم هندي!

mainThumb

16-09-2008 12:00 AM

ما يحدث الان في الساحة المحلية فيما يتعلق بموضوع البورصات العالمية امر غير مألوف اطلاقا على مجتمعنا حيث حديث الشارع والمقاهي والمؤسسات هو البورصات العالمية وطفت الى السطح ظاهرة غريبة ومتواصلة تتمثل بهروب مضاربين وتوقيف اخرين وتجميد ارصدة شركات وتصفية اخرى والكشف عن عمليات نصب وكأننا نعيش في فيلم هندي ابطاله مضاربي البورصات العالمية وضحيته المواطن الذي فقد مايملكه مقابل لعبة غير مضمونة.

الغريب في الامر ان التعامل مع البورصات العالمية عبر الانترنت ليست وليدة الساعة في الاردن حيث بدات العملية منذ سنوات ولكنها كانت في اطار ضيق وبدات بالتوسع شيئا فشيئا وكان بامكان الحكومة انذاك ان تضع حد لها قبل توسعها الى هذا النطاق وقبل ان يتهافت الناس الباحثين عن الكسب السريع على شركات البورصات التي قدمت اغراءات عمت ابصارهم لدرجة ان معظمهم باع ارضه او بيته ومصوغات زوجته وحتى موجودات بيته , وجاءت الحكومة اليوم لتتدخل وتوقف هذه المهزلة مع انها تاخرت كثيرا لان المواطن الذي لعب بنار البورصات الوهمية حرقت اصابعه وفات الاوان.

فعلا ما يحدث الان حالة يصعب فهمها , فمئات الملايين من الدنانير التي سمعنا عنها واموال الناس التي لم تعد لاصحابها وربما لن تعود , اين ذهبت ؟! واذا كان "ابطال" البورصات الاجنبية الذين جمعوا مئات الملايين من الناس , بدو مفلسين الان , فبيد "من" وقعت ؟! وربما هذا يقودنا الى التفكير بان هؤلاء الابطال كانوا يعملون لحساب اخرين "نجهلهم" جمعوا لهم الاموال واختفوا فجأة.

اذكر ان رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب المهندس خليل عطية طالب مرارا قبل عدة شهور الحكومة بوضع حد للعبة البورصات العالمية والاسراع بتنظيمها قبل ان تتفاقم الا ان اصحاب القرار ماطلوا كثيرا حتى وقعت الفأس بالرأس

مفلح عقل , رئيس الوحدة الاستثمارية في الضمان الاجتماعي , كان قال لي قبل ان تظهر أي مشكلة تتعلق بالبورصات الاجنبية , ان اللعبة ستنكشف قريبا وتنبأ تماما بما حدث وقال ان الناس ستخسر اموالها وستعجز الشركات عن ارجاع الاموال لاصحابها , كما نشرت السوسنة تحذيرات من خبراء البورصات لكل المتعاملين في البورصات الاجنبية من ان يوما اسودا قادم ولكن لم يسمع أي احد منهم لا بل كانت تعليقات القراء ناقدة لهذه التحذيرات ولكن الندم  لا ينفع الان!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد