رسالة الى اطيب الناس الملك عبد الله

mainThumb

04-08-2008 12:00 AM

فتحت لنا ايها الملك الذي يحبه اطفالنا اكثر منا ونفرح لهذا الحب، فتحت لنا خلال حديثك الجميل والرائع لمدير وكالة الانباء رمضان الرواشدة ممرا كنا نخشى ولوجه والدخول فيه خوفا من مقص الرقيب وخوفا مِن م?Zنْ يقوم بتعطيل القلم عن الكتابة واللسان عن الكلام.

سيدي

بينما تجلس العائلة حول ابريق الشاي الذي يكاد يخلو من السكر فقرا وعيون الاطفال ترنو الى مشاهد في التلفزيون تعرض انواع من الفواكه والخضار كنا نحسبها فيما مضى خاصة بنا نحن الفقراء فصارت بعيدة عنا وعن احلامنا، بينما نحن كذلك سأل اكبر اطفالي اصغر اشقائه( من تحب اكثر ابوي ولا الملك؟).

وبدون تفكير اجاب طفلي صاحب السنوات السبع: الملك.

فرحت الاسرة كلها بهذه الاجابة فحب الملك يعني حب الوطن ويعني اننا بخير يا سيدي

ولكن!

اسمح لي ان اتحدث اليكم بهذه الكلمات المتواضعة وقد عودتنا على الحوار وحرية الراي، ذاك الراي وتلك الحرية العادلة والمسؤولة المبنية على الحقائق. وما دفعني لكتابة كلماتي المتواضعة امامكم هو اعلان جلالتكم اعفاء جميع الطلبة الاردنيين في مدارس التربية من التبرعات المدرسية للعام الدراسي القادم .

يا سيدي ونحن ذاهبون باتجاه ضيوف كرام نحبهم ونتمنى حضورهم باستمرار ونحب ان نكرمهم ولكن اكرامهم يحتاج منا نحن الفقراء الشيء الكثير وربما يكسر كواهلنا ويراكم ديوننا ويزيدها اضعافا مضاعفة.

فاول الضيوف الكرام القادمين المدارس فهي يا سيدي عشقكم وحبكم ولكنها تحتاج الكثير وانتم يا سيدي اعلم وادرى مني ماذا يعني المدارس للاسر الفقيرة فهي تحتاج الى ملابس الاطفال وهذه الملابس تعتبر الكسوة الوحيدة التي تقدمها الاسرة في السنة وتحتاج الاسرة الى حقائب ودفاتر وقد اعلمني صاحب احدى المكتبات ان اسعار الدفاتر ارتفعة بصورة جنونية، ففي ظل هذه الظروف فان الاباء يبكون دما قبل الدموع.

اما الضيف الثاني والكبير، الضيف الغالي والحبيب والعزيز فهو شهر رمضان الكريم وهذا الشهر الذي يحتاج الخبز والرز والعدس وقد يستغني الفقير عن اللحوم والدواجن ولكن هل يستغني عن العدس الذي وصل سعر الكيلو الواحد الى اكثر من دينارين، فماذا ياكل الفقراء في رمضان وهل يحرم اطفالهم من شرب التمر الهندي كما حروموا من شرب العدس؟

ولا ننس يا مولاي الضيف الرابع الذي يرتبط برمضان انه العيد وفرحة العيد وملابس العيد ومراجيح العيد وحلوى العيد وامتداد يد الصغير الى الكبار بانتظار عيديتهم ونظر الاباء بدموع الى عيدية الابناء واقتراضها لتقديمها هدية الى العنايا.

والقادم اعظم يا مولاي انه موسم الخير موسم الشتاء فصل الخير واالمطر الذي تحول بارتفاع المحروقات الى ضيف غير مرغوب فيه فلا اهلا بالشتاء ولا سهلا بامطاره وبرده وثلجه .

فقد تحول هذا الفصل في عرف الفقراء الى فصل الدمار وزيادة الديون ومرض الاطفال بردا لان الاباء لا يستطيعون اشعال الصوبات الفارغة من الكاز او الديزل او الغاز.

ان الفقراء ينظرون اليكم بعين الحب والعطف وتناشدكم ابتساماتهم الحزينة ان تقوم الحكومة باجراءات عملية لكي يفرح الاطفال بملابس المدرسة ودفاترها واقلامها بدلا من تركها. وياكل الفقراء العدس في شهر رمضان ولا يطلبون اكثر من العدس وتجد يد الاطفال قطع نقدية ولو بسيطة كعيدية من الاباء لابنائهم تفرحهم وتسعدهم ويشعرون هم واطفالهم بلذة الدفء في فصل الشتاء ولا يحتاجون ان ينظروا كل دقيقة الى عدادات الصوبات ومراقبة الوقود او يشعلونها ساعة ويطفئونها ساعات .

royaalbassam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد