البورصة .. نداء إلى دولة الرئيس

mainThumb

26-09-2008 12:00 AM

 رغم أنني من أشد مناصري قراركم الآخير والمتعلق بتنظيم أعمال البورصة لقناعتي أن التنظيم المؤسساتي لأعمالها سيصب أولا في مصلحة المواطن وبالتالي سينعكس ذلك على مصلحة الوطن إلا أنني أتعاطف مع إخواني "المنكوبين" في زلزال البورصة الأخير وما لحق بهم من خسائر .
إن خطابكم الآخير حول مشروعية أعمال البورصة قد تم التعامل معه بطرق مختلفة بين أوساط الناس حيث بعث الهلع بينهم مما انعكس سلبا على أعمال الشركات العاملة في هذا المجال وبالتالي شللها نتيجة لتدافع المتعاملين لاسترداد أموالهم . لقد أصحبت البورصة وما آلت إليه حديث الساعة بين الناس وشغلهم الشاغل وبالتالي فان الأمر ينذر بخلل في إنتاجية الموظف والعامل في شتى المجالات. نعلم إن التعامل بالبورصة محفوف بالمخاطر وقد نجهل دهاليزها وأسراها حيث يمتزج المكر السيئ مع الدهاء والمعرفة وبالتالي فان التحذير من هذه المخاطر واجب رسمي يقع على عاتق الحكومة من خلال خبرائها وهذا ما لم نسمعه " إطلاقا " إلا بعد وقوع "الفأس بالرأس" كما يقولون لا بل تبع ذلك صمت مطبق لما يجري مما زاد من شكوك "المنكوبين" في دور الحكومة في إلحاق الضرر بهم.
 
ومن هنا ونتيجة للوضع القائم وما يمكن أن يترتب علية من مشاكل مادية ومعنوية تهدد نسيجنا الاجتماعي فإنني أوجه نداء إلى دولتكم بضرورة تصويب أوضاع الشركات القائمة وغيرها خدمة لمصالح الناس ليتسنى لهم استرداد أموالهم تحت إشراف حكومي " كي لا يتم خداع المستثمرين واستغلالهم بقبول أنصاف أو أرباع الحلول" مع أصحاب مكاتب وشركات تختلف ضمائرهم بين نصب مخطط له وجهل دون قصد وبعد ذلك يصار إلى ترتيب "بيت البورصة الأردني" بالشكل الذي يحفظ حقوق الجميع. إن رعاية الحكومة لهذه الشركات ومساعدتها لإعادة حقوق الناس بطريقة تضمن حقوق الجميع هو مطلب شعبي ملح و نتمنى على دولتكم وضع النقاط على الحروف فالأمر لا يحتمل التأجيل. إنني كمواطن شأني كأي أردني يتحسس أوضاع الناس فإنني أناشدكم وبحيادية تارة وانحياز للمواطن المستثمر في البورصة تارة أخرى ضرورة التدخل إيجابا لاسيما وان حكومتكم أصبحت متهمة بالتسبب في كل ما حدث على حد رأي المستثمرين بالبورصة وإنها (أي حكومتكم) تعمل على كسر خواطر الشعب والحد من طموحاتهم في تحسين أوضاعهم المعيشية رغم أنني على يقين أن بواطن الأمور ليست كذلك ومن هنا فان من ابسط مسئوليات الحكومة في هذا الظرف أن تبدد الخوف والتشكيك بين الناس وتبعث الأمل فيهم لاسيما ونحن على أبواب عيد الفطر السعيد فهم اخواننا يستحقون منا الوقوف معهم في مشكلتهم وبعد ذلك نتسامر ونتحادث علنا نتعلم من اخطائنا وكل عام وانتم بخير......




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد