إنهم يقرعون الحاويات .. !!
عنوان مقالتي استلهمته من رواية الأديب الفلسطيني غسان كنفاني (رجال في الشمس), حين حاول أبطال الرواية الثلاثة الهرب من بؤس العيش في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين متجهين شرقاً إلى الكويت, بدلاً من الاتجاه غرباً نحو الوطن, ليلقوا حتفهم من شدة القيظ في خزان شاحنة تلتهمها أشعة الشمس... يأخذ عليهم الكثير بأنهم لم يقرعوا جدران الخزان الذي احتُبسوا فيه فماتوا بكل هدوء. .. ثم ما دار من جدل حول احتمال أن يكونوا قد قرعوا الخزان.. أو أسباب عدم قرعه ... وهنا يكمن السؤال، لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ أهو بسبب أملهم في الوصول قريباً؟ أم بسبب يأسهم؟ أو أن أحداً لم يسمعهم، وربما خوفاً من أن يسمعهم أحد.
في العاصمة عمان ومدن المملكة الأخرى ... نلاحظ ظاهرة واسعة الانتشار .. في ظل تفشي الفقر والبطالة .. يرى أصحابها إنها مهنة شريفة .. تكفيهم الحاجة والعوز .. بعضهم امتهنها بالوراثة .. والبعض الآخر يرى إنها أفضل من التسول وسؤال الناس .. في ظل زمن لا يرحم. "النباشون".... يسيرون في الأحياء المختلفة للعاصمة .... عدتهم مجرد عصا وعربة… يغوصون في الحاويات بحثاً عن لقمة العيش …هيئة يرثى لها .. ملابس رثة، يتدلى نصفهم في حاويات القمامة يبحثون عن ضالتهم بانهماك بين القاذورات المبعثرة، ليحصلوا على ضالتهم من علب المشروبات الغازية الفارغة والكراتين وأطباق الألمنيوم والمعدن… وأشياء أخرى لا ندري... قد لا تتبادر لأذهاننا ... مما تجود به أكياس قمامة الأغنياء والفقراء على حد سواء.
كم تكبر فرحتهم عندما تغص الحاويات بمحتوياتها ... لتفيض عنها مبالغ نقدية وملابس تنازل عنها أصحابها بمحض إرادتهم ... أو أن الخادمة المنزلية سربتها إلى تلك الحاوية ... حتى الأكياس المربوطة لا تسلم منهم يخرجونها من الحاوية ليبحثوا فيها... علهم يجدون بها شيئاً ذا قيمة مما يريدون.. ليجمعوا في النهاية أكياساً معبأة بقاذورات منوعة يحملونها على ظهورهم أو بعرباتهم إن وجدت. وقبل الغروب ... موعدهم مع المتعهد لهم بالشراء .. لبيع حصيلتهم مقابل مبالغ زهيدة جداً لا تتعدى حفنة من المال... وهذه الظاهرة التي تشير في خارجها الى حالات الفقر والتخلف، تخفي في مضمونها أمورا أكبر خطورة من حالات الفقر بعد أن استفحلت أكثر فأكثر حتى باتت مهنة عمل جديدة لمن ليس له عمل... وتجلت هذه الظاهرة مؤخراً في بعض كبار السن ... مهنة يعمل بها الكبار والصغار على حد سواء. هم لا يدركون أضرارها الصحية .. كالتهاب الكبد الوبائي والسالمونيلا والتيفوئيد ... إضافة الى انتشار الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة؟!. جيل ولد في «حاويات القمامة» والبراميل، وعاش في أحضان هذه القمائم، وأكل، وشرب، ونام معها، ومازال يعيش معها قلباً، وقالباً... وهو ما جعل هذه المهنة حصرية لصالح المحرومين والفقراء والمعوزين. نحن نكتب عن كارثة (بيئية، وصحية، واجتماعية) مرئية، ومعروفة، و ملموسة، و محسوسة، نضعها أمام أصحاب القرار من المسؤولين .. وهي بالتأكيد (لا تخفى) على الجميع الذين يعرفون كل هذه الصور بتفاصيلها.. ومناظرها - التي تؤذي العين - وتؤلم المشاعر؟ إنهم يقرعون الحاويات .. صباح مساء .. فهل يسمعهم أحد؟ ..وهل من مجيب؟.. ربما أصحاب المهنة لا يريدون .. حتى لا يقطع رزقهم !!! Zubi1965@hotmail.com
آلاف المصلين يملؤون دمشق في عيد الفطر
موسى التعمري يتلقى العلاج في فرنسا ويغيب أسبوعين
أونروا: مقتل 408 عاملين في المجال الإنساني بغزة منذ بدء الحرب
للأردنيين .. تنويه هام بخصوص دوام الخميس
مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين قرب الكنيست
مارين لوبان: الحكم بحقّي قرار سياسي
وحدة الطائرات الأردنية بالكونغو تحتفل بعيد الفطر السعيد
الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين بتهمة تهريب الوقود
موسى التعمري: منتخب النشامى في تطور مستمر
ترمب: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر حتى إنهاء التهديد
محكمة روسية تدرس شطب طالبان من قائمة "الإرهاب"
أكسيوس: إسرائيل توسع عمليتها لاحتلال ربع غزة
زيلنسكي يدعو للوحدة لتجنب مجزرة جديدة
رد من الصين واليابان وكوريا الجنوبية على الرسوم الجمركية الأميركية
عالم فلك أردني يحسم الجدل حول رؤية الهلال وتحديد موعد العيد
مركز الفلك الدولي يصدر بيانًا حول موعد عيد الفطر
إنهاء خدمات مدير تربية وعدد من الموظفين .. أسماء
الأمن العام: الفيديو المتداول لدورية نجدة قديم ومضى عليه خمس سنوات
الاردن : تدافع أمام السفارة العراقية للحصول على تذاكر مباراة العراق وفلسطين .. شاهد
غرامة تصل إلى 500 دينار لمرتكبي هذه المخالفة .. تحذير رسمي
أنباء غير مؤكدة عن مقتل عبدالملك الحوثي
جريمة قتل مروعة تهزّ الشونة الجنوبية في رمضان
مواعيد صلاة العيد في مدن ألمانيا الكبرى
الفوسفات تكسب قضية وتفوز برد دعوى بـ50 مليون
جريمة قتل تهزّ القويسمة عشية العيد: مقتل شاب وإصابة 3
فلكي سعودي : رؤية هلال شوال تتحقق مساء السبت .. وعيد الفطر الأحد