السوسنة السوداء والحقد على الأردن!

mainThumb

16-09-2008 12:00 AM

أثناء تجوالي ليلة أمس بين المواقع الالكترونية لمتابعة أخبار الوطن والسجال السياسي والحراك الاجتماعي الذي نشهده هذه الأيام، توقفت عند الموقع الالكتروني السوسنة السوداء، وهو موقع باللغة الإنجليزية .

والمقالة التي استوقفتني ليلة أمس في الموقع المذكور كانت بعنوان: قضية فساد باسم عوض الله حيث تناول الكاتب قضية الاتجار بالبشر المتهم فيها باسم عوض الله وناقشها من جميع جوانبها وعرض وجهات نظر لعدد من السياسيين الأردنيين مثل الكاتب المعروف ناهض حتر، والنائب ناريمان الروسان باعتبارهم ممثلين لليمين الأردني المتطرف - حسب زعم كاتب المقال - وأشار إلى أن كره الشعب الأردني للدكتور باسم عوض الله يعود إلى النهج الاقتصادي الليبرالي الذي يتبناه والآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية لهذا النهج في الأردن، وفي نهاية المطاف يؤكد الكاتب على أن الفساد في الأردن منتشر ولكن المشكلة تكمن في إثباته، وأنا لا أريد الدخول في تفاصيل المقالة فهي موجودة على الموقع الالكتروني السابق، ولكن أود التوقف عند بعض التعليقات التي قرأتها والتي فيها خروج عن ابسط قواعد الأدب والأخلاق وتفوح منها رائحة الإقليمية والحقد على الأردن وملكه وشعبه، والأخطر من ذلك أنها تروِّج لطروحات الليكود الإسرائيلي باعتبار الأردن وطن بديل للفلسطينيين، ومن بين تلك التعليقات التي قرأتها أن د. باسم عوض الله يتعرض للهجوم لأنه فلسطيني وان الأردنيين عنصريين عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين وان لدى الأردنيين عقدة نقص، وان أعضاء مجلس النواب الذين قاموا بنقل أو شراء عشرات الأصوات من الوزراء السابقين والضباط المتقاعدين أو رجال الأعمال الفاسدين أو الكثير من الأميين قد شكلوا لجنة للتحقيق لأنهم لم يستفيدوا من الاتجار بالبشر، وان هذه اللجان عديمة الجدوى وفق ما صرح به النائب خليل عطية. ومن بين التعليقات أن القضية الرئيسية هي" الفساد الأخلاقي في الأردن، حيث سهل الأردن احتلال العراق وقدّ?Zم مساعدات للأمريكيين لقتل ملايين العراقيين المسلمين".

"وان الأردن كدولة هو كيان مصطنع بواسطة الإنجليز ويجب في النهاية إزالته، وان الأردنيين راكبي جمال يستمتعوا باللحاق في السراب وهم صراصير وقوادين....". لا أريد التطرق إلى كافة التعليقات فهي منشورة باللغة الإنجليزية على الموقع المذكور يمكن العودة لها وخصوصاً أن كثير من التعليقات المنشورة فيها تجاوز لكل الخطوط ولا سيما أن فيها مساس مباشر لشخص جلالة الملك عبد الله الثاني, فهو راس الدولة وفوق السلطات جميعاً وهو مصون من كل نقد أو تبعة أو مسؤولية, ولكن أود أن أتساءل هل هذه ثمار حرية التعبير التي رفع جلالة الملك عبد الله سقفها إلى السماء، وهل يجوز تحت مسمى حرية التعبير أن تنشر تعليقات يتم فيها شتم الأردن وملكه وشعبه ونوابه ومثقفيه ؟! كنت قبل أيام قد كتبت مقالاً في ذكرى رحيل الشهيد هزاع المجالي ونبهت فيه إلى أن أعداء الداخل هم اشد خطورة من أعداء الخارج وهم الذين يجب التنبه لهم، واعتقد أن مثل هذه التعليقات والطروحات تؤكد أن تطهير الجبهة الداخلية من أمثال هؤلاء هي الخطوة الأولى في الحفاظ على امن واستقرار الأردن وتماسك جبهته الداخلية.
 
* ملاحظة : صحيفة السوسنة الاردنية  ليس لها اية علاقة لا من قريب او بعيد بموقع السوسنة السوداء .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد