المجلس الاعلى للشباب يطرد وفدا حزبيا

mainThumb

03-08-2011 04:59 PM

بدّيش أشوف وجوهكم هون مرة ثانية .. اطلعوا برة .. " ، بهدذه الكلمات ودع أمين عام المجلس الأعلى للشباب الدكتور ساري وفد شبابي من حزب الوحدة الشعبية زار مقر المجلس الاربعاء .

وفي التفاصيل – المكتب الشبابي للحزب - فقد قام  حمدان بطرد الوفد الذي يضم كلاً من الدكتور فاخر الدعاس مسؤول المكتب الشبابي للحزب والرفيقة أبرار كوع مسؤولة اتحاد طلبة الثانويات "أجيال".

وكان المكتب الشبابي للحزب قد تقدم بطلب للقاء رئيس المجلس الأعلى للشباب للتباحث في عدد من القضايا التي تهم القطاع الشبابي وعلى رأسها الحراك الشبابي والشعبي والاستراتيجية الوطنية للشباب في الاردن إضافة إلى التباحث في دور المجلس الأعلى للشباب ليتحول من مجلس حكومة إلى مجلس دولة (حكومة ومعارضة).

وبناء على هذا الطلب قام وفد الشبيبة (الدكتور فاخر الدعاس و أبرار كوع ) بزيارة المجلس الأعلى للشباب صباح اليوم 3 آب 2011 حيث التقى برئيس المجلس الدكتور أحمد مصاروة واتسم اللقاء بالوضوح والمكاشفة والإيجابية والتأكيد على ضرورة الحوار بين الشباب والحكومة دون أن يعني ذلك وقف الحراك الشعبي والشبابي، كما قام الوفد بطرح مجموعة من الملاحظات حول التدخلات الأمنية ودورها في نفور الشباب من العمل الحزبي.

ونتيجة للأجواء الإيجابية في اللقاء، طلب الدكتور أحمد مصاروة منا لقاء أمين عام المجلس الأعلى للشباب الدكتور ساري حمدان للاتفاق على تفاصيل ما تم الاتفاق عليه، لنتفاجأ منذ بداية اللقاء مع الأمين بمعاملة غير لائقة، ورغم ذلك قمنا بطرح جزءاً مما دار في حديثنا مع الرئيس، وعندما تحدثنا حول التدخلات الأمنية في الجامعات ثارت ثائرة الدكتور ساري حمدان وشخص آخر كان معه ( تم تعريفه بأن رئيس التوجيه الوطني في المجلس ) وتم اتهامنا باتهامات إقليمية ضيقة وبغيضة، فما كان من الدكتور فاخر دعاس مسؤول المكتب الشبابي للحزب بالاستئذان بإنهاء اللقاء كونه خرج عن سياقه، ليقوم الدكتور ساري حمدان باللحاق بالوفد إلى المصعد واتهامه بأن " من يسب الأجهزة الأمنية غير منتمي للوطن ، وأنتم غير منتمين للوطن" ، وقام الوفد بالرد عليه " نحن منتمون لهذا الوطن ولم نسب الأجهزة الأمنية ، بل وجهنا انتقاداتنا لأدائها في بعض النواحي"، فما كان من الدكتور حمدان إلا وقال حرفياً : "بدّيش أشوف وجوهكم هون مرة ثانية .. اطلعوا برة .. " وقام بقفل باب المصعد في وجه وفد الحزب.


وقال الحزب في بيان صحفي :

إننا في المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية نؤكد على ما يلي :

1_ كنا نتوقع أن يتم الترحيب بمبادرة شبيبة الحزب لفتح قنوات للقاء الجهات الرسمية، ولكن يبدو أن المطلوب من الأحزاب هو أن تكون واجهات  صورية لدواعي الدعم الخارجي، أما داخلياً فتبقى النظرة للأحزاب بأنها خصم للدولة وليس الحكومة

2_ إن المجلس الأعلى للشباب ليس مزرعة تابعة للسيد ساري حمدان ولا دكانة ورثها عن أهله وإنما هي مؤسسة وطنية لكل المواطنين الأردنيين.

3_ إن اعتبار كل من يخالف الرأي الحكومي هو غير منتمي لهذا الوطن، ما هو إلا اسطوانة مشروخة سئمنا سماعها، وفي ظل ما يشهده الوطن العربي بشكل عام والأردن بشكل خاص فإن هذه الاتهامات قد تجاوزها الزمن.

4_ إن طريقة التعامل التي تعاطى بها الدكتور ساري حمدان ومن معه تؤكد على أن العقلية الأمنية ما زالت تسيطر على من يقود العمل الشبابي الرسمي.

5_ إن هذا الإجراء يأتي بعد يوم واحد من لقاء جلالة الملك مع وفد شبابي تم فيه طرح ضرورة الإسراع في عملية الإصلاح السياسي.

إننا في المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية سنقوم باتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة هذه الطريقة غير الديمقراطية في التعامل مع مؤسسات وطنية كالأحزاب، وفي هذا السياق فإننا سنقوم بتوجيه كتاب إلى دولة رئيس الوزراء للمطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، كما سنتخذ عدداً من الإجراءات التصعيدية التي يتم تحديدها خلال الأيام القليلة القادمة بالتنسيق مع كافة القوى والفعاليات الشبابية الحزبية والمستقلة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد