آكلي لحوم البشر

mainThumb

14-10-2020 03:04 PM

السوسنة - يشير أكل لحوم البشر إلى مجموعة من السّلوكيّات، ويحدث هذا السّلوك عادة في العديد من الطّيور والحشرات والثّدييات، بما في ذلك الشّمبانزي والبشر، كما يعرّفه كريس هيرتز عالم الآثار وصاحب عقود عدّة من الخبرة الميدانيّة، ويمكن العثور على بقايا طقوس أكل لحوم البشر في مراجع صريحة، مثل القربان المقدّس المسيحيّ.

 

إنّ أكل لحوم البشر البشريّة (أو أنثروبوفولوجي) هي واحدة من أكثر السّلوكيات المحرّمة في المجتمع الحديث وفي الوقت نفسه واحدة من أقدم الممارسات الثّقافيّة.

 

تشير الأدلة البيولوجيّة الحديثة إلى أنّ أكل لحوم البشر لم يكن نادرًا في التاريخ القديم فحسب، بل كان من الشّائع جدًا أن يحمل المعظم أدلّة جينيّة على هذا الماضي، كما يقول العالِم كريس.


- فئات آكلي البشر :

يدرك العلماء اليوم أنّ أكل لحوم البشر هو مجموعة واسعة من السّلوكيّات مع مجموعة واسعة من المعاني والنّوايا.

 

يقوم علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الآثار بتقسيم أكل لحوم البشر إلى ستّ فئات رئيسيّة، اثنان يشيران إلى العلاقة بين المستهلِك والمستهلَك، وأربعة تشير إلى معنى الاستهلاك وهي :


- استهلاك أعضاء المجموعة الخاصّة.


- الاستهلاك من الغرباء.


- قد يحدث أكل لحوم البشر كجزء من الطّقوس الجنائزيّة ويمكن أن يمارس كشكل من أشكال المودّة، أو كعمل من أعمال التّجديد والتّكاثر.


- استهلاك الأعداء، والتي يمكن أن تدلّ جزئيًاعلى تكريم المعارضين الشّجعان.


- أكل لحوم البشر وهم على قيد الحياة وهو استهلاك الأفراد الأضعف (الصّغار جدًا، وكبار السّنّ جدًا، والمرضى) في ظل ظروف الجوع مثل غرق سفينة والحصار العسكريّ والمجاعة.


- هناك فئات أخرى معترف بها ولكنّها أقل خضوعًا للدّراسة تتضمن الأكل للعلاج، والتي تتضمن تناول الأنسجة البشريّة للأغراض الطّبيّة، أي أكل الغدة النّخاميّة لهرمون النّمو البشري وتناول أجزاء من النّفس بما في ذلك الشّعر والأظافر، كما تستهلك الأمّ مشيمة طفلها المولود حديثًا، وأكل لحوم البشر الأبرياء غير المدركين لسلوك أكل لحوم البشر، كما ذكرها العالِم كريس.

 


غالبا ما يوصف أكل لحوم البشر بأنّه جزء من "الجانب المظلم للبشريّة"، جنبًا إلى جنب مع الاغتصاب والعبوديّة وقتل الأطفال وسفاح المحارم، كلّ هذه السّمات هي أجزاء قديمة ترتبط بالعنف وانتهاك المعايير الاجتماعيّة الحديثة.

 

حاول علماء الأنثروبولوجيا الغربيين تفسير حدوث أكل لحوم البشر، بدءا من مقال للفيلسوف الفرنسيّ ميشيل دي مونتين في 1580 عن أكل لحوم البشر وقال إنّها شكل من أشكال النّسبيّة الثّقافيّة، وأعلن عالم الإنسانيّات البولندي برونيسلاف مالينوفسكي أنّ كل شيء في المجتمع البشريّ لديه وظيفة، بما في ذلك أكل لحوم البشر.

 

ورأى عالم الأنثروبولوجيا البريطاني إيفان بريتشارد إنّ أكل لحوم البشر يستجيب لمتطلبات الإنسان من اللّحوم.

ملخص لمضمون الروايتين هيبتا وكافكا على الشاطيء

كلمة آكلي لحوم البشر حديثة إلى حدّ ما، إنّها تأتي من تقارير كولومبوس من رحلته الثّانية إلى منطقة البحر الكاريبي في عام 1493، والتي يستخدم فيها كلمة للإشارة إلى جزر الأنتيل الذين تم تحديدهم على أنّهم آكلوا لحم البشر.

 

تقول العالمة الأنثروبولوجيّة الأمريكيّة مارشال ساهلينز: إنّ أكل لحوم البشر قد يكون رغبة عميقة في كل البشر، ويتم استيفاء هذه الرّغبة من الأفلام والكتب والموسيقى، كبديل عن ميول أكل لحوم البشر لدينا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد