الوطني لحقوق الإنسان : ضرب مبرح وبرك دم في سجن الموقر
أصدر المركز الوطني لحقوق الانسان تقريرا مفصلا عن احداث الشغب في مركز اصلاح وتأهيل الموقر ، حمل فيه ادارة السجن مسؤولية الاحداث ، وفيما يلي نص التقرير كاملا :
وقبل الوصول الى السجن لوحظت الإجراءات الأمنية المشدده على الشارع الرئيسي المؤدي إلى السجن حيث تمت مشاهدة عدد كبير من أفراد قوات البادية وحرس الحدود وعدد كبير من السيارات التي تقل عددا من قوات الدرك .
أ. بدأت الزيارة بمقابلة مساعد مدير الأمن العام العميد سالم اربيحات ومدير مركز إصلاح وتأهيل الموقر العقيد شوكت الصعوب ومدير مكتب المظالم وحقوق الإنسان في مديرية الأمن العام العقيد ماهر الشيشاني ، وقد قام مدير السجن المذكور في بداية اللقاء بسرد أحداث الهياج الجماعي التي حدثت حيث جاء على لسانه " انه بحدود الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين الموافق 14/4/2008 قامت مجموعة من النزلاء في مهجع (أ) وعددهم ما يقارب ( 150) نزيلاً بتشطيب أنفسهم وإضرام النار في مهجعين من الطابق السفلي ، وامتداد النار إلى الطوابق العليا، وقام النزلاء بإغلاق الأبواب ووضع الأسره خلفها حتى تكون عائقاً أمام فتحها ، وانه على الفور قامت مرتبات السجن بالتوجه إلى مكان الحريق وفتح الأبواب ، وقد عملوا بمساعدة فريق من الدفاع المدني بإخلاء المهاجع إلى الساحة الرئيسية وإطفاء الحريق ، وأضاف ان أسباب تلك الأحداث هو رفض السجناء لإجراءات النقل والعزل والتصنيف التي تقوم بها مديرية الأمن العام بهدف الإصلاح والتأهيل".
وقد شاهد فريق الزيارة أثار الدماء على ارضيات وجدران غرف المهجع المذكور وعددها (4) وفي ساحات التشميس التابعة لها.بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت فيها من تكسير للكاميرات و مصابيح الإنارة والشبابيك واجهزة التلفزه .
بعد ذلك جرى الاستماع الى أقوال النزلاء في المهجع (أ) غرفه رقم(2) وتم اخذ أفاداتهم من خلال الالتقاء بهم شخصيا في داخل مهاجعهم و في ممرات المهجع المذكور ، إلا انه تم منع فريق المركز من الالتقاء بنزلاء المهجع (أ) غرفة رقم (3) والتي حدث فيها الحريق وحالات الوفاه بسبب وضع نزلاء هذه الغرفة و البالغ عددهم (18) في غرف الحجز الانفرادية مما حال دون الحصول على الإفادات الخاصة بظروف وفاة ثلاثة نزلاء نتيجة الاحتراق الى درجة التفحم، وكذلك التعرف على الإجراءات التي اتبعتها فرق الدفاع المدني للسيطرة على الحريق وإسعاف النزلاء داخل هذا المهجع .
ملخص إفادات النزلاء حول أسباب الهياج
تمكن فريق الزيارة من الالتقاء بعدد من النزلاء من المهجع (أ) غرفة رقم (1و2) وقد لخص أفاداتهم على النحو التالي :-
1. أن من اسباب الهياج الذي شارك فيه ما يزيد عن (150) نزيلاً في بداية الأحداث وقيامهم بتشطيب أنفسهم بواسطة الشفرات واضرام الحريق في فرشاتهم داخل المهجع في وقت لاحق كان مرده سوء المعاملة والضرب الذي يتعرضون له من إدارة ومرتب السجن المذكور.
2. اجراءات النقل التي صاحبت عملية التصنييف والعزل المطبقة بحقهم حيث أنها لم تراعي مكان سكن ذويهم وما يتكبدونه من نفقات إضافية من اجل تنفيذ الزيارة الى هذا السجن والذي يعتبر في مكان بعيد عن شبكة المواصلات العامة، إذا أن النزلاء الذين اعترضوا على إجراءات النقل والتصنيف هم من النزلاء الذين تم نقلهم من سجون قفقفا وسواقة وقد كانوا قريبين من مكان سكن ذويهم.
3. الضغوط النفسية التي يتعرضون لها داخل هذا السجن وعدم استماع الإدارة إليهم
وعدم حل مشكلاتهم الإدارية ،واستخدام العنف وسيلة وحيده للتعامل معهم .
ب. ظروف وفاة ثلاثة نزلاء .
علم فريق المركز الوطني انه توفى خلال تلك الأحداث ثلاثة نزلاء بعد أن حدد الطبيب الشرعي هوياتهم من خلال فحص (DNA (وهم :
1- النزيل حازم محمد احمد زيادة ( محكوم بتهمة اتفاق جنائي )
2- النزيل فراس نايف سليم العطي ( محكوم بجريمة القتل العمد)
3- النزيل ابراهيم عبد العزيز عليان ( محوم بقضية سرقة) .
علماً بأن هؤلاء النزلاء هم نزلاء المهجع "أ" غرفه رقم (3) والتي احترقت
بشكل كلي ، وقد علمنا أن هؤلاء النزلاء أيضا احترقوا الى درجة التفحم ، اذ لم يتم إنقاذهم على الرغم من أن هناك نقطة إطفاء ضغط عالي تبعد عن باب المهجع حوالي اربعة امتار فقط ، كما أن أبواب المهاجع يمكن فتحها بسهولة للخارج حتى لو تم وضع الاسره كعوائق إذ أن تلك الأبواب مهيأة للفتح للخارج وليس للداخل .
خلال الزيارة لم يتمكن فريق المركز الوطني من رصد ظروف الوفاة من قبل النزلاء في ذات المهجع بسبب قيام ادارة السجن بوضعهم في غرف الحجز الانفرادية وعدم السماح لفريق الزيارة من الالتقاء بهم واخذ أفادتهم حول ظروف الوفاة الإجراءات التي قامت بها إدارة السجن وفريق الدفاع المدني للسيطرة على الحريق والقيام بإسعاف النزلاء .
والمركز الوطني بدوره يعول على التقارير الطبية الشرعية وتقارير لجان التحقيق المشكلة للكشف عن الاسباب الحقيقة للوفاه .
ج. ملاحظات فريق الزيارة
1- لا حظ فريق الزيارة وجود آثار واضحة للضرب على أجساد بعض النزلاء من المهاجع الأخرى والتي لم تشارك في حالة الهياج ، وقد أفاد بعض النزلاء المصابين والذين تم إسعافهم في وقت سابق أن بعضهم قد تعرض للضرب في الطريق اثناء ذهابهم للمستشفيات لإسعافهم وكذلك أثناء عودتهم ، و أفادنا البعض الآخر بأنه قد تعرض للضرب من قبل بعض قوات الدرك ومرتب السجن حتى ساعة متأخرة من الليل،
يوم وقوع الأحداث بتاريخ 14/4/2008.
هذا وقد قام فريق آخر من المركز الوطني بالتوجه الى مستشفى البشير بهدف الالتقاء بالنزلاء المصابين والاطمئنان على أحوالهم إلا أن الفريق لم يجد آياً منهم ، وقد علمنا من إدارة المستشفى المذكور انه تم أعادت الحالات المصابة الى السجن المذكور بعد تلقيهم العلاج المناسب.
2- حاول بعض النزلاء إثناء تواجد فريق المركز الوطني لحقوق الإنسان أحداث أعمال شغب في بعض المهاجع من اجل إيصال أصواتهم الى فريق الزيارة للكشف عن سوء المعاملة التي يتلقونها ، وقد لاحظ الفريق أيضاً عدم تمكن الإدارة من السيطرة عليهم بالطرق السلمية واللجوء إلى التهديد باستخدام العنف للحيلولة دون ذلك،
وقد لاحظ الفريق وجود حالة من الارتباك لدى ادارة السجن وعدم تمكن الادارة من التعامل مع السجناء بالطرق السلمية
3- لوحظ وجود كميات من المياة على أرضيات المهاجع وكذلك انتشار برك من الدم على بعض الأرضيات والجدران .كما لوحظ ووجود خسائرً مادية جسيمة في تلك المهاجع .
الخلاصة :-
اولاً : أن السبب الرئيس وراء أحداث سجن الموقر هو سوء المعاملة التي يتلقاها النزلاء من بعض أفراد مرتب السجن المذكور والتي تزامنت مع عمليات النقل غير المدروسة للنزلاء لغايات التصنييف والعزل .
ثانياً : أن مشاهدات الفريق الزائر والإفادات والقرائن المقدمة لم تترك مجالا للشك في أن النزلاء في هذا السجن قد تعرضوا للضرب المبرح وسوء المعاملة من قبل قوات الدرك ومرتب السجن حتى بعد انتهاء الأحداث وحتى اثناء وخلال زيارة فريق المركز الوطني لحقوق الإنسان وهو ما يعتبره المركز الوطني انتكاسة كبيره وتراجعاً مؤسفاً وهدراً جسيمًا لأدمية السجناء وكرامتهم التي حرصت عليها كافة الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية .
ثالثاً : في الوقت الذي دعا فيه المركز الى ضرورة الآخذ بنظام التصنييف والعزل للسجناء عملا بأحكام المادة (11) من قانون مراكز الإصلاح والتأهيل رقم 9 لسنة 2004 ، إلا أن سوء تطبيق هذا الإجراء على ارض الواقع حال دون الوصول الى النتائج المرجوه منه ، علماً بأن وجود ثلاثة جثث في مهجع واحد لنزلاء محكومين بقضايا مختلفة ( سرقة ، اتفاق جنائي، وقتل عمد) ما هي إلا دليل على سوء في تطبيق هذا النظام وعدم الالتزام بة من حيث الواقع .
رابعاً: عدم استخدام المعدات المخصصة لمكافحة الحريق من طفايات يدويه وخراطيم إطفاء والانتظار حتى قدوم فريق الدفاع المدني والذي يبعد عن موقع السجن مسافة (17 ) كيلومتر ، أدى الى تفاقم الحريق وعدم السيطرة علية حتى وقت متأخر .
خامساً : إخفاء المعلومات من قبل إدارة سجن الموقر عن المركز الوطني والذي علم بوجود اضطرابات داخل السجن في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 14/4/2008 وحاول معرفة ما يجري ، الا ان ادارة المركز المذكور أنكرت وجود آية أحداث مما حال دون تدخل المركز الوطني للمساعدة في تلافي تفاقم الأحداث.
سادسا: افتقار إدارة السجن للخبرة الكافية للتعامل مع حالات الهياج والشغب والاتصال بالنزلاء والاعتماد على منطق القوة فقط واستخدام العنف سبيلاً وحيداً لإنهاء الأزمات .
اما فيما يتعلق بأحداث الشغب واضرام الحرائق التي امتدت الى سجن سواقة يوم الثلاثاء الموافق 15/4/2008 فأن المركز الوطني لحقوق الإنسان يسجل استغرابه لعدم السماح لمندوبيه من دخول السجن المذكور ويدين ويستنكر سياسة المنع التي انتهجتها مديرية الأمن العام اتجاه فريقه الذي تحرك الى السجن المذكور فور سماعة بتلك الأحداث إذ لم يسمح له بدخول السجن والالتقاء بالنزلاء للوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تلك الأحداث خلافا لما نص عليه قانون المركز في المادة (10) والتي خولته زيارة مراكز الإصلاح والتأهيل .... كما وعمدت تلك الإدارات الى إغلاق كافة قنوات الاتصال معها لحجب المعلومات وعدم تمكين فريق الزيارة من القيام بمهمته القانونية والإنسانية.
اكتشاف قبقاب خشبي نادر في هولندا يعود إلى 500 عام
المنصات الرقمية تعرض مسلسلات جديدة
أول رحلة جوية من إسطنبول إلى دمشق وحلب قريبا
الوحدات يتأهل لنصف نهائي الكأس بعد فوزه على السرحان
14500 طفل ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
هام لطلبة التكميلي .. خطوات تعبئة نموذج القارئ الضوئي
عجلون تضبط 29 طنًا من السماد العضوي غير المعالج
سقوط الأسد ينعش الاقتصاد والليرة .. فيديو
المنطقة العسكرية الجنوبية تتصدى لمحاولة تسلل طائرة مسيرة
أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية
جيش الإحتلال يعلن مقتل 3 عسكريين شمالي قطاع غزة
مرسوم قانوني جديد بشأن سحب الجنسية الكويتية
شهيدان وجريح في غارة اسرائيلية جنوب لبنان
من هو ماهر النعيمي في أغنية "وبسيفك نقطع روسهم" .. فيديو
هام بخصوص موعد صرف رواتب متقاعدي الضمان
التايمز:جنيفر لوبيز ومقويات جنسية في مكتب ماهر الأسد
ولي العهد ينشر مقطع فيديو خلال زيارته لدولة الكويت
إجراءات قانونية ضد شركات رفعت أسعار بطاقات الشحن
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
إغلاق طريق عمان-جرش-إربد بمنطقة مثلث كفر خل 8 ساعات
مدعوون لإجراء المقابلات لغاية التعيين .. أسماء
تخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية