صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة -  أعلن مركز شراكة من اجل الديمقراطية في مادبا، مساء الاربعاء، تفاصيل خطة السير الشاملة المزمع تنفيذها في مادبا لحل الازدحامات المرورية المزمنة في المدينة.

وقال رئيس المركز النائب الدكتور مصطفى الحمارنة خلال اجتماع بحضور المعنيين ومواطنين، ان الخطة جاءت بعد جهود مضنية مع الوزارات المعنية والمؤسسات المحلية في مادبا لحل معضلة الازدحامات المرورية بعد ان تم توفير التمويل اللازم لتمويل الخطة والبالغة كلفتها نحو 300 الف دينار.

واضاف ان الخطة الجديدة محكمة ومدروسة وبعيدة عن الارتجال والعشوائية، داعيا المواطنين الى دعم الخطة لضمان نجاحها وتفعيل الدور الرقابي ومتابعة الجهات المسؤولة لتفعيل الرقابة الشعبية وصولا الى الخدمة الفضلى للمواطن.

وعرض مدير السير العقيد المهندس احمد الوراورة للتفاصيل الكاملة للخطة التي سيتم البدء بتنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة والتي تعتمد على تغيير اتجاهات السير لعدد من الشوارع وتحويلها من اتجاه واحد الى اتجاهين واغلاق الفتحات في عدد من الشوارع الاخرى.

واضاف انه سيتم استبدال دوار المحافظة بإشارة ضوئية وإعادة تفعيل عدد من الاشارات الضوئية ونقل بعضها للتقاطعات التي تشهد فوضى وازدحامات مرورية يومية، معولا على الخطة ان تساهم في حل الازدحامات المرورية بنسبة 30 بالمئة.

وبين اهم اسباب حدوث الازمات المرورية ابرزها ان عددا من الشوارع باتجاه واحد فقط والزيادة الكبيرة في اعداد المركبات والتي وصلت الى سبعة في المئة سنويا وكبر حجم الارصفة خاصة في شوارع مشروع تطوير وسط المدينة الذي عمق المشكلة وتعطل الاشارات الضوئية وكثرة الفتحات الدورانية في الشوارع ووجود بعض المنشآت الجاذبة للازدحامات المرورية.

وشدد على ان من اهم اسباب استمرار الازمة المرورية دون حل عدم اعادة النظر في ادارة وتنظيم حركة المرور من قبل المسؤولين في مادبا والتي يفترض ان تكون كل سنتين نظرا لتغير موقف السير بين الحين والآخر وترك الامور على حالها ما عمق الأزمة خاصة ان مادبا مدينة سياحية والازحامات المرورية طاردة للسياح.

بدوره، اكد المهندس احمد ابو راحوح من بلدية مادبا الكبرى اهمية مشروع تطوير وسط المدينة والذي كلف نحو ستة ملايين دينار، مشيرا الى انه تم توسيع الارصفة لكن اصرار المنفذين على وضع ارصفة طويلة على حساب الشوارع ساهم في تعميق الازمة، اضافة الى ان هناك مشاكل في اعمال الكهرباء والاتصالات والماء ظهرت بعد تسلم المشروع من المتعهد.

وشدد الحضور في حوار مع المشرفين على الخطة ان حل الأزمة المرورية يتطلب تضافر جهود الجميع في المدينة والابتعاد عن الحلول الآنية وان تشمل جميع شوارع المدينة وليس شوارع بعينها لضمان عدم ترحيل المشكلة ونقلها الى اماكن اخرى وضرورة ان تكون المواقف الجديدة المخصصة للمركبات مجانية لضمان نجاح الخطة.