الفريق الزبن يكشف حقيقة كنز عجلون ..

mainThumb

30-09-2014 04:23 PM

عمان - السوسنة - كشف رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الاول مشعل الزبن عن حقيقة الحفريات التي جرت في خربة هرقلة بمحافظة عجلون مؤخرا، وثارت الشكوك حولها لتنتشر الشائعات بوجود ذهب او دفائن.

وقال  الزبن، إنه طلب ان تكون تصريحات المسؤولين حول ما حدث في عجلون بـ "عملية أمنية"، حفاظا على سرية العمليات العسكرية للقوات المسلحة.

وبين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دائرة رئاسة الوزراء عصر الثلاثاء  أن الموقع كان يحتوي على مواد متفجرة وأجهزة رصد وتجسس، زرعتها إسرائيل منذ نهاية الستينييات وتم الكشف عنها بعد حادث انفجار وقع العام الماضي على طريق الخالدية_المفرق.

وأشار إلى أن أحد هذه المواقع يقع على شارع رئيسي وقريب من جامعة عجلون الاهلية وبعض الأماكن السكنية، وهذا الجهاز مربوط على أحد خطوط اتصالات الفرقة الثانية سابقا (المنطقة العسكرية الشمالية حاليا)، وزرع عام 1969.

وذكر أن "كمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة كبيرة، ولا يمكن تقدير تأثير التفجيرات إن تمت بالطرق العادية، خاصة وأن الجامعة قريبة وحركة سير دائمة ومناطق سكنية قريبة، ووجدنا صعوبة في تحديد الموقع لأقرب متر نتيجة لشق الطريق ووجود أشجار زرعت فيما بعد.

وأوضح أن القوات المسلحة اضطرت إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ العمل في عجلون وفي موقع آخر في منطقة الأزرق، تحت إشراف القوات المسلحة بما يضمن سلامة الأهل في المنطقة وعدم حدوث أضرار بالمباني التي تخص الجامعة والبيوت القريبة.

وأوضح أن القوات المسلحة عثرت على خمسة مواقع فيها أجهزة مماثلة، مشيرا إلى ان التنسيق مع الجانب الإسرائيلي والاستعانة بخبرائهم لفك هذه الأجهزة المزروعة منذ نحو 45 عاما، بسبب شح المعلومات المتوافرة عنها، في حين أنها وجدت معطلة ولا تعمل.

وقدم الزبن عرضا مفصلا حول الموضوع بتسلسل زمني، مشيرا إلى وقوع الانفجار في شهر شباط من العام الماضي على طريق الخالدية _المفرق مما سبب أضرارا مادية ببعض الأبنية القديمة لمسافة 400 متر من موقع الحادث.

وقال إن القوات المسلحة كشفت على موقع الانفجار وإجراء التحقيقات والدراسات العلمية والفنية لمعرفة السبب، وتبين أنه "ناتج عن مادة متفجرة (تنفجر عند تحريكها أو نزعها)، مربوطة على أجهزة رصد وتجسس، وهي مدفونة تحت سطح الأرض منذ عشرات السنين"، وتبين أن هذه الأجهزة تم زرعها من قبل الإسرائيليين في نهاية الستينات، ونتج الانفجار عن عوامل طبيعية لم تحدد ماهيتها في حينه.

وأضاف عملت القوات المسلحة مسحا ميدانيا شاملا لجميع أنحاء المملكة، وعثرت على خمسة مواقع تم زرع أجهزة مماثلة فيها على أعماق تتراوح بين متر ونصف ومترين، و "على أثر ذلك طلبت القوات المسلحة من الجانب الإسرائيلي تقديم معلومات كاملة عن مواقع الأجهزة في الأردن وأسلوب عملها ونوعية وكمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة وتواريخ زرعها".

وأكد تقديم الجانب الإسرائيلي المعلومات المطلوبة كافة، وتبين أن جميع هذه الأجهزة مزروعة قبل حوالي 45 عاما، وتمت مطابقة هذه المعلومات عن عددها وأماكنها مع معلومات القوات المسلحة وتبين أنها مطابقة تماما.

وأوضح أن القوات المسلحة بدأت بالتعامل مع هذه المواقع بما يتوافر لديها من إمكانات، وخاصة المناطق الخالية من السكان والمباني، واستغرق العمل أكثر من عام ونصف، لصعوبة تحديد المكان لأقرب متر مربع، ونتيجة عوامل الطبيعة وعمق أماكن زرع هذه الأجهزة، وكان أحدها موجودا على طريق عمان _بغداد وتم تدميره قبل حوالي العام وتم خلالها تحويل السير عدة ساعات لتنفيذ العمل.

وأوضح أن القوات المسلحة اضطرت إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ العمل تحت إشراف القوات المسلحة بما يضمن سلامة الأهل في المنطقة وعدم حدوث أضرار بالمباني التي تخص الجامعة والبيوت القريبة.

وبين أن القوات المسلحة قررت التعامل مع الموقع بعد ساعات الدوام الرسمي، وأثناء عطلة نهاية الأسبوع، وأحضر الجانب الإسرائيلي كافة المعدات المطلوبة تحت إشراف القوات المسلحة، لضمان أقصى درجات الأمان التي شملت معدات فنية إلكترونية وحواجز اسمنتية وشبك امتصاص عصف التفجيرات وألبسة واقية للشظايا وطاقم خبراء مختصين بمثل هذه التفجيرات وآلية حفر خاصة.

وقال إن تنفيذ العمل تم بالموقع لعدة ساعات وإجراء التفجيرات في ساعة متأخرة من الليل بعد أخذ كافة الاحتياطات اللازمة وإغلاق المنطقة، ولم يحدث"بحمد الله" تأثيرات جانبية لتفجير الموقع وتدميره.

وأبدى الزبن أسفه الشديد على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجهات، أن ما تم في عجلون كان البحث عن دفائن والعثور على كميات من الذهب والآثار، وهو ما اضطر القيادة العامة للقوات المسلحة "آسفة"لتوضيح ما حدث بالتفصيل.

وأشار إلى كل ما "ذكر عن موقع أثري عار عن الصحة ومحض خيال مروجي هذه الإشاعات، وكان أولى بمن تولى الترويج أن يقدروا الدور والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق القوات المسلحة في الظروف الحالية، وتقدير الخصوصية الأمنية التي يجب المحافظة عليها ويعرفها كل مواطن أردني شريف".

وقال إن القوات المسلحة الأردنية ستلاحق كل من يروج أي إساءات أو إشاعات تمس أمن الوطن والقوات المسلحة الأردنية.

وردا على سؤال قال رئيس هيئة الأركان المشتركة إن القوات المسلحة قادرة على حماية حدودها والدفاع عن أمن الوطن.

وبين قدرة القوات المسلحة على الوصول إلى أي مكان يهدد الأردن، وهو الأمر الذي أثبته سلاح الجو بالوصول إلى أماكن التنظيمات الإرهابية.

وأشاد الزبن بدور القوات المسلحة في التعامل مع اللاجئين السوريين، من جرحى وإناث وأطفال، مشيرا إلى بعض التشديدات على الذكور، نتيجة للظروف الإقليمية والعدد الكبير من جوازات السفر المزورة واللاجئين غير الشرعيين.

وبين أن القوات المسلحة أحسنت التصرف مع اللاجئين خلال ثلاث سنوات ونصف، من خلال التعامل مع نحو 600 ألف لاجئ سوري عبروا الحدود بطريقة غير شرعية، من دون كلل أو ملل



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد