مشروع ريادي لحل مشكلة الكرك في المياه

mainThumb

23-09-2014 02:22 PM

السوسنة - اوضح الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري ان ادارة قطاع المياه تسعى على مدار الساعة لايجاد الحلول الابداعية الكفيلة بمواجه الطلب المتزايد لاحتياجات المواطنين في جميع المناطق ، واضاف خلال ترأسه الفريق السريع  لادارة المشاريع  بحضور امين عام سلطة المياه م. توفيق الحباشنة وم. باسم طلفاح امين عام الوزارة ان الوزارة /سلطة المياه ستقوم بتنفيذ مشروع ريادي جديد في محافظة الكرك يضمن مواجهة ارتفاع الطلب وتلبية الحاجات المائية في مناطق مختلفة من محافظة الكرك من خلال تأمين حوالي 5 ملايين م3 اضافية سنويا من مياه سد الموجب بالرغم من تزايد الاعباء نتيجة الظروف الاستثنائية بسبب تواجد اعداد كبيرة من الاشقاء العرب وخاصة السوريين على أراضي المملكة .

 
وبين انه تم مراجعة جميع الحلول الممكنة من خلال السناريوهات التي انتهجتها ادارة قطاع المياه في التعامل مع كافة الظروف وقد اثبتت فاعليتها ونجاعتها خاصة بعد ان استنفذت الوزارة جميع الحلول الانية المحلية في ايجاد مصادر مياه جديدة تستطيع التعامل مع الطلب المتزايد يوما بعد يوم خاصة المناطق التي عانت خلال السنوات الماضية من تراجع حصصها المائية بسبب التغييرات المناخية وتأثيرها على تدفق الينابيع وتراجع مناسيب الاحواض الجوفية .

 
وأشار الناصر انه يرأس فريقا متخصصا تم تشكيله مؤخرا من اصحاب الخبرة في قطاع المياه برئاسة مز أكرم الربضي لدراسة كافة الحلول الممكنة لكافة المناطق من خلال تقديم مشاريع ذات كلف معقولة ويمكن تنفيذها وتشغيلها بخبرات وطنية محلية وفي اوقات قياسية حتى يلمس المواطن اثرها .

 
وبين ان وزارة المياه والري / سلطة المياه تعمل جاهدة لتجاوز اية اثار ناجمة عن الاكتظاظ الذي تشهده محافظات المملكة كافة والتزايد الهائل في الطلب على المياه حيث سيؤدي تنفيذ مشروع تزويد محافظة الكرك بمياه محلاة ومعالجة بطاقة 500 م3/ ساعة كمنحة مقدمة من حكومة الكويت الشقيقة الى تحسين التزويد في جميع مناطق الكرك الشمالية وتعزيز قدرات ادارة مياه الكرك في نقل الكميات التي كان يتم ضخها من مناطق اخرى ليتم ضخها وعكسها الى مناطق جنوب الكرك جنبا الى جنب مع الجهود المتواصلة لتطوير وتحديث الشبكات وتأهيل الابار وتقليل نسبة الفاقد وبالتالي توفير نفس الكميات للمواطنين لأغراض الشرب .

 
واضاف ان المشروع الذي سيستغرق تنفيذه شهور قليلة يهدف للتعامل المدروس مع تزايد اعداد السكان في الكرك خاصة مناطق لواء قرى العمرو ولواء القصر ولواء فقوع نتيجة التوسعات العمرانية الكبيرة في هذه المناطق وتوفير شبكة مياه جديدة للشرب وبناء محطات معالجة كون المحافظة شهدت تذبذبا كبيرا فسي التزويد من آبار اللجون والسلطاني والقطرانة  .

 

وأكد الوزير ان تنفيذ هذا المشروع الريادي والحيوي سيضمن تحسنا ملحوظا في خدمات التزويد المائي في جميع مناطق شمال الكرك وهي قرى ابو ترابة ومسعر ومغير وأريحا وكذلك القصر والربة والسماكية والحمود ودمنة والروضة والياروت وفقوع وأمرع وصرفا والزهراء  كونها ستتزود مباشرة من هذه المياه

في حين انه سيتم زيادة حصص مناطق جنوب وقصبة الكرك بما يزيد على 400 م3/ ساعة اضافة الى ماهو الوضع عليه حاليا.

 

وبين ان المناطق التي واجهت الوزارة معيقات في تأمينها باحتياجاتها المتزايدة خلال الصيف الماضي وهي مناطق لواء المزار وعي قرى الخريشا وقرى النعيمات وذات راس وشقيرا والطيبة وام الغزلان ومجرى وجحرا والطالبية وضباب وكذلك عي وجوزة وكثربا والعراق ومؤتة ومناطقها المجاورة والمطلات الغربي والشرقي وحي الامير ومناطق القصبة  سيتم زيادة حصصها بكميات كافية تضمن تغطية احتياجاتها مع بداية الصيف القادم مؤكدا ان الحكومة تعمل بكل امكانياتها لتنفيذ كافة المطالب والاحتياجات بما يحقق المستوى الذي تتطلع اليه قيادتنا الهاشمية في خدمة مواطننا الكريم حيثما كان كالجهود الحالية لحفر بئر للمياه في منطقة الطيبة لتأمينها بأحتياجاتها المائية .

 
وأشاد وزير المياه والري بالفريق الفني المتخصص للسرعة في تجهيز واعداد الدراسات الفنية وتجهيز وثائق العطاء في فترة قياسية دون الاستعانة بأي خبرات خارج الوزارة حيث تم تجهيز الوثائق وفق نظام EPC (Engineering Procurement construction    )عقود الهندسة والتوريد ضمانا لاعلى مواصفات الجودة في التنفيذ وكذلك الوقت حيث ستقوم الوزارة بعدة استملاكات في مسار الخط من اراضي الدولة والاراضي التابعة لسلطة وادي الاردن وفق نظام التخصيص بما يوفر كلف مالية كبيرة، كاشفا النقاب عن تطبيق هذا النظام  لأول مرة في قطاع المياه وذلك بهدف تنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة وقبل بدايات الصيف القادم .

 
وحول تاريخ المباشرة بالتنفيذ ومدة المشروع اكد الناصر ان طرح العطاء سيكون خلال ايام قليلة في الشهر الحالي وتحت اشراف مباشر من سلطة المياه شريطة التنفيذ من قبل مقاولين محليين وبقيمة تصل الى حوالي 5ملايين دينار اردني للمباشرة بالتنفيذ الفعلي بداية العام على ان يكون المشروع جاهزا للضخ المباشر للمواطنين خلال مدة لاتزيد على 6 شهور اي قبل ان يحل علينا شهر رمضان المبارك القادم والذي يكون الطلب فيه في اعلى درجاته  .

 
واضاف ان فريق الخبراء المتخصص قام بأجراء فحوصات كاملة لمياه السد وكذلك مراجعة للتدفقات المائية والفيضانات التي شهدها خلال الاعوام الماضية خاصة انه من المتوقع ان يزيد حجم التدفق والتخزين بمياه سد الموجب بعد استكمال تنفيذ تعلية سد الوالة لتصبح 25 مليون م3 اضافة الى ان النتائج التي توصل اليها الفريق الفني اكد ان سحب هذه الكميات من مياه السد لن تؤثر بأي شكل على كميات التدفق الفعلية الخارجة من السد باتجاه الوادي البالغة 300 لتر/ ثانية ليتم استغلالها من قبل الاخوة المزارعين المجاورين لمناطق الوادي .

 
وكشف الناصر ان مسار الخط الممتد من سد الموجب الى خزان شيحان بسعة 1500 م3 لمسافة حوالي 18,5 كم وبفرق ارتفاع يصل الى حوالي 800 م عن سطح البحر قد تم تجزيئه على عدة مراحل لضمان اعلى كفاءة تشغيلية حيث سيتم تركيب 6 مضخات غاطسة وبقدرة حوالي 300م3/ساعة لتقوم بالضخ الى محطة رفع على ارتفاع 255 م ومن ثم الى محطة ثانية بطول 400م ثم الى محطة المعالجة حيث سيتم انشاء خزانين كبيرين لمعالجة 500م3/ساعة ليتم بعد ذلك ضخها الى خزان شيحان لتزويد المناطق المشار اليها .

 
ودعا الوزير الفريق العامل والمعنيين الى تشغيل المشروع وفق نظام سكادا الذي يضمن مراقبة دائمة على مدار الساعة مؤكدا على ضرورة تفعيل هذا النظام في جميع مرافق قطاع المياه والاستفادة من نجاح التجربة في شركة مياهنا ، واوضح ان البناء المؤسسي اولا يضمن كفاءة تشغيلية فاعلة للنظام فنيا حيث يوفر هذا النظام الوقت والكلفة للوقوف على التزويد وحال الشبكات في جميع مناطق المملكة  مشددا على ضرورة التنسيق العاجل مع كافة الجهات في قطاع المياه لوضع سياسة موحدة تضمن تفعيل وتطبيق هذا النظام .

 
واوضح وزير المياه والري ان هذا المشروع الحيوي الهام سيكون له دورا هاما في احداث نقلة نوعية في مشاريع المنفذة من قبل ادارة قطاع المياه كونه يوفر مياها سطحية وبكلفة اقل من المياه المستخرجة من الابار خاصة في مناطق مثل الكرك التي يوجد فيها عدد كبير من الابار العميقة وتحتاج لصيانة مستمرة وكذلك كلف مالية كبيرة لعمليات الضخ .

 
واضاف الناصر ان الجهود التي قامت بها ادارة قطاع المياه من خلال رفد القطاع وتسكين خبرات وطنية اردنية شابة خلال الفترة الماضية قد نجحت بتقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية وحتى المحلية خارج الوزارة في رسم وتنفيذ دراسات فنية تكفل تقديم حلول مستقبلية للمتطلبات المائية والصرف الصحي في المملكة مشيدا بالجهود التي بذلها الفريق على مدار الاسبوعين الماضيين والخروج بهذه النتائج الايجابية التي تم عن تطور القطاع وكوادره في مواكبة التطورات الفنية الحديثة .

 
واستعرض الوزير مع الخبراء المحليين اليات التحلية في المشروع حيث تم الموافقة على ان يتم استخدام احدث انظمة التحلية والمعالجة من خلال اعتماد نظام Ultra Filtration  المتطورة لمعالجة انظمة المياه المخصصة لغايات الشرب حيث اكد الناصر ان هذا النظام يعد من احدث الانظمة العالمية خاصة وان الخبرة الاردنية المحلية لديها هذا النظام الذي اثبت نجاحا منقطع النظير في عدة مشاريع نفذتها سلطة المياه في مناطق مختلفة من المملكة .

 

 وقال الوزير  خلال شكره للفريق الذي واصل عمله على مدار الساعة لاخراج هذا المشروع لحيز الوجود وبوقت قياسي  ان  الدولة الاردنية تفخر بهذه الخبرات الوطنية الشابة  والتي اثبتت قدرة واضحة على التعامل مع كافة الظروف  والتصدي لكافة المعيقات من خلال تعبئة كافة  الجهود التي بذلت خلال الصيف  ونجحن وزارة المياه والري / سلطة المياه من خلال عدة سيناريوهات في مواجهة الظروف الاستثنائية التي فرضت نفسها في مناطق الشمال والوسط  والجنوب  وكذلك شد كل الطاقات لتجهيز وتحضير كل هذه المشاريع لتخرج الى حيز الوجود في الوقت المناسب وبالتالي تطوير الخدمة للمواطن .

 
وثمن الناصر الدعم العربي والدولي الذي قاد نجاحه جلالة الملك بفضل تواصله مع كافة اطياف العالم السياسية والاقتصادية في شرح الصعوبات التي نواجهها في المملكة خاصة في قطاعي المياه والطاقة وتمكنت وزارة المياه والري بحصاد ذلك النجاح من خلال تمويل عدد كبير من المشاريع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد