الروابدة: الاردن يواجه تحديات ثابتة ومتحركة

mainThumb

22-09-2014 04:19 PM

السوسنة - قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة اليوم الاثنين إن الاردن يواجه نوعين من التحديات ثابتة ومتحركة وان هذه التحديات تشكل مراكز ضعف لأي دولة في العالم.

وعرض خلال لقاء بعنوان " الاولويات الوطنية ومتطلبات الامن والسلامة الوطنية والمسؤولية الملقاة على الجميع"،جمعه مع اعضاء الملتقى الوطني للتوعية والتطوير أبرز التحديات التي تواجهها الدولة الاردنية واهمية مواجهتها والتقليل من أثرها.

واعتبر ان التحديات السياسية الناتجة عن اسلوب نشأة الدولة الاردنية والتحديات المرتبطة بالهوية الوطنية وتلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والموقع الجغرافي هي اهم التحديات الثابتة التي تواجه الاردن منذ نشأته وحتى يومنا هذا.

وتناول مراحل نشأة الدولة الاردنية بعد انتهاء الحكم العثماني وانطلاق الثورة العربية الكبرى التي كان الاردن والاردنيون وقودها، مبينا ان احرار العرب جاؤوا بعد معركة ميسلون التي اسقطت الدولة الفيصلية في دمشق الى عمان وانشأوا حزب الاستقلال السوري.

وقال إن اول حكومة شكلها الامير عبدالله في عمان عام 1921 وتكونت من احرار العرب لم يكن فيها الا وزير اردني واحد، لافتا الى أن 15 حكومة تشكلت في الاردن خلال مرحلة الانتداب منذ عام 1921 وحتى عام 1955 خلت من اي رئيس اردني وهذا مصدر اعتزازنا كأردنيين.

وقال إن الهوية الوطنية الاردنية اغمطت واخفيت آنذاك، ولم ينشأ على الارض الاردنية اي حزب حقيقي، مؤكدا ان الهوية الوطنية حق من حقوقنا وان عمقها ومواصفاتها جزء من امتنا العربية وانها مفتوحة وغير تعصبية.

وأكد الدكتور الروابدة أهمية إحياء الهوية الوطنية ووضع الكبرياء الوطني في سلم اولوياتنا، وايجاد ثقافة وطنية ضد الفساد والفاسدين، فيما اعتبر ان هناك اخطاء حصلت في وطننا وهي خارجة عن ارادتنا بسبب انعكاس ما يحدث في دول الاقليم على الأردن.

وبين أن الاردن اكثر دولة حساسة لما يحدث على الارض العربية أو الدولية، ما يجعل ايجاد هوية واحدة تحديا سياسيا كبيرا امام الدولة الاردنية، في وقت لجأ فيه الاردن الى سياسة التساهل مع المحيط الجغرافي دون استثارته.

وحول علاقة الاردن بفلسطين، اكد رئيس مجلس الاعيان أن هذه العلاقة عنوانها الوحدة وكان لهذه الوحدة آثار واضحة على السياسة الاردنية، مبينا ان الجيش العربي الاردني كان احد الجيوش العربية الخمسة التي شاركت في حرب عام 1948 واحتفظ بعدها بالضفة الغربية والقدس.

وقال ان الجنسية الاردنية منحت للفلسطينيين وفق قانون ملحق بقانون الجنسية اقره مجلس الامة عام 1949، حيث اعتبر القانون ان لكل من كان على الارض الاردنية قبل عام 1949 الحق في الحصول على الجنسية الاردنية، مؤكدا ان الجنسية لم تعرض على أحد حينها.

وحول قرار فك الارتباط، قال الدكتور الروابدة إن هذا القرار جاء بعد الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للفلسطينيين، بحيث يكون الحديث حول القضية الفلسطينية مع اهلها.

وفيما يتعلق بالتحديات المتحركة، اوضح أن وضعنا الاقتصادي يشكل اهم التحديات التي تواجه الدولة الاردنية، بالإضافة الى التحدي الاداري حيث اتسعت الدولة دون ان يتطور العمل الاداري لإدارتها، ونشأت 62 دائرة مستقلة مرتبطة برئيس الحكومة.

واعتبر الدكتور الروابدة أن هناك تحديا تربويا متحركا يواجه الدولة الاردنية بعد ان كان لدينا احسن تربية وكان طلابنا واستاذتنا من النخبة، مشيرا كذلك الى التحديات الاجتماعية والتطرف الذي اخذ اشكالا مختلفة.

واوضح اننا في الاردن نتمتع بأفضل امن في المنطقة العربية رغم ما يحيط بنا من احداث مؤسفة، مؤكدا ان الاردن يخلو من الجريمة المنظمة.

وكان الامين العام ومقرر الهيئة الاستشارية للملتقى محمد البدور عرض في بداية اللقاء لأهداف الملتقى ومبادراته المختلفة.

وحضر اللقاء محافظ العاصمة خالد عوض الله ابو زيد ومدير عام الجمارك منذر العساف وعدد من رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة وعدد من كبار الضباط في الامن العام والدرك والدفاع المدني وممثلون عن الفعاليات الرسمية والاهلية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد