هل هناك نية للإصلاح التربوي في الأردن؟ د. عادل سالم معايعه

mainThumb

21-09-2014 10:32 AM

الإصلاح التربوي الحقيقي هو الذي يلامس كافة محاور التربية والتعليم : الطالب والمعلم والمدرسة والمنهاج والعقلية ومنهجية التفكير.

كل ما نراه اليوم من ضجيج إعلامي يقوم به وزير التربية، ما هو إلا محاولات ترقيعية وسطحية لجوانب معينة للتربية ولا تمثل سوى القشور مثل امتحان الثانوية العامة. وهل إصلاح هذا الامتحان هو إصلاح للنظام التربوي؟ الجواب قطعا لا، لان ما يحصل حاليا هو جهود فردية لا تسهم في كشف الخلل الحقيقي للنظام التربوي وإنما التغطية على الأخطاء والخطايا التي تحدث، وتسويق لأشخاص بعينهم.
 
- هل هناك نية للإصلاح التربوي دون تعديل كافة التشريعات التربوية المتقادمة؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي دون إشراك المعنيين بالأمر من التربويين والأهالي والخبراء؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي دون وجود مناهج وطنيه خالصة تمثل ضمير الشعب والأمة وتراعي المصلحة الوطنية العليا للشعب الأردني؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي دون إيجاد بيئة تعليمية ومدرسية جاذبة للطلبة والمعلمين والمجتمع؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي عندما نكتشف ان الوزير وحده هو المسموح له بالتفكير؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي دون إعداد برامج جامعية تأهيلية وتدريبية وواقعية لإعداد معلمي المستقبل؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي دون تنسيق بين وزارة التربية والجامعات؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي ولا زالت الوزارة تتعاقد مع الآلاف من معلمي التعليم الإضافي الذين لا يعرفون شيئا عن التعليم وأساليبه؟

- هل هناك نية للإصلاح التربوي دون تشجع الطلبة المتميزين ودعمهم ماديا ومعنويا لدراسة التخصصات التعليمية في الجامعات؟

- كيف يكون الإصلاح ولا زالت التخصصات التعليمية في الجامعات لا تجتذب سوى الطلبة أصحاب المعدلات المتدنية؟
- هل هناك نية للإصلاح التربوي وبأسس قبول جامعية ظالمو لا تراعي ادني درجات العدالة؟

- إي إصلاح تنشده الدولة للتربية والتعليم وهي تقوم على تعيين المعلمين من خريجي التسعينيات لم يفتح بعضهم الكتاب منذ عشرات السنين؟

- أين تشجيع الدولة للتخصصات التعليمية؟
- أين خطط الوزارة في استقطاب 5000 من الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة كل عام وإعدادهم الإعداد التربوي الحقيقي ليكونوا معلمي المستقبل؟

لمن يريد الإصلاح الحقيقي للتربية.. عليه ان يقوم بزيارة دورات المياه في مدارسنا الأردنية ويرى حجم الإصلاح بعينيه، ولمن يريد الإصلاح ان يراقب الطلبة في المدارس في أواخر أيام الامتحانات وهم يمزقون كتبهم في ساحات المدارس والشوارع العامة، ولمن يريد الإصلاح التربوي الحقيقي عليه زيارة يومية لمدارس الإناث ليرى بعينيه تجمعات المراهقين من طلبة المدارس أمام أبواب المدارس. لمن يريد الإصلاح عليه ان يرى الاستهتار في العلاقة بين الطلبة ومعلميهم؟ لمن يريد الإصلاح عليه ان يراقب كيف تتم التعيينات في الوزارة (للمعلم والمساعد والمدير والمشرف ورئيس القسم ومدير التربية ومدراء الإدارات والأمناء). لمن يريد الإصلاح عليه ان يرى حجم الاكتظاظ في الحجر الصفية. هذا غيض من فيض. ماذا لو تم تخيير الطلبة بين البقاء في المدرسة أو تركها إلى الأبد؟

* نقابة المعلمين الأردنيين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد