مهرجان للأفلام والوثائقيات تنظمه بي بي سي

mainThumb

20-09-2014 01:09 PM

السوسنة - ضمن موجة التغييرات الكبرى التي تطرأ على مجتمعات العالم العربي منذ بداية الانتفاضات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أواخر 2010، تطلق بي بي سي عربي، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني،مهرجان عن قرب للأفلام والوثائقيات: نظرة مقرّبة على قصص من العالم العربي الجديد،الذي سيمتد على مدار أربعة أيام فيها الكثير من العروض والمحاضرات والنقاشات وورشات العمل.

وسيقام المهرجان على مسرح BBC Radio Theatreفي مبنى بي بي سي العريق Broadcasting Houseوسط لندن من 31 تشرين الأول / أكتوبر إلى 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2014.

عن قرب مهرجان يُـؤمّن منصة لم يسبق لها مثيل في لندن لجيل يعيش أحداثًا مذهلة ويخاطر في الكثير من الأحيان بحياته ليوثّقها. سيشمل برنامج المهرجان أفلامًا طويلة وأفلاماً قصيرة، روائية وتوثيقية، تجسد أعمال محترفين ومواطنين صحافيين مسلحين بأدوات الحياة اليومية كالهواتف النقالة والكاميرات المحمولة باليد، وبوسائل التواصل الاجتماعي، بهدف توثيق قصص شخصية حقيقية.

سيتيح المهرجان فرصاً واسعة للقاء صانعي الأفلام والمشاركة في نقاش حول المواضيع المطروحة في الأفلام. وهناك في المهرجان جائزة الصحافي الشاب، وهي أول جائزة من نوعها تقدمها بي بي سي، مفتوحة للمشاركين في المهرجان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30،

وتصل قيمتها إلى عشرة آلاف جنيه إسترليني،تتضمن التدريب والتوجيه والأجهزة والمعدات. سيتم الإعلان عن الفائز بهذه الجائزة في اليوم الأخير من مهرجان عن قرب.



من أبرز ما سيتضمنه برنامج المهرجان:

"الظلام في الخارج" (2012) لصانعة الأفلام الأردنية دارين سلام. يروي الفيلم قصة شخصية خيالية اسمها نينا، عمرها 12 عامًا، تعيش في مجتمع محافظ ولديها رهاب من الظلام. اختير الفيلم للمشاركة في فئة الأفلام القصيرة في مهرجان كان 2013. وهو رابع فيلم من صنع دارين سلام، التي تعمل حاليًّا على أول فيلمروائيطويل لها.

"مع أني أعرف أن النهر جف" (2013) هو أول فيلم مستقل وجماعي التمويل ينتجفي العالم العربي بعد الانتفاضات فيه، لصانع الأفلام والمنتج والمصوّر المقيم في القاهرة عمر روبرت هاميلتون. عُرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان روتِردام السينمائي الدولي عام 2013 وفاز بجائزة UIP، ورشح لجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان جوائز الفيلم الأوروبي، وفاز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان أبو ظبي السينمائي.

"فقط لأعلمكم بأني على قيد الحياة" (2013) من إخراج الصحافية الإيطالية سيمونا غيزوني والمصورة وصانعة الأفلام إيمانويلا زوكالا.الفيلم وثائقي عن نساء الصحراء الغربية اللواتي عانين من العنف خلال صراع الصحراء الغربية، وعن تفاؤلهن وإصرارهن في وجه الظلم.

ضمن فئة الأفلام القصيرة، يقدّم فيلم "وداع دمشق" (2013) وهو أول عمل سينمائي للفنانة السورية عزة الحموي، منصة لآراء الممثلة والفنانة والناشطة السورية مي سكاف التي اعتقلت عدة مرات بسبب موقفها المعارض لحكم الرئيس بشار الأسد.

اختير برنامج المهرجان من قبل لجنتَيْ تحكيم كل منهما مكونة من خبراء:

الأفلام القصيرة والطويلة من اختيار كليم أفتاب،المراسل السينمائي لصحيفة The Independent البريطانية، وبرايوني هانسون، مديرة قسم الأفلام في المجلس الثقافي البريطاني، والمخرجة والمنتجةسارة إسحاق،والكاتبة والناشرة روز عيسى. رئيسة اللجنة: ليليان لاندور، مسؤولة إعلام بي بي سي باللغات غير الإنكليزية.

أما الأفلام الوثائقية وصحافة المواطن والصحافة الاستقصائية فمن اختيار حسين كوريمبوي،ومدير البرامج في مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية، ماغي أوكين،ومديرة قسم التحرير في قسمالأفلام في صحيفة The Guardian البريطانية، ومارك بيركِنز رئيس تحرير قسم الأفلام الوثائقية في بي بي سي عربي، والكاتبة والمعلقة أهداف سويف. رئيس اللجنة: توم جايلز، رئيس تحرير برنامج بانوراما، أحد أهم برامج الصحافة الاستقصائية في بي بي سي وبريطانيا.

وقال طارق كفالة، مدير بي بي سي عربي: "نحن فخورون لتمكننا من عرض هذه الأفلام على جمهور لندن في أول نسخة من مهرجان عن قرب،وإتاحة فرص عديدة للاستماع للمخرجين ضمن الكثير من المناظرات لتشجيع نقاش أوسع نطاقاً. يمر العالم العربي بمرحلة حساسة من تاريخه وهذه الأصوات والقصص تستحق أن تسمع."

أشار غراهام شيفيلد، مدير الفنون لدى المجلس الثقافي البريطاني إلى أنه:
"في أوقات الاضطرابات السياسية والاجتماعية ،يمكن أن تستخدم الفنون كقناة لحرية التعبير والهوية ،عندما يتم تقييد قنوات أخرى. طوّرنا برنامجنا للفنون ليقدم مهارات تساعد على تغذية المواهب الناشئة وأيضاً لتحديد قنوات أخرى للتعبير. نحن نؤمن بأنه من الضروري أن يكون هناك فهم عميق للتحديات ولواقع الحياة والثقافة في بلدان أخرى من أجل علاقة المملكة المتحدة بالعالم. يسعدنا أن نعمل بالشراكة مع بي بي سي عربي لتوفير منصة دولية لتلك الأفلام الرائعة مثل صانعيها".
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد