رقص السالسا في الأردن بين الحرية الشخصية والغزو الفكري المدمّر

mainThumb

18-09-2014 06:24 PM

اماني عبده

 

رقصة السالسا هي من الرقصات الغربية الحديثة التي تعتمد على الإيقاع السريع. نشأت في كوبا عام 1950، ولقيت رواجاً كبيراً في العالم. وهي اليوم من أهم الفنون الشعبية في أمريكا اللاتينية. وتعتبر نسخة عن المامبو.

وقد استورد العرب هذا النوع من الرقص. وكانت الأردن من الدول التي استوردته ولقي فيها رواجاً ليس بالقليل، وإقبالاً من فئات مختلفة من الشباب الأردني، بل وقد تم افتتاح مدارس في عمان لتعليم هذا النوع من الرقص.

يرى البعض في هذا الفن الدخيل انتهاكاً لأعراف وعادات مجتمعنا ووطننا، وغزواً فكرياً مدمراً للشخصية والأخلاق سببه الغياب التام لرقابة الجهات المعنية التي هي بالأساس يجب أن تكون أمينة على أخلاق أبناء المجتمع كعنصر مكمل لدور الأسرة. كما يحتجون على الترخيص لها على أنها مراكز لتعليم الفنون، في حين أن أصحابها يقومون باستحداث علاقات تعاون مع السفارات الأجنبية في سبيل طلب التمويل اللازم لتعليم مثل هذه الرقصات بالشكل المبتذل.

والبعض الآخر يرى في هذا النوع من الرقص فناً كغيره من الفنون، وكونه مستحدث ليس سبباً كافياً لرفضه؛ وأن ممارسته حرية شخصية وهواية كغيرها من الهوايات. بل إنه يقوي الشخصية ويزيد الثقة بالنفس، ويؤدي إلى التغيير في حياة من يمارسه.

وبين من يراها انحلالاً أخلاقياً وغزواً فكرياً، ومن يراها حرية شخصية، لا تزال هذه المدارس تعلم رقصة السالسا، ولا يزال مرتادوها في ازدياد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد