بماذا تهتمّ المرأة أكثر؟

mainThumb

18-09-2014 05:33 PM

السوسنة -  تهتمّ المرأة كثيراً بجسمها لكي يكون رشيقاً وخالياً من العيوب، وتجهد في الحفاظ على شبابها أطول فترة ممكنة، لذلك نجدها تواكب أحدث الابتكارت في مجالَي العناية بالوجه والتنحيف. لكن ماذا تفضّل المرأة أكثر: الجسم الجميل أو الوجه الشاب؟

 
في ظلّ تطوّر الطبّ التجميلي والتقنيات التي تعنى بالحفاظ على شباب البشرة ونضارتها والحصول على جسم مثالي شبيه بأجسام عارضات الازياء، تضاءلت نسبة القلق لدى المرأة في ما يخصّ شكلها الخارجي. لكن بين الحصول على جسم مثالي وبشرة شابّة أطول مدّة ممكنة، أيّهما تفضّل؟
 
التجاعيد... مؤشّر الشيخوخة
 
وجدت دراسة بريطانية حديثة أنّ معظم النساء يقلقن في شأن تجاعيد الوجه أكثر من شكل الجسم والكيلوغرامات الزائدة. وقد أقرّت 70 في المئة من البريطانيات أنّ ظهور التجاعيد في الوجه يُعتبر مؤشّر الشيخوخة الاوّل، مقابل فقدان الأسنان (37 في المئة)، ونسيان أسماء الناس (24 في المئة). ويبدو أنّ مؤشّرات الشيخوخة قد تطوّرت عبر الزمن، فسابقاً كانت مقتصرة على نسيان أسماء الناس ومكان وضع الأغراض.
 
وأشارت الدراسة أيضاً الى أنّ 32 في المئة من النساء يشعرن بضغوط بسبب الشيخوخة، ولذلك تستخدم 62 في المئة من البريطانيات المنتجات المحاربة للشيخوخة في سنّ باكر. وتبيّن أيضاً أنّ النساء يفكرن كلّ خمس دقائق بالتجاعيد، وأنّ 10 في المئة يفكّرن في الشيخوخة وسبل علاجها مراراً خلال النهار، متمنّيات إعادة عقارب الساعة الى الوراء.
 
الـ 40... سنّ التجاعيد
 
ووجد القيّمون على الدراسة أيضاً أنّ سنّ 39 هو العمر الذي تلاحظ فيه المرأة تجاعيدها وتقلق بسببها، فتُسارع إلى اتخاذ كلّ الاجراءات الضرورية لمحاربتها والحدّ من انتشارها.
 
لكن مع بلوغها 55 سنة، تكتسب المرأة ثقة بنفسها تُنسيها تجاعيدها، فلا تقلق بسبب مظهرها الخارجي ومظاهر الشيخوخة البادية على وجهها. وعلى رغم اكتساب النساء ثقة أكبر بالنفس مع مرور الزمن، إلّا أنهنّ يفرحن كثيراً عندما يسمعن أحدهم يقول إنهنّ يظهرن أصغر سنّاً.
 
الوجه أهم
 
ومن النتائج التي توصّلت اليها الدراسة أنّ ما يزيد ثقة 60 في المئة من النساء بأنفسهن هو حصولهن على تعليقات مؤيّدة لشكلهن الخارجي ولشباب بشرتهن، أكثر من تلقّيهنّ تعليقات إيجابية في شأن أجسامهن الرشيقة الشبيهة بأجسام العارضات.
 
الكذب سلاحهنّ
 
وأوضحت 15 في المئة من الأمّهات أنّهُن يُلاحظنَ تجاعيدهنّ ومظاهر الشيخوخة تزامناً مع دخول أطفالهنّ الى المدرسة، في حين تتنبّه سيّدات أخريات الى التجاعيد أثناء ممارستهنّ الجنس.
 
وتلاحظ 47 في المئة من البريطانيات التجاعيد بعد التقاطهنّ الصور الذاتية أو خضوعهنّ لجلسة تصوير، وأثناء العطل (24 في المئة)، وحفلات الزفاف (23 في المئة)، وأعياد الميلاد (20 في المئة). وأقرّت 21 في المئة من المستطلعات أنهنّ كذبن في شأن عمرهنّ الحقيقي وقلّصن منه 5 سنوات، في حين وصل الأمر بـ10 في المئة منهنّ الى تقليص 10 سنوات من سنهنّ الحقيقي.
 
إخفاء العمر الحقيقي
 
ولاحظت الدراسة أنّ نساء كثيرات يفضّلن الحفاظ على سرّية أعمارهنّ خصوصاً في مجالهنّ المهني. وقد اعتبرت 54 في المئة منهنّ أنّ قلقهنّ في شأن سنهنّ قد يؤثّر سلباً في أدائهنّ المهني وهذا ما يعوق تقدمهنّ.
 
وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قالت خبيرة العناية بالبشرة: "في مجال عملي ألتقي سيدات كثيرات يفتقدن للثقة بالنفس بسبب الضغوط الاجتماعية، والأسوأ أنّ الفتيات اللواتي لم يتجاوزن الـ24 سنة يعتقدن أنهنّ أكبر مما هنّ عليه". وختمت:"علينا الاحتفال بتقدّمنا في السنّ والتوقّف عن القلق من التجاعيد، وإيلاء الوقت المناسب لمسائل أكثر أهمّية كالأمومة".الجمهورية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد