الجامعة الأردنية تحتفل بالذكرى 52 لتأسيسها

mainThumb

02-09-2014 02:03 PM

عمان - السوسنة - تصادف الثلاثاء الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس الجامعة الأردنية، الجامعة التي أضحت قلعة تراكمية في الخبرة والمعرفة الإنسانية.

 

وتلقى الأردنيون في الثاني من أيلول من عام1962 بفرح غامر إصدار جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- لإرادته الملكية السامية بإنشاء هذه الجامعة لتشكل رافدا مهما في التعليم العالي في الوطن العزيز.

 

وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة إن الجامعة ماضية بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وعزيمة أسرتها؛ مدرسين وإداريين باستكمال بيئتها التعليمية والبحثية لتواكب معطيات العصر الحديث وتجلياته خصوصا في جودة مخرجاتها التعليمية ومكانتها العلمية بين جامعات العالم المتقدم.

 

وأضاف في تصريحات صحفية إن الجامعة التي بدأت مسيرتها المباركة بكلية واحدة ومبنيين صغيرين وهيئة تدريسية محدودة وميزانية متواضعة بلغت قرابة ( 50) ألف دينار، استطاعت أن تحتل مكانة متميزة بين نظيراتها على جميع الصعد المحلية والعربية والإقليمية.

 

ولفت إلى أن الجامعة التي استقت قيمها الجوهرية من المبادئ الوطنية والعربية والإسلامية الثابتة تمكنت من تعزيز دورها في قيادة مراحل التغييروالإصلاح وتلمس احتياجات الوطن وأبنائه، فرفدت المجتمع بنحو ( 180) ألف خريج وخريجة في مختلف التخصصات الإنسانية  والطبية والعلوم التطبيقية.

 

وتطرق الطراونة إلى إنجازات الجامعة لاسيما ما وصل إليه مستشفاها الذي حقق معايير متقدمة في جودة الخدمات العلاجية والوقائية على المستوى العالمي، وما تقدمه مؤسساتها من أعمال تطوعية تخدم فئات مجتمعية في عمل الخير والتطوع،  ونشر ( 860) بحثا علميا متخصصا أعدها أعضاء هيئة التدريس العام الماضي في مجالات اقتصادية وزراعية واجتماعية.

 

وأشار رئيس الجامعة إلى اهتمام الجامعة باستحداث منظومة متكاملة من البرامج التي تنمي البناء المعرفي للطالب الجامعي، لافتا إلى استحداث مكتب " مبادرات" الذي يتولى النهوض بهمم الشباب الجامعي وخلق فرص الإبداع والتميز بين صفوف الجسم الجامعي.

 

وعرض الطراونة تجربة الجامعة في الانفتاح على العالم الخارجي التي أتاحت توفير مناخ حضاري متميز من خلال استقبال طلبة من (72) جنسية عالمية للدراسة في كليات الجامعة، الأمر الذي أدى إلى التعرف على تقاليد وثقافات الشعوب والأمم.

 

ونوه الطراونة إلى الخطة الاستراتيجية التي تستهدف تكثيف الإنتاج العلمي والبحثي والتي بدئ العمل بها العام 2013 وتستمر حتى 2018 للوصول إلى جامعة مصنفة عالميا.

 

وقال إن الجامعة تسلمت شهادة التصنيف العالمي لمؤسسات التعليم العالي ( Q S stars) حيث تم تصنيفها بمرتبة ثلاث نجوم وفي مرحلة لاحقة من العام الحالي تم تصنيفها  من بين أفضل عشر جامعات على مستوى العالم العربي.

 

وأعرب الطراونة بهذه المناسبة عن تقديره  للأوفياء والمخلصين من أبناء الوطن الذين كان لهم سيرة طيبة وعطاء متميز في دفع عجلة تطور الجامعة للوصول إلى مستويات متقدمة في ميادين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمعات الإنسانية.

 

وحث الطراونة طلبتها بقوة على المضي قدما في تحمل المسؤولية الوطنية والتكاتف والتعاضد لتظل هذه المؤسسة بيت الخبرة الأول في الأردن العزيز والابتعاد عن المهاترات والإشاعات التي تقف عائقا أمام مسيرة هذه الجامعة التي يفخر ويعتز الأردنيون بأنها تحمل اسم الوطن أولا وتستثمر بالإنسان الأردني الذي يعتبر الثروة والأساس في عملية بناء الأردن القوي والمزدهر.

 

يشار إلى أن الجامعة الأردنية في عمان تضم العام الحالي ( 18) كلية تتوزع بين الدراسات الإنسانية والطبية والعلوم التطبيقية فضلا عن إنشاء خمس كليات في فرعها في مدينة العقبة.

 

وإلى جانب كلياتها تم إنشاء شبكة من المراكز العلمية التي تخدم أغراض البحث العلمي وبلغ عدد طلبتها زهاء ( 38) ألف طالب وطالبة، فيما بلغ عدد برامج الجامعة في مرحلة البكالوريوس (80) برنامجا، و(17) برنامجا في شهادة الاختصاص العالي في الطب وطب الأسنان و(103) برنامج في الماجستير و(32) برنامجا في الدكتوراه.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد