الرئيس الهنغاري يستقبل رئيس مجلس النواب

mainThumb

01-09-2014 08:58 PM

السوسنة - استقبل الرئيس الهنغاري الدكتور يانوش آدر الاحد في قصر شاندور رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة.

 
وأعرب الرئيس يانوش عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني وطلب إلى الطراونة نقل تحياته الى جلالة الملك، وحمله دعوة رسمية لجلالته لزيارة هنغاريا.
 
واثنى على السياسات الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني ازاء قضايا المنطقة والعالم.
 
وقال الرئيس يانوش اننا ننظر للاردن على انه جزيرة للامن والسلام وان قيادته الحكيمة قامت بانجازات كبيرة غير مسبوقة خاصة استقبال العديد من موجات اللجوء التي ضاعفت عدد السكان وادت الى تحميل الاردن اعباء وجهودا كبيرة من حيث البنى التحتية والتعليم والصحة وغيرها .
 
واضاف انني لا اعرف بلدا في العالم حصل فيه تزايد للسكان كالاردن الذي استطاع مواجهة ذلك بكل جدارة وسجل انجازا كبيرا في هذا الشأن مؤكدا ضرورة ان تقوم المؤسسات والهيئات الانسانية والاسرة الدولية كافة خاصة الاتحاد الاوروبي بتقديم الدعم اللازم للاردن لتمكينه من مواصلة دوره الريادي في هذا المجال.
 
من جانبه اعرب الطراونة عن اعتزازه والمؤسسة البرلمانية الاردنية بهذا التقدير والاعجاب لجلالة الملك عبدالله الثاني مؤكدا ان السياسات التي تنتهجها المملكة الاردنية الهاشمية نابعة من منهجية ثابتة وراسخة مستمدة من مبادئ الهاشميين القائمة على احترام حقوق الانسان والحرية والعدالة والتعاون الايجابي مع مختلف الشعوب والثقافات لما فيه خير ورفاه البشرية جمعاء.
 
وثمن رئيس مجلس النواب في اللقاء، مستوى العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات مؤكدا ضرورة الاطلاع والاستفادة من التجارب المتبادلة بين مجلس النواب الاردني ونظيره الهنغاري اضافة الى اهمية التعاون في مجالات الزراعة والثقافة والسياحة والتبادل التجاري والاقتصادي لافتا الى ان الاردن يتمتع ببيئة استثمارية جاذبة ومنافسة.
 
وقال ان المملكة تعتبر الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بالامن والاستقرار اضافة الى موقعها الجغرافي المميز ما يؤهلها لان تكون بوابة اوروبا وبالذات هنغاريا الى دول المنطقة لاسيما دول الخليج والعراق وسوريا.
 
واكد دعم المؤسسة البرلمانية الاردنية لخطوات جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس يانوش آدر الرامية الى تعزيز العلاقات الثنائية بين الاردن وهنغاريا في مختلف المجالات داعيا الى ضرورة زيادة المنح الدراسية للطلبة الاردنيين في الجامعات الهنغارية.
 
واستعرض الطراونة المسيرة الاصلاحية الشاملة التي تنفذها المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ عقود والتي تسارعت وتيرتها خلال الربيع العربي الذي كانت نتائجه كارثية على العديد من دول المنطقة ونتج عنه دمار وعنف وارهاب في مناطق عديدة.
 
واكد ان هذا الربيع كان في الاردن مزهرا ولم ترق نقطة دم واحدة بخلاف الربيع في بعض دولة المنطقة التي واجهت الربيع بالدمار واراقة الدماء والعنف فخرج الاردن بفضل حكمة وحنكة قيادته الهاشمية ووعي شعبه الاردني باصلاحات شاملة في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
 
واكد الطراونة اهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات كافة.
 
ودعا الى عمل توأمة بين مدينتي مادبا وسنتيندري السياحيتين كونهما مدينتان ذات جذور دينية تاريخية موضحا ان مدينة مادبا تحوي ارثا حضاريا تاريخيا ومواقع اثرية دينية كجبل نيبو ووقوعها على طريق الحج المسيحي وقربها من المغطس وانتاجها للحرف اليدوية والفسيفساء.
 
واكد ان الاردن بقيادته الهاشمية مستمر في دوره التاريخي والعمل باقصى طاقاته لحماية المسحيين العرب ولتعزيز لغة الحوار والتسامح والاعتدال ونبذ العنف والتطرف باشكاله المختلفة مشددا على ان الاردن يعيش حالة فريدة ليس في المنطقة وانما في العالم اجمع بين المسلمين والمسحيين قائمة على مبادئ التشاركية والتفاهم والتعاون وقبول الآخر فالمسيحيون جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الاردني وكانوا وما زالوا يشكلون لبنة اساسية من تاريخنا وحضارتنا.
 
وجرى في نهاية اللقاء الذي حضره اعضاء الوفد النيابي الاردني، نقاش موسع حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك حيث اكد الجانبان ضرورة التعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بمجالات تكرير المياه والطاقة النووية وطاقة الرياح وزيادة المنح الدراسية بين البلدين.
 
ويضم الوفد النيابي، النواب: الدكتور رائد حجازين والدكتور مصطفى حمارنة ومنير زوايدة والسفير الاردني حسام الحسيني والقنصل الفخري زيد نفاع ومدير عام مكتب رئيس مجلس النواب فراس العدوان ومستشار الرئيس عطا الله الحنيطي ومدير شؤون الرئاسة عبدالرحيم الواكد.
 
 
من ناحية ثانية التقى رئيس مجلس النواب، بحضور الوفد البرلماني المرافق له في مبنى مجلس النواب الهنغاري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهنغاري جولت ينميت واعضاء اللجنة.
 
واستعرض الطراونة تأثيرات وانعكاسات الاحداث الجارية على اكثر من جبهة في منطقة الشرق الاوسط على دول المنطقة وبالذات على الاردن.
 
واكد ان القضية الفلسطينية هي الاساس لجميع التحديات والازمات التي تواجهها المنطقة وان عدم التوصل الى حل عادل لها سيبقي منطقة الشرق الاوسط ملتهبة وغير مستقرة.
 
واستعرض رئيس مجلس النواب مسيرة الاصلاح الشاملة في الاردن الرؤية الاستراتيجية الاردنية في مجال الاصلاح والتطور وبناء النموذج الديمقراطي الاصلاحي في المنطقة.
 
وعرض الطراونة تداعيات الازمة السورية على دول الجوار والمنطقة برمتها وتطورات الاوضاع في العراق وفلسطين مؤكدا موقف الاردن الثابت الداعم للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية وحل عادل للقضية الفلسطينية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين وتعويض الدول المستضيفة لهم والحفاظ على وحدة الشعب العراقي بمكوناته المختلفة.
 
بدوره ثمن ينميت، الجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعية والمساندة لقضايا الامة والسلم في المنطقة والعالم واستقباله لموجات اللاجئين المتتالية.
 
وقال اننا نعرف الصعوبات التي يواجهها الاردن جراء تداعيات الاوضاع في المنطقة واللاجئين لافتا الى ان الاردن يلعب دورا محوريا بصفته بوابة الغرب واوروبا على منطقة الشرق الاوسط.
 
واضاف ان الاردن لا مثيل له في التسامح وقبول الآخر الذي اصبح انموذجا في تعامله مع التحديات وحل الخلافات والتسامح والحوار ونبذ العنف والتطرف معربا عن اعجابه وتقديره للاردن قيادة وشعبا.بترا
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد