الساكت : الغضب في الاردن له حدود

mainThumb

01-09-2014 05:32 PM

عمان - السوسنة -  قال وزير الداخلية الاسبق مازن الساكت ان الاردن تحوط لتداعيات الربيع بإجراءات اصلاحية استباقية نجحت في وضع الحركة الاصلاحية بمسارها المعتدل بعيدا عن التصادمية واراقة الدماء التي ميزت ثورات الوطن العربي بجانحيه الشرقي والغربي.

واضاف خلال محاضرة القاها مساء الاحد بديوان عشيرة الحجازي في اربد بدعوة من الهيئة الادارية للديوان تحت عنوان" الاوضاع الاقليمية والمحلية الراهنة" ان المشروع الاصلاحي الاردني رغم ما يحوطه من ضبابية او خروج اصوات تعتبره غير كاف ولا ملب للطموح الا انه يبقى خطوة في الاتجاه الصحيح يمكن البناء عليها وتطويرها، مبينا ان الغضب في الاردن مهما بلغ فان له حدودا وسقفا يقف عنده ولم يعرف تاريخه الدم لكن المستقبل يتطلب الاستمرار بالاهتمام بمطالب الناس .

واكد ان قوام التطور الديموقراطي المنشود يرتكز على تجذير للحياة الحزبية ببروز احزاب تمثل الاتجاهات الرئيسة للمجتمع ومكوناته مشيرا الى " ان النتائج العكسية لما يسمى بالربيع العربي احرقت ودمرت وقتلت ما لا تستطيع اسرائيل القيام به لمئتي عام مقبلة وان ما انفق على هذه الانفجارات التي يتشدق بعضهم بانها فوضى خلاقة يكفي لتخليص الامة العربية من اعبائها الاقتصادية والعيش برغد وبحبوحة.

واشار الساكت الى ان اخطر تحد برز في الإقليم تمثل بانهيار المعسكر الاشتراكي وظهور القطب الواحد والقوة الواحدة التي افرزت تحالفات جديدة ساهمت بتغيير شكل الانظمة في المنطقة ونتج عنها انظمة سياسية جديدة ادت الى ترسيخ الانظمة الشمولية وحكم الحزب الواحد مما اوقف مسالة التطور وبناء مجتمعات حديثة وتعميق دور المؤسسات العشائرية والعائلية والطائفية على حساب النهضة الديموقراطية الشمولية.

وقدم الدكتور سعد حجازي المحاضر الساكت فيما ادار الحوار الذي اعقب المحاضرة الدكتور هيثم حجازي وقدم النائب باسل العلاونة مداخلة اكد فيها ان الاصلاحات التي يسير بها الاردن بدفع واهتمام من الارادة السياسية العليا تعد نموذجا في المنطقة لافتا الى ان التعديلات الدستورية الاخيرة تصب في هذا الاتجاه.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد