عدد اللاجئين السوريين يرتفع الى 3 ملايين

mainThumb

30-08-2014 02:55 AM

السوسنة -  اظهر بيان صدر عن المفوضية السامية للامم المتحدة للاجئين ان عدد اللاجئين السوريين سوف يتجاوز حاجز الثلاثة ملايين شخص وسط تقارير تفيد عن ظروف مروعة على نحو متزايد داخل البلاد حيث يتعرض السكان في بعض المدن للحصار والجوع ويجري استهداف المدنيين أو قتلهم دون تمييز.

 

واضاف البيان أن ما يقرب من نصف السوريين اضطروا لمغادرة ديارهم والفرار للنجاة بحياتهم، مؤكدة ان واحد من بين ثمانية سوريين فرّوا عبر الحدود، إضافة الى وجود 5ر6 مليون نازح داخل سوريا وأكثر من نصف أولئك اللاجئين والنازحين هم من الأطفال.
 
وأوضحت المفوضية ان أعداداً متزايدة من الأسر يصلون الى دول الجوار ومن بينها الأردن وبدت عليهم الصدمة ونضبت مدخراتهم وان معظم هؤلاء ظلوا هاربين لمدة تتراوح بين عام أو أكثر، يفرون من قرية إلى أخرى قبل اتخاذ القرار النهائي بمغادرة البلاد.
 
وجاء في البيان:"لا تزال الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين تتمركز في البلدان المجاورة لسوريا، وأدى كل ذلك إلى إثقال كاهل اقتصاديات هذه البلدان ومواردها وبنيتها التحتية ويصارع أكثر من أربعة من بين خمسة لاجئين لكسب العيش في البلدات والمدن خارج المخيمات، فيما يعيش 38 بالمائة في مأوي دون المستوى، وذلك وفقا لدراسة حديثة." وأكد البيان ان السوريين الان يشكلون أكبر عدد من اللاجئين في العالم ممن ترعاهم المفوضية،ويأتون في المركز الثاني من حيث العدد بعد الأزمة الفلسطينية المستمرة منذ عقود طويلة وتعتبر عمليات المفوضية الخاصة بسوريا الأضخم حتى الان في تاريخ المفوضية منذ نشأتها قبل 64 عاما.
ونقل البيان عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس،قوله: "لقد أصبحت الأزمة السورية أكبر حالة طوارئ إنسانية في عصرنا الراهن، ورغم ذلك، فإن العالم يخفق في تلبية احتياجات اللاجئين والدول المضيفة لهم".
 
وأشارت المفوضية في البيان الى ان تصاعد حدة القتال مؤخراً يفاقم تدهور الوضع اليائس أصلا، فمع تغير جبهات القتال، تفرغ مناطق جديدة من سكانها، ضاربة مثلا على الأشخاص القادمون إلى الأردن مؤخرا من سوريا بأنهم يفرون بفعل زحف الجماعات المتطرفة في كل من الرقة وضواحي حلب.
 
وأبدت المفوضية قلقها العميق حيال وضع عدة مئات من السوريين المحاصرين داخل مخيم العبيدي للاجئين في مدينة القائم في العراق، بعد ان أجبرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية على مغادرة مكاتبهم ومخازنهم.
 
ونوه البيان الى ان العديد من اللاجئين القادمين حديثا الى بلاد الجوار السوري أكدوا أنهم غادروا سوريا كخيار أخير،اذ اضطر عدد متزايد من اللاجئين، بما في ذلك أكثر من نصف القادمين إلى لبنان،للتحرك مرة واحدة على الأقل قبل الفرار، فيما تحرك واحد من بين عشرة لاجئين أكثر من ثلاث مرات. بالإضافة إلى تدهور الوضع الأمني، يفيد اللاجئون مؤخراً عن تزايد صعوبةالعثور على عمل، وبارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والسلع وانهيارالخدمات، حيث تضاعف سعر ربطة الخبز في إحدى القرى القريبة من مدينة إدلب إلى عشرة أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي، وذلك وفقاً لأحد القادمين الجدد إلى الأردن .
 
وتعاني شريحة متزايدة من القادمين مؤخراً - ما يصل إلى 15 بالمائة في الأردن من امراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والسرطان،وهو ما اضطرهم للمغادرة لعدم قدرتهم من الحصول على الرعاية الكافية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد