عويدي : مداعبات تحت القبة

mainThumb

29-08-2014 05:32 PM

معارك برلمانية الحلقة 69 / حصري السوسنة / - بقلم المؤرخ المفكر د. احمد عويدي العبادي :

 

– مناقشة ملتهبة لموازنة 1990 +-1991

 

الأحد – 28/1/1990 / وادي السير

وجدت في يومياتي المساجلات التالية اثناء مناقشة موازنة عام 1991، وفي الوقت الذي كانت الجلسة الطويلة المستمرة حامية الوطيس حول الموازنة بوجود معارضة حقيقية وكنت وسعادة الزميل ليث شبيلات من هذه المعارضة بشكل يذكره التاريخ، الا انه كانت تجري مساجلات ناعمة بيني وبين بعض الزملاء تحت غبار المعركة، وكنت أحاول تغيير الجو المتشنج (لنفسي على الاقل) في الجلسة والساعة المتأخرة من الليل لاستمرار النقاش.

   كان الزميل ليث شبيلات متقدما علينا جميعا بطرحه واشجعنا، وكنت صاحب وضوح في الرؤيا مثله لكنني كنت اعمل ضمن مخطط الخطوات المتتابعة واسقاط القلاع المتتالية او تجاوزها، لأنني كنت فرزا عشائريا ولا أستطيع الذهاب بعيدا فيما هو في ذهني مثلما الاخ ليث الذي كان الصوت العشائري في دائرته حزمة من مجموع الحزم الاخرى. وانا حقيقة أحب الاخ ليث واذكره دائما بخير وأكثر نائب يحظى باحترامي ممن جلس تحت قبة البرلمان الاردني منذ ان بدا هذا البرلمان الى يومنا هذا.

 
  واقولها للتاريخ انه ثبت لي الان ان مواقفه التي كنا نعترض عليها كانت هي الاصح وان رفضنا لها كان يدل على عدم النضج السياسي لدينا في حينه وليس الان، فالأخ ليث مدرسة من المدارس السياسية الاردنية المحترمة التي تعلمت منها كثيرا، وهو قد تعرض للظلم العظيم مثلما تعرضت ايضا، وبقي كل منا عصيا ابيا شامخا على محاولات التركيع ولوي الذراع   والحمد لله

 نعود الى تلك الجلسة حيث كنت حريصا على الاستمرار بكامل الوعي لأنني ممن ينام مبكرا للغاية. اي هذا النقاش في وقت نومي. رأيت هذه المرة ان انشر للقارئ الكريم واحدة من هذه المداعبات وعندي الكثير في جعبتي كما هي العادة.

    ولا أدرى ان كان أي من أطراف المساجلة قد دون ما كنت دونته، وامل ان يتذكروا ذلك عند القراءة بعد ربع قرن، حيث استمرت الجلسة طيلة اليوم والليلة الى ان انتهينا من التصويت على الموازنة

 

كان بجانبي الشيخ كامل العمري الذي كان شخصية دمثة ومهذبا ومسالما حيث مرر لي ورقة كتب عليها من شعره (وهو لا يدري انني اقول الشعر):

قالوا تمسّك بالوفا          واهجع فديت دَمِثَة

وأرح عيونك أن ترى          أهل القطيعة والجفا

واصبر كما صبر الأُلى         واهجر لأيام الصفا

إن كان دين محمد            قَصْدا يراد له الخفا

فاقرأ على الدنيا العفا    فاقرأ على الدنيا العفا

فكتبت على الورقة ذاتها هذه الأبيات من أفكاري وشعري بنفس اللحظة والوزن والقافية وكتبتها بالخط الأحمر:

يا صاحبي إن الوفا    رمزَ المحبة والصفا

إن كان هجرُ أحبتي    قد صار من صنف الجفا

فالله قد أمر الرسول            بديننا وهو الشفا

فاصبر على مِحَن الإله        وكن له عبداً كفى

والخوف من ربي عظيم       في العَلانِ وفي الخفا

ثم كتبت الأبيات التالية في هجاء ووصف النواب وخطاباتهم العقيمة:

قالوا كثيراً وهو قول لا يساوي أُنْمُله

والكل يحسب أن ما قد قاله كالقنبلة

يا ربنا شعبي تعذّب من نوائب مهزلة

قد جعجعوا حتى توهم بعضهم بالمرجلة

والشعب يلعن منهم من قد تدلى منزلة

فضحك الشيخ كامل العمري وكأنه يتفق معي فيما اقول

خرجنا لتناول العشاء في التاسعة مساء تقريباً، وكان من المناسب الرديئة الصنع والترتيب من مطعم شهير بعمان، وعلى حساب النائب عيسى عابد الريموني، وعلى المناسب، التقيت العديد من الوزراء والنواب وجرت مداعبات بيننا، حيث قام النائب جمال الخريشة (ابو حديثة او ابو حديسة كما يلفظه الزميل طاهر المصري) بأكل المنسف بالملعقة فاحتجينا (مداعبة) أنا ود. محمد أبو عليم، وقلت: كيف يقال إن ابن حديثة الخريشا يأكل المنسف بالملعقة، فقال محمد ابو عليم يا عويدي صحح لغتك هذا ابو حديسة على راي طاهر المصري، فضحكنا واكتفي الزميل جمال بالابتسامة، فدخل وزير الداخلية سالم مساعدة وأمسك ملعقة والتحق بنا على منسفنا، فقلت: ووزير الداخلية يأكل بالملعقة؟ فقال: لا أريد أن أغسل يدي، قلت هل هذا يعني أنك غسلت يدك من النواب او الشعب، فقال: بسم الله وشرع بالأكل.

   ثم قلت للشيخ ابو زنط وكان معنا على المنسف ذاته معلقا على خطابه تحت القبة: الحمد لله الذي أنك تعترف لأول مرة أن الأردن مذكور في التاريخ (من خلال كلمته)، ثم قلت للزميل ليث شبيلات وكان معنا على المنسف ايضا: لقد طلبت الانقلاب يا ليث، فقام به الشيخ عبد المنعم أبو زنط، عندما انقلب من التطرف إلى الاعتدال، ومن عدم الاعتراف بالأردن إلى الاعتراف به، فقال ابو زنط دعونا نتنعم بما افاء الله علينا، اما ليث فاكتفى بنظرة وتفكير عميق ويبدو انه لا يرغب الاجابة على ما قلت.

تم استئناف الجلسة في العاشرة إلا خمس دقائق ليلا، وبدا الحديث بنائب يساري علماني، فأرسلت للشيخ كامل العمري الابيات التالية تعليقا على الخطابات النارية التي هي عبارة عن قرع لطبول الحرب في صحراء موحشة وبلاد اصيبت بالتصحر السياسي:

لا تلمني للغضب           وكلام كاللهب

قد أحالونا لُعب             من لحانا يسخرون

كلفوا الرزق ضرائب           حولوا الشعب خرائب

أرعبونا والترائب               وهُمُ لا يستحون

قد تحدونا جهاراً                مارسوا الفسق نهاراً

نهبوا الرزق اصفراراً          وهُمُ عنا عَمُون

 فرد الشيخ كامل العمري على المقطع الأول بقوله:

أسأل الله السداد          إنه رب العباد

امنح القلب الرشاد       إن قومي غافلون

ثم أجاب على الثانية:

إن صومي في رجب           عن كلامٍ قد وجب

إنه عصر الغرائب              لا تَلُم أهلَ المجون

ووجدت في يومياتي كيف وصفت أحد السياسيين عندما التقيته: وابقيت اسمه وتاريخ لقائي به في اوراقي

(كان (....)  يرتدي بنطالاً وقميصاً بدون ربطة وفوقه كنزة، وجرابات حرير سوداء شبه شفافة، وحذاء أسود بلا رباط، وكان حليق الذقن له شوارب من شعر شبه أشقر (أغبر) يشبه شعر رأسه الذي تخلله الشيب وفرقه الصلع، وعندما نظرت اليه وجدته مكون من اموال الاردنيين التي نهبها بعبقرية منقطعة النظير)

 

كتب الي امين عام مجلس النواب ما يلي:

سعادة الأخ الدكتور العبادي

تحية طيبة وبعد...

طلبت لجنة التحقيق في قضايا الفساد، وبناء على موافقة سيادة الرئيس إيداع نسخة من الوثائق التي تضمنها خطابكم لدى هذه اللجنة، أرجو تزويدنا بالوثائق لنصور نسخة عنها ونعيدكم إليكم. الأمين العام... 19/12

كتبت إليه: أرجو تسمية شخص ليستلمها بموجب وصل ويصورها ثم يعيدها إلي.

 فسمي شخصاً وهو على الحسبان، وخرجنا إلى مكتبه حيث عدّيت عليه أنواع وصفحات الوثائق والأشرطة، واستلمها بموجب وصل، وانهال من حولي الصحفيون والناس، يريدون الوثائق، ويهنئوني على الخطاب، ويطلبون منه نسخة.

قام قسم التصوير بتصوير خمس وثلاثين نسخة طارت خلال دقائق، ثم صور مثلها وطارت بسرعة، وأخبروني أن رئيس مجلس الأعيان طلب نسختين: واحدة له، والأخرى للملك، لأن كلماتي تصل إلى الملك مباشرة، ثم أخبروني بالتصوير أن مدراء الأمن والمخابرات والاستخبارات طلبوا نسخة عن الكلمة خلال أقل من نصف ساعة من إلقائها، أما الصحفيون فقد أسرع كل واحد بإرسال نسخته إلى جريدته لنشرها.

تقدم إليّ ضابط من الاستخبارات العسكرية وعرّف على نفسه بكل ادب أنه ملازم أول في مكتب عمان، وهو شقيق لمقدم صديق حميم لي من بني صخر، فرحبت به، وسألني بأدب واستئذان، ما هي البهائية؟ إنها المرة الأولى التي أسمع بها عن البهائية، فقلت له: إنها مرتبطة بإسرائيل، وإن زعيمها بالأردن ضابط متقاعد من الأمن العام، وهو يقوم بعمل اجتماعات على شكل لقاءات وسهرات في بيته أو أماكن أخرى، يحضرها ضباط من الأمن والجيش والمخابرات، وهذا الشخص لا بد وأنه يأخذ منهم الأسرار ويرسلها إلى إسرائيل، واسمه كذا وكذا، وأنا شخصياً أعرفه، حيث كان ضابط صف بالأمن العام عندما دخلت الشرطة في عام 1965.

خرجنا للغداء، واحتشد الناس حولي يطلبون نسخة عن الكلمة، لقد اعتاد الناس أن يأخذوا كلماتي ويوزعونها تبرعاً من عندهم، فهي أجرأ واقوى من المنشورات السرية، وهي باسمي وخطي وتوقيعي.

وعندما اقترحت إحالة وزارة السياحة على الاستيداع، كتب إلى وزيرها عبد الكريم الكباريتي قائلاً وبمرارة: شكراً على إحالتك لوزارة السياحة على الاستيداع، حيث نتقاضى نصف راتب، ثم تحدث عن قصة شخص عراقي قال بيت شعر ينتهي بالميم الساكنة، فكتبت للأخ عبد الكريم الكباريتي وكان نائبا ووزيرا للسياحة، اقول كتبت على نفس الورقة ثلاثة أبيات من الشعر هذا نصها:

يا رب ما أدهى الألم            إن كان قولي من عدم

إني جنيت من الحياة            كلام صدقٍ لا وهم

هلا رأيت من السياحة            غير نفخ في أدمْ

(أي جلد القربة المخزوقة)

فضحك عبد الكريم الكباريتي ومعه ضحك د. قسيم عبيدات وزير العمل، الذي جلس قريباً مني، وأطلعته على الأبيات.

وأثناء الجلسة، وعند حديث أحد النواب، كتبت كلمة للدكتور قسيم وزير العمل، على ورقة مكتوب عليها ما هو مشطوب عليه، فقرأ المشطوب، ولم ينتبه للكلمة غير المشطوبة، وكنت وصفت كلمة الزميل النائب انها: هجيني، ثم كتب قسيم عبيدات (معلقاً على المشطوب): اقتراح وجيه منطقي وعملي وذو فوائد جمة على الخزينة والشعب، أرجو تبني هذه الفكرة وطرحها في الوقت المناسب... أخوك أبو كريم.

فكتبت على الورقة ستة أبيات من الشعر هذا نصها:

ماذا أقول ولي أمل           عما نريد من العمل

قالوا البطالة قد تزيد       فقلت قد زاد الهمل

فابنوا المصانع والمزارع       وانفضوا ثوب الوجل

يا أيها الرجل الذي            قد صار في أحلى الظلل

هيا قسيم فأقسمنّ              لشعبنا فرص العمل

واطرد مقاطيع التنابل          ليس نصفاً مرتجل

أثناء الجلسة مرر إلي عبد الرؤوف الروابدة (نائب، ووزير الأشغال والإسكان) خبراً منشوراً عن رويترز حول الحديث الذي أدلى به رئيس الوزراء أمس في لقاء سري تحت قبة البرلمان، وكان بالرؤوف يتهمني بتمريره، وقد حزنت كثيراً لنشر هذا الخبر، رغم انني أكثر مكتوميه من الرئيس ووزرائه، وانني دونت الجلسة السرية ليومياتي ولكن ليس للنشر (سننشر تفاصيل الجلسة السرية فيما بعد بعون الله وهذه تفاصيل الخبر:

الأربعاء 19/12/1990

رويتر 175 – خليج / الأردن / سوريا

أنباء بأن الأردن توصل إلى اتفاق مع سوريا للتنسيق العسكري

عمان 18 ديسمبر ك 1 /1990 – رويتر

قالت مصادر برلمانية اليوم الثلاثاء أن سوريا أكدت للأردن أنها ستساعده عسكرياً إذا تعرض لهجوم من إسرائيل في حالة اندلاع حرب في الخليج.

وكان رئيس الوزراء الأردني في حينه قد زار دمشق أمس الاثنين لإجراء محادثات مع الرئيس السوري حافظ الأسد.

ونقل مصدر عن بدران قوله في جلسة مغلقة لاطلاع برلمانيين على نتائج المحادثات / لقد التزموا بالتنسيق مع الأردن على المستوى العسكري في حالة حدوث مواجهة في الخليج مع تحرك إسرائيل عسكرياً ضد الأردن.

وقال المصدر ومصادر أخرى أن الأسد وافق على أن أي هجوم على الأردن هو هجوم على سوريا، وقال مصدر حكومي أن زيارة بدران المفاجئة التي قام بها الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد وتصريح بن جديد في دمشق بأن العرب وحدهم لا يستطيعون حل الأزمة.

ويعارض الأردن الذي حاول أن يبقى على الحياد في أزمة الخليج وجود القوات الأجنبية المحتشدة في مواجهة العراق ويدعو إلى حل عربي للأزمة – أ هـ.

 

اما انا فقد كتبت عليها أن الذي مرر هذا الخبر لرويتر خائن لله والأردن والشعب الأردني، وما أكثر الخونة، ولو كان الرأي لي لما تحدث دولة الرئيس عن الأمر لأنني أحب المكتومية العالية جداً، وهي ما لا يقبله الكثير من الناس، ثم أعدت الورقة إليه، وكل ما فيها حدث حقاً في الاجتماع السري، ولكن لا علاقة لي بنشره اصلا.

بعد انتهاء الخطابات، صعد مقرر اللجنة المالية وراح يقرأ قانون الموازنة حسب التعديلات التي أجرتها اللجنة، وبدأ التصويت، حتى إذا ما فرغ من قراءة العناوين الأولى، قال إن بقية البنود مطابقة لما كان عليه الأمر في العام الماضي، وطلب التصويت عليه، وكان الحضور خمسة وسبعون، فصوت مع الموازنة خمسون صوتاً، ورفضها خمسة وعشرون، وكنت من رافضيها، وتغيب خمسة.

ولولا الوعود التي ينتظرها النواب للمشاركة في الوزارة بعد التعديل لكان عدد الرافضين للموازنة يفوق الخمسة وثلاثين نائباً، وبعدها خرجنا من القاعة وكان رئيس الوزراء ووزير المالية قد أجابا على ملاحظات النواب، وقد انتقد رئيس الوزراء إبراز الوثائق تحت قبة البرلمان، لأنه يعرف أنها تطال جماعته، ولا يريد لهم الفضائح أي انه ينتقدني لأنني الوحيد الذي يبرز الوثائق في الخطابات.

وهكذا إذا امتنعنا عن إبراز الوثائق أو لم تتوفر لدينا، قالوا إن ما يقوله الدكتور أحمد كلام غير موثق، وإذا أبرزنا الوثائق الدقيقة، قالوا: لا حاجة لذلك، وهكذا فإن الدهشة تجعلني في حيرة، إلا أن المطلوب من النواب حسبما تراه الحكومة أن يتحولوا إلى دمية بيد السلطة التنفيذية، وهذا مستحيل بالنسبة لي، وان كان هو واقع الحال بوضوح لدى الكثير من الأخوة الزملاء للأسف الشديد.

قال رئيس الوزراء: إن بإمكان من لديه وثائق أن يسلمها للنائب العام، ولا داعي لإبرازها هنا، لأنها تسيء إلى سمعة الأردن – أ هـ.

وهكذا نرى كيف يقدم رئيس الوزراء بالتمويه والمراوغة، فإذا أصابته أو أصابت رفاقه وازلامه بالسوء والفساد، راح يتباكى على الأردن وسمعة الأردن ويبحث عن العدالة التي تسير بأمره، وتتعطل بمكالمة منه، وإذا توانينا (أقصد نفسي) عن إبراز الوثائق، راح يتباكى على الأردن من أنه ورجالاته ضحية الافتراءات والتشويه، وبذلك تختلط عندنا الكلمات، ولا ندري ما هي الحقيقة، لكنني أعرف الحقيقة أن هذا الرئيس  وخصمه الوهمي وجميع هؤلاء الزبانية لا يريدون بالأردن خيراً إلا من خلال أنفسهم وما يحقق مصالحهم، ولا يريدون بالشعب الأردني خيراً، لا بل ولا يريدون له شيئاً إلا بما يكفل استمراره خاضعاً لهم، محكوماً منهم، بما يضمن هيمنة أبنائهم من بعدهم عليه.

على أية حال فاذا اتخذ المجلس قراراً بعدم إبراز الوثائق، فسوف أواصل الحديث حينها، وسأرفع من سقف الاتهام والهجوم لأنه بدون وثائق، فإن طلبوها، عدت ثانية إلى حيث كنت أسير عليه، لا بد أن نخدم الأردن بعون الله، ولا نريد من متاع الدنيا وحطامها شيئاً على الإطلاق.

لقد وَضُح أن مجلس النواب هذا أصبح مسلوب الإرادة، وأن النواب كما توقعت سابقاً سيكونون هذا العام أو هذه الدورة أداة طيّعة بأيدي الحكومة، لأن كل واحد يطمع بالوزارة، وإنهم الآن نيام.  فالبلاد بحاجة إلى رجال وطنيين على مستوى القيادة والبسالة، والوطن مهدد بخطر، ويجب أن تبرز العناصر ذات المزايا الفضلى التي يحبها ويؤثرها شعبنا، إن الفراغ موجود ويجب ملؤه، وانني ازداد ألماً على ما أراه من تكالب غالبية النواب والمسؤولين على فتات الدنيا، متناسين الأمانة التي وضعها الشعب في أعناقنا، وعلينا أن نؤديها بأمانة وإخلاص، ولن أخون ولن أتراجع ولن أستسلم بعون الله.

انتهت الحلقة 69 , ونلتقي في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى


حلقات سابقة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد