أردوغان يؤدي اليمين رئيسا لـ تركيا الجديدة

mainThumb

28-08-2014 08:19 PM

السوسنة - أدى رجب طيب أردوغان اليوم الخميس اليمين الدستورية رئيسا لتركيا في خطوة ينظر إليها على أنها ترسيخ لسلطته بعد 11 عاما كرئيس للوزراء.


وكان أردوغان /60 عاما/ قد فاز في وقت سابق من هذا الشهر، بأول انتخابات رئاسية مباشرة تجرى في تركيا على الإطلاق.

ولدى أدائه اليمين الدستورية، تعهد أردوغان "بالالتزام بالدستور وسيادة القانون والديمقراطية (و) مبادئ الجمهورية العلمانية".

وبعد أداء اليمين، زار أردوغان ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة في عام 1923 وأول رئيس للبلاد.

وقال أردوغان في أول خطاب له كرئيس إن عهد "تركيا الجديدة" قد بدأ.

وأضاف :"اليوم، انتهى عهد تركيا القديمة ". وتعهد بأن تركيا ستواصل الإصلاحات تمشيا مع الاتحاد الأوروبي الاتحاد وأن عملية السلام مع الأقلية الكردية ستمضي قدما.

ومن المقرر أن تعلن الحكومة وحزب العمال الكردستاني المسلح يوم الاثنين المقبل المرحلة المقبلة في عملية السلام. كان قد تم الإعلان عن وقف إطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني في أوائل العام الماضي.
وقاطع نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض مراسم تأدية اليمين في البرلمان، وقال كمال كليجدار أوغلو زعيم الحزب في وقت سابق إنه لن يحضر مراسم أداء يمين ستكون مبنية على "أكاذيب".

ووفقا للقانون التركي ، لا يجوز أن يكون للرئيس انتماء حزبي ، وتقول المعارضة إنه كان يتعين عليه الاستقالة من رئاسة الوزراء قبل أسابيع ، عندما أعلنت نتائج الانتخابات.

وحضر الحفل شخصيات من 90 دولة من بينهم 25 من رؤساء الدول والحكومات، ومعظمهم من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وأفريقيا. ولم يحضر أي مسؤول غربي رفيع المستوى في أنقرة مراسم التنصيب.
وقد أثار أردوغان قلق بعض الحلفاء في الناتو بعد الحملة التي شنها ضد الاحتجاجات التي جرت في منتزه جيزي العام الماضي والاغلاق المؤقت لموقعي تويتر ويوتيوب على شبكة الانترنت وتحركات السلطات ضد القضاة وأعضاء الادعاء العام عقب تحقيقات الفساد.
وكان الشرق الأوسط أيضا ممثلا تمثيلا ضعيفا نظرا لقلق العديد من الدول العربية الكبرى بعد مساندة تركيا لجماعات المعارضة الإسلامية، مثل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، خلال ما يعرف بثورات الربيع العربي.
وكان من بين الحضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي تحالف مع تركيا في العديد من القضايا المختلفة، ومن بينها مساندة حركة حماس في قطاع غزة ، إلا أنه كان الزعيم العربي الوحيد.

وكان أردوغان منتقدا لاذعا لإسرائيل، حيث اتهمها بالقيام بشن إبادة جماعية في قطاع غزة. وقد توترت العلاقات بين الدولتين الحليفتين السابقتين.

وألغى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الذي كان من المقرر أن يحضر المراسم ، زيارته لتركيا نظرا لتصاعد حدة الصراع في شرق أوكرانيا ، حيث اتهم روسيا بغزو البلاد.
و من المتوقع أن يظل أردوغان مسيطرا على حزب العدالة والتنمية الذي ساهم في تأسيسه.

ويخلف أردوغان في منصب رئيس الوزراء ، وزير الخارجية المنتهية ولايته أحمد داوود أوغلو الذي اختاره حزب العدالة والتنمية الحاكم هذا الأسبوع رئيسا له.

وكان داود اوغلو/ 55 عاما/ هو المرشح الوحيد للحزب ذو الجذور الإسلامية ومن المتوقع أن يكون مواليا للرئيس الجديد عندما يصدق البرلمان على تعيينه رئيسا للوزراء.
ومن المتوقع أن يلتقي أوغلو بأردوغان مساء اليوم الخميس قبل إعلانه تشكيل الحكومة الجديدة غدا الجمعة.
ومن المتوقع أن يسعى أردوغان إلى إدخال تعديلات على الدستور بعد الانتخابات العامة المقررة العام المقبل لتعزيز سلطة الرئيس ليكون أقرب إلى منصب تنفيذي كما هو عليه الحال في فرنسا والدول المشابهة.

وتخشى المعارضة من أن يصبح أردوغان ، الذي عمد دوما إلى استخدام سلطاته في التعامل مع معارضيه ، أكثر استبدادا مع حصوله على المزيد من السلطات.

ويتطلب تعديل الدستور موافقة ثلثي أعضاء البرلمان أو أن يتقدم نواب بالتعديلات المقترحة لعرضها في استفتاء شعبي. وفي هذا الاستفتاء يمكن تمرير التعديلات من خلال موافقة 50% فقط من الأصوات.









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد