صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - اصدرت الحملة الانسانية لحماية ما تبقى من غاباتنا  بيانا تستنكر وتشجب فيه ما يجري من حرق للثروة الحرجية  بمحافظة عجلون شمالي الاردن .

وتاليا نص البيان الذي وصل السوسنة نسخة منه .

حرائق عجلون
حرائق قلوبنا

حتى الأفعى لا تعضُّ بطنها
أيها الشرفاء أيها المحبون للحياة.

أدركونا بلدكم قبل أن يغدو رماداً.. أدركو أخواتنا الأشجار.
لم تعد تفاجئنا حرائق عجلون، التي يشعلها بدم بارد أعداء الحياة في غاباتها، أمام سمع وبصر وتراخي الحكومة، وأجهزة الدولة.

 لم تعد تفاجئنا هذه الحرائق، حتى ولو أحرقت حبات قلوبنا بلهيبها، ليس لأن رماد الحرائق السابقة ما زال يكمم أنفاسنا، وليس لأن دماء الأشجار تسفح كل يوم بمناشير مافيات الحطب، دون أن تنتفض فينا خلية، أو تهتزُّ لنا شعرة.

لم نعد نتفاجأ بهذه الحرائق أبداً، لأننا على يقين بأن مؤامرة محكمة تهدف إلى (تشليح) عجلون من ثوبها الأخضر حتى آخر شجرة، وجعلها صحراء صحراء في بضع سنين أو أدنى.

أيها المحبون للحياة
نستهجن كيف للمجرمين الذين تتكرر جرائمهم بحرق غابات وإغتصاب مستقبلنا وحياتنا أن يبقوا طلقاء لا يفكرون إلا بمزيد من الحرائق والغنائم؟؟!، كيف للحكومة أن تعجز عن الأخذ على يدهم وإيقافهم وتقديمهم للعدالة؟؟!. نستهجن صمتنا المقيت بكل ما فيه من خنوع وإستكانة. أليست الشجرة أختاً؟!. أليست أمنا وعشيقة؟!.

فحتى الأفعى لا تعضُّ بطنها. فكيف لهؤلاء المجرمين أن يلدغوننا ويسممونا حياتنا، وكيف لنا أن نمنحهم برودنا وسكوتنا.
نطالب أن ننتصر للشجرة
وأن نعي أن عجلون لا تساوي شيئاً بلا شجرها وغابانها
نطالب أن نوقف أعداء الحياة
كونوا مع الحياة