طائرة دريم لاينر تنضم الى الخطوط الملكية

mainThumb

27-08-2014 11:59 PM

السوسنة -  انضمت طائرة "دريم لاينر" من طراز بوينغ 787  الاربعاء، ولاول مرة، إلى أسطول شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية وهي تحمل إسم ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

 
ويأتي انضمام الطائرة دريم لاينر الى الخطوط الجوية الملكية، ضمن الخطة الاستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث أسطول طائراتها بعيدة المدى.
 
وستلحق بالطائرة الأولى خلال هذا العام أربع طائرات أخرى تنضم للأسطول تباعاً بمعدل طائرة واحدة شهرياً، ليصل عددها الى خمس طائرات قبل نهاية عام 2014، فيما تنضم في السنوات القليلة المقبلة باقي الطائرات التي كانت قد تعاقدت الملكية الأردنية على إدخالها سابقاً .
 
وكان في استقبال الطائرة على أرض مطار الملكة علياء الدولي في رحلتها المباشرة الأولى القادمة إلى عمان من مدينة سياتل الامريكية، مقر شركة بوينغ: رئيس مجلس الإدارة المدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس ناصر اللوزي، وأعضاء المجلس، والسفيرة الاميركية في عمان أليس ويلز، ومسؤولو الأجهزة العاملة في المطار والمسؤولون في الملكية الأردنية وموظفو الشركة.
 
واعرب اللوزي الذي اطلع والحضور على المزايا الحديثة لهذه الطائرة العملاقة، عن اعتزازه بانضمام هذا الطراز المتطور إلى اسطول الملكية الأردنية والذي يعتبر انجازاً كبيراً لتبدأ معهُ الشركة حقبة جديدة في تاريخ الطيران المدني الأردني .
 
وقال ان هذه الطائرات ستُدخِل الملكية الأردنية إلى مرحلة هامة، وستشكلُ خطوة سيكون لها كل الأثر الايجابي على دفع مسيرة الناقل الوطني للأردن إلى الأمام، سواء من ناحية الخدمات المقدمة للمسافرين أو من ناحية شبكة الخطوط التي تخدمها، وهذا يدعو للتفاؤل بمستقبل أفضل للملكية الأردنية وقدرة أكبر على المنافسة في سوق صناعة النقل الجوي الإقليمي والعالمي.
 
وأوضح أن إدخال هذه الطائرة يأتي تنفيذاً لخطة الشركة لتحديث اسطولها على الخطوط بعيدة المدى، حيث ستحل الطائرات الجديدة مكان الطائرات العاملة في الأسطول من الطرازين ايرباص 340 و330، مشيراً إلى أن طائرات البوينغ 787 ستمكن الشركة من مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها عالم الطيران، سيما وأن العديد من شركات الطيران العملاقة أدخلت هذا الطراز من الطائرات لأساطيلها.
 
وأكد حرص الملكية الأردنية على توفير خدمات متميزة لمسافريها ومنحهم مزيداً من الرفاهية والراحة، سيما خلال الرحلات البعيدة والمتوسطة، مشيراً إلى أن هذه الطائرات تتميز بمواصفات خاصة مع اتساع مقصورة الركاب ونوافذها الواسعة والمسافات الأكبر التي تفصل بين مقاعدها، مبيناً أن الطائرة تحتوي على 270 مقعداً منها 24 مقعدا لدرجة رجال الأعمال "كراون" والتي يمكن تحويلها الى أسرّة مسطحة بالكامل.
 
وأوضح أن استعدادات الملكية الأردنية لإدخال هذا الطراز الجديد من الطائرات جرت بسلاسة تامة كما هو مخطط لها وبتعاون جميع الكوادر المعنية في الشركة، وبالتنسيق المستمر مع الشركة الصانعة، مشيراً إلى أن شركة بوينغ أعربت بدورها عن إعجابها بمستوى التحضيرات التي قامت بها الملكية الأردنية على هذا الصعيد.
 
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية راي كونر: "تعدّ منطقة الشرق الأوسط من أعلى المناطق نمواً في مجال الطيران التجاري في العالم، ونحن فخورون بأن يقع اختيار الملكية الأردنية على طائرات 787 لدفع خطتها الإستراتيجية الرامية لتحديث الأسطول وتقديم خدمات أفضل للمسافرين والافادة من المواصفات الاستثنائية العديدة لهذه الطائرة التي تعد الأحدث في عالم الطيران من حيث مستوى راحة المسافرين أثناء وبعد الطيران والتوفير الملحوظ في استهلاك الوقود، كما نتطلع إلى مواصلة تعزيز شراكتنا مع الملكية الأردنية في المستقبل".
 
وقامت بوينغ خلال الشهور الماضية بتدريب عشرات الطيارين من العاملين في الملكية الاردنية، كما عقدت دورات عديدة في الأردن والخارج للمهندسين والفنيين لتدريبهم على كيفية صيانتها وتقديم الخدمة المُثلى للمسافرين على متنها.
 
وكان على متن الطائرة التي قادها من سياتل إلى عمان مباشرة على مدى 13 ساعة، رئيس دائرة العمليات الجوية في الملكية الأردنية الكابتن هيثم مستو، مجموعة من الطيارين من شركة بوينغ والملكية الأردنية وعدد من المهندسين والفنيين والمسؤولين في الشركة، حيثُ كانت بوينغ قد أعدت في سياتل حفلاً خاصاً لتسليم هذه الطائرة للملكية الأردنية والتي ستبدأ العمل فعلياً ضمن برنامج رحلات الشركة مع مطلع أيلول المقبل.
 
وتمتاز طائرات دريم لاينر 787 التي طرحتها شركة بوينغ عام 2004 بكفاءة التشغيل العالية واستهلاك أقل للوقود بنسبة 20 بالمئة مقارنة مع الطائرات المماثلة لها في الحجم، ما يجعلها طائرة صديقة للبيئة، كما تمنح الطائرة شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية التي تزيد بنسبة 20 الى 30 بالمئة مقارنة مع الطائرات ذات الحجم المماثل، فضلاً عن قدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب وتنقية الهواء بشكل ملحوظ، ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران وما بعد الرحلة.
 
أما بالنسبة لمميزات تصميمها الهندسي العصري، فإن أنظمة رصد سلامة الطائرة الموجودة على متنها تتيح إجراء عمليات المراقبة وإبلاغ أنظمة الكمبيوتر الأرضية حاجة الطائرة للصيانة تلقائياً، كما أن الإضاءة الديناميكية تتغير أثناء التحليق من الإنارة التي تشابه ضوء النهار في مرحلة الاقلاع إلى الإنارة الدافئة عند تناول الوجبات حتى الإنارة الخافتة في المساء.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد