أوباما: القضاء على داعش لن يكون سهلاً

mainThumb

27-08-2014 09:15 AM

السوسنة - تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء بمعاقبة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلة الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وقال إن القضاء على الجماعة المتشددة في العراق وسوريا لن يكون سهلاً.

وبينما كان أوباما يتحدث كانت الولايات المتحدة تحرك طلعات استطلاعية فوق سوريا للتعرف على أهداف تحسبا لصدور قرار رئاسي بشن ضربات جوية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في إطار ما سيكون تدخلا عسكريا مباشرا من جانب الولايات المتحدة في بلاد تشهد حربا أهلية منذ ثلاثة أعوام.

وقال في مؤتمر للرابطة الأمريكية لقدامي المحاربين في تشارلوت في نورث كارولاينا "أمريكا لا تنسى .. باعنا طويل.. ونحن نتحلى بالصبر .. والعدالة ستطبق".

وقال أوباما الذي أمر بتوجيه ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة في العراق وقد يوسعها لتشمل سوريا إنه سيفعل كل ما هو ضروري لملاحقة من يؤذون الأمريكيين.

وقال "استئصال سرطان مثل الدولة الإسلامية... لن يكون سهلاً ولن يكون سريعاً".

وإذا ما جرى شن ضربات جوية في سوريا فسيضيف ذلك عنصراً غير متوقع للحرب الأهلية التي تجشم أوباما كثيراً من العناء كي يبقى بعيداً عنها بعد عام من عدوله عن قرار بمهاجمة مقرات النظام السوري بسبب استخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه.

وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إنه لا توجد نية للتنسيق مع الحكومة السورية بشأن كيفية التصدي لخطر الدولة الإسلامية. ووجهت سوريا مناشدة من أجل التنسيق.

وأضاف "اتساقاً مع السياسة الأمريكية لم نعترف بنظام الأسد قائداً لسوريا. ولا توجد لدينا خطط لتغيير تلك السياسة ولا خطط للتنسيق مع نظام الأسد ونحن ندرس هذا التهديد الإرهابي".

وتابع إيرنست أن الأزمة في المنطقة الناتجة عن التقدم العسكري السريع للدولة الإسلامية لا يمكن حلها بالقوة العسكرية الأمريكية وحدها وإن ذلك سيستلزم مشاركة دول أخرى.

وقال "إن حسم الموقف المتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق ليس شيئاً يمكن فعله باستخدام القوة العسكرية الأمريكية وحدها.. سيستلزم الأمر مشاركة حكومات أخرى في المنطقة لديها مصلحة واضحة في نتيجة ذلك".

وجرى استفزاز الإدارة الأمريكية جراء إذاعة فيديو يظهر ذبح فولي على يد متشددي الدولة الإسلامية.

ولا يبدو أن أوباما سيصدر بشكل وشيك قراراً بشن ضربات جوية في سوريا.

وفي الأسبوع الماضي قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي إنه لا بد في نهاية المطاف من التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية "على جانبي الحدود غير الموجودة في واقع الأمر حاليا" بين العراق وسوريا.

وأكد المتحدث باسم ديمبسي الكولونيل إد توماس يوم الاثنين أن الخيارات ضد الدولة الإسلامية ما زالت قيد الدراسة وشدد على الحاجة إلى تشكيل "تحالف من الشركاء الإقليميين والأوروبيين القادرين".

وأضاف أن ديمبسي يعمل مع القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لتجهيز الخيارات للتعامل مع الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا "من خلال أدوات عسكرية متنوعة بما في ذلك الضربات الجوية".

ومن المقرر أن يلتقي أوباما بنائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري اليوم لبحث عدد من القضايا منها العراق. وامتنع إيرنست عن قول ما إذا كان قرار رئاسي سيصدر عقب الاجتماع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد