لسان العربي أمهر من عقله - المحامي محمد ابداح
من المفيد أن يكون الإنسان واقعياً وعملياً، على مبدأ تحقيق الممكن وفق المتاح، غير أن الغلوّ في رفع سقف الطموح أو تقزيمه، أمر يخرجنا عن الوسطية ، فالأمة العربية أمة وسطية، ولكن يبدو أن بعض الكتاب العرب يمنحون الأزمة الفكرية والحضارية العربية تفسيراً آخر:( يخطىء الذين يطلبون من العرب فلسفة كفلسفة اليونان وقانوناً كقانون الرومان، أو أن يمهروا في الصناعات كصناعة الديباج، أو في المخترعات كالاصطرلاب، فإنه إن كان يقارن هذه الأمم بالعرب مقارنة خطأ، لأن المقارنة إنما تصح بين أمم في طور واحد من الحضارة، لا بين أمة متبدية وأخرى متحضرة.
ومثل هذه المقارنة كمقارنة بين عقل في طفولته وعقل في كهولته، كل أمة من هذه الأمم كالفرس والروم مرت بدور لم يكن لها فيه فلسفة ولا مخترعات، والعربي عصبي المزاج، سريع الغضب، يهيج للشيء التافه، ثم لا يقف في هياجه عند حد، وهو أشد هياجاً إذا جرحت كرامته، أو انتهكت حرمة قبيلته، وإذا اهتاج، أسرع إلى السيف، واحكم إليه، حتى أفنتهم الحروب!.
وحتى صارت الحرب نظامهم المألوف وحياتهم اليومية المعتادة، والحق أن العربي ذكي، يظهر ذكاؤه في لغته، فكثيراً ما يعتمد على اللمحة الدالة والإشارة البعيدة، كما يظهر في حضور بديهته، ولكن ليس ذكاؤه من النوع المبتكر، فيبهرك تفننه في القول، وان شئت فقل إن لسانه أمهر من عقله، وخياله محدود وغير متنوع، فقلما يرسم له خياله عيشة خيراً من عيشته، حتى يسعى وراءها، لذلك لم يعرف المثل الأعلى، لأنه وليد الخيال، ولم يضع له في لغته لفظة واحدة دالة عليه، أما ناحيتهم الخلقية، فميل إلى حرية قلّ أن يحدّها حدّ، ولكن الذي فهموه من الحرية هي الحرية الشخصية لا الإجتماعية، فهم لا يدينون بالطاعة لرئيس ولا حاكم، تأريخهم في الجاهلية وفي الإسلام سلسلة حروب داخلية، وعهد عمر بن الخطاب كان عصرهم الذهبي، لأنه شغلهم عن حروبهم الداخلية بحروب خارجية) ، وفي الحقيقة فإنه يمكن القول بأن الكاتب أحمد أمين قد أهان العرب مرتين، في الأولى حين وصف عقولهم بالطفولي ، فالعرب لم يولدوا بالأمس، فهم من اقدم حضارات العالم، وثانياً في تقديمه لذرائع عن سبب الأزمة الشاملة التي يمر بها العرب حالياً، فاليابان دمرتها الحرب العالمية الثانية فقامت من جديد لتصبح ثالث أكبر دولة صناعية بالعالم، وغيرها الكثير من الشواهد الناجحة.
الهيئة المستقلة:تسهيلات لنقل الإقامة للمواطنين قبل الاقتراع
ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
صحة غزة:34262 شهيدا وجثث تحت الركام وفي الطرقات
حالة الطقس حتى الأحد .. تفاصيل
وحدة الضفتين أنموذج للفكر الوحدوي الهاشمي
لو أنّ لدى الفصائل الفلسطينية طائرات .. !
البرلمان العربي يرحب بقرار جامايكا
مؤسسة حكوميّة تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
قوات الاحتلال تقتحم عددًا من قرى جنين بالضفة الغربية
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
هجوم سعودي على الحكم الأردني المخادمة:تاريخه أسود
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الحكومة تختار أول طريق لا تدخله المركبات إلا بعد دفع الرسوم .. تفاصيل
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة