انطلاق المؤتمر العلمي الثالث لأبحاث الموهبة والتفوق

mainThumb

19-08-2014 04:33 PM

عمان - السوسنة -  انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لأبحاث الموهبة والتفوق في الوطن العربي الذي تنظمه المؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية بالتعاون مع الجامعة الاردنية تحت شعار "المناهج الدراسية في عالم تكنولوجي متغير"، برعاية سمو الأميرة عالية بنت الحسين.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة مئة باحث من الاردن والدول العربية الى التعرف على المناهج الدراسية واثرها في تطوير التحصيل الدراسي عند الطلبة، ودورها في البرامج الإثرائية التي تقدم للطلبة الموهوبين والمتفوقين، والاتجاهات والنظريات الحديثة فيها، إلى جانب استقصاء واقع المناهج الدراسية المحلية ومقارنتها بالمناهج الدراسية العالمية.

وأكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة في كلمته خلال حفل الافتتاح ضرورة وجيه النظر نحو تطوير المناهج التعليمية ومراجعة أهدافها وتنظيم محتواها وأساليب تدريسها في ظل ما يشهده العالم من ثورات معرفية وتطور في وسائل الاتصال واستخدام للتقنيات الحديثة. لايجاد التآلف والإنسجام فيما بينها لتكون أكثر قدرة على تحقيق الأهداف المتوخاة منها.

وشدد الطراونة على وجوب مراعاة عدة امور في تطوير المناهج منها: أخلاقيات العلم وتعزيز قيم التسامح والحوار ونبذ العنف والتطرف والمحافظة على الهوية الثقافية للمجتمع ودعم وتشجيع الابتكار والتركيز على المفاهيم الأساسية في كل علم من العلوم، والانتقال من أسلوب التلقين والحفظ إلى التفكير التحليلي والإبداعي الذي يستحثّ العقل وينمي القدرة على الفهم والإبداع، مايسهم في المحافظة على سمعة التعليم وما حققه من قدرة تنافسية وسمعة عالية.

من جهته قال رئيس اللجنة الملكية للتعليم ورئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان كمال إن موضوع المناهج الدراسية في التعليم العام خصوصاً في المراحل التأسيسية الأولى موضوع حيوي ومهم، فالمناهج وسيلة للبناء الفكري والعلمي والثقافي والتربوي.

واضاف، ان غياب المناهج التي ترسخ الوعي والإدراك والمفاهيم الوطنية والقيم النبيلة من شأنه أن يجعل هذه المناهج ناقصة ولا تؤدي دورها المنشود في بناء شخصية الطالب فكراً وسلوكاً ومعرفة، مشيرا الى ان الحاجة باتت ملحة وضرورية لتشخيص واقع هذه المناهج وإعادة النظر فيها نتيجة جملة من المتغيرات والتحديات، يقف في مقدمتها الانفجار المعرفي في المجالات كافة والثورة التكنولوجية المعتمدة على المعرفة العلمية، والاستخدام الأمثل للمعلومات لمواكبة روح العصر والاستجابة للمتغيرات والمستجدات.

بدوره اكد الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي  ضرورة ان تستند مناهجنا الدراسية الى معايير عالمية تركز على العمق واستنتاج المعرفة وتوظيف جل ما يتعلمه الطالب في مواقف حياتية بعيدا عن التلقين والروتين، والتركيز على بناء الهوية الوطنية والقيم والاتجاهات، والعمل المنتج وادارة الذات والتعاون الخلاق وحل المشكلات بطريقة ابداعية، واعادة تشكيل المعرفة من خلال عمليات المقارنة والتنصيف والاستقراء والاستنتاج والعصف الذهني وتنمية المهارات.

واضاف ان المنهج منظومة متكاملة ينبغي ان يشارك في إعدادها كل المعنيين دون ان يقتصر على المختصين بسبب تسارع انتاج المعرفة وتطور وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحديد المواد الاساسية التي يجب ان يتعلمها الطالب في مدرسة المستقبل بما يحقق تكيف خريج هذه المدرسة مع متغيرات العصر ومتطلبات المجتمع.

ويناقش المؤتمر اوراق عمل بحثية حول المناهج الدراسية وأثرها في بناء شخصية الطالب واتزانها، ودورها في بناء برامج للتربية العملية لتدريب الطلبة على أساليب التدريس الحديثة والمناهج الدراسية والمواطنة، والمناهج الدراسية وأثرها في إصلاح التعليم وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد