الوقوف في زمان الشلل جريمة

mainThumb

29-07-2014 03:50 PM

 الإيمان في زمان شاع فيه الكفر والفسق والرذيلة جريمة ، ورفع الرأس في زمان الخنوع والإستسلام جريمة  ؛ وابداء العزيمة والشجاعة في زمان الذل والإنبطاح جريمة ؛ والوقوف على الأقدام في زمان الشلل والموت والعدمية جربمة ...  هذه هي الجريمة الحقيقية والتي إقترفنها غزة !!!

 

           فالويل لهذه الأمة من غضبة خالقها عندما إكتفت بالصمت والسكوت على المجازر الصهيونية الفضيعة بحق  النساء والشيوخ والأطفال ، والويل للقذارات العربية التي تعاونت مع اليهودي النتن إبن النتن في عدوانه المتواصل على غزة ، والويل للعفن العالمي وللقذارة العالمية وهي تتولى تغطية هذا العدوان الصهيوني المتواصل على غزة برعاية منظمة الغنم المتحدة ، وهي المنظمة التي شرعت الوجود اليهودي الصهيوني  ووفرت له الحماية الدائمة من الهزائم وأعادته إلى الحياة كلما ترنح .
 
              اتخذ كبار قادة الصهيونية العالمية وقادة الكفر والعهر العالمي قرارهم اللعين بالإجهاز على جذوة الجهاد المتوقدة والمتبقية في غزة ، وجاهد هؤلاء لطمس الإيمان الحقيقي الصادق والموجود في غزة ، واتخذوا سبيلهم لذلك العدوان والذي تجاوز ببشاعته المجازر النازية الهتلرية ، وبلغ مرحلة الإبادة الجماعية والمسح الكامل للمدن وللأحياء والقرى والتي تحولت بواسطة القذائف الفراغية وعن طريق أطنان المتفجرات الملقاة إلى ركام ، وليقضي تحت ذلك الركام الآف من الأطفال والشيوخ والنساء .
 
           ولكننا لا نملك سوى الدعاء المتواصل إلى الله تعالى بأن : ينصر غزة هاشم . وأن يقتص لغزة هاشم ، وأن يعين غزة هاشم . وأن يواسي أهالي الشهداء في غزة ، وأن يداوى جراحاتهم ، وأن يقصم ظهور أعدائهم ، وأن يمسخ كل المتآمرين على غزة وأن يحيلهم إلى قردة وخنازير عفنة ليكونوا آية للعالمين  .
 
             ولقد أدمى قلوبنا كل ما جرى طيلة شهر رمضان في غزة والذي ما زال يجري إلى اليوم  ؛ من قتل للأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد ، ولقد قتلنا هذا التواطؤ العربي وهذا التآمر العربي الفاضح والواضح على أهل غزة  ، ولقد قتلنا لا مبالاة العلماء والمشايخ والأئمة لكل ما جرى وما يجري في غزة من قتل ودمار ؛  وهم الأوصياء على هذا الدين وهم ورثة الأنبياء ! وإننا لنشعر بالخجل الشديد من أنفسنا ومن انسانيتنا ومن دينتا ومن خالقنا الذي يرقبنا ويرانا ، وإننا لنشعر بالخجل من عروبتنا التي هي عنواننا البارز وهويتنا ، ونشعر بالخجل من رجولتنا ومن تاريخنا العريق ومن حضارتنا ونحن نرى الإحتجاجات والمظاهرات تجري بعشرات الآلاف في دول اوروبا العلمانية وفي امريكيا اللاتينية ، ببنما الشعوب العرببة راقدة”  في نومها ومستمرة في سباتها وفي صمتها خوفا” ورهبة” من حكامها الظلمة  ، والذين سكتوا على المجازر الصهيونية ، وأيد البعص منهم العدوان ، وذهب  البعض لممارسة القتل والتنكيل العشوائي بشعبه وعلى الطريقة الصهيونية الجارية اليوم في غزة !
 
أبها المسلمون ؛ تذكروا بأن غزة مسلمة ؛ فمتى ستصرخون لصراخ غزة أيها المسلمون  ؟
 
أبها العرب ؛ تذكروا بأن غزة عربية ؛ فمن ستنتصرون لآلآم غزة ولكرامة غزة أيها العرب ؟
 
أيها العالم ؛ تذكروا بأن في غزة إنسانية ، فمتى ستعيدون لغزة إنساننيتها ، أبها البشر ؟؟؟
 
       ونقول لقادة اوسلو  الهائمون على وجوههم في مفاوضات مارثونية عبثية منذ عشرات السنين ؛ إبتعدوا عن هذا الوهم والسراب ،  وغادروا هذه النجاسة وإبتعدوا عن خرائط ومتاهات الذل والإذلال وعودوا إلى شعبكم وإلى مقاومتكم قبل فوات الآوان .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد