حرّروا فلسطين من العرب - مسعودة بوطلعة
صَعقتْ صورة طفلة في التاسعة من عمرها، وهي تركض عارية بين الحقول هربا من قذائف "النابالم" الأمريكية، الرأي العام الأمريكي سنة 1972، وقلبت الموازين لصالح الرافضين للحرب على الفيتنام. كما هزّت صور الموتى في رومانيا (رغم أنه تبين لاحقا أنها مفبركة) الرأي العام الأوروبي، وأدت إلى إعدام تشاوسيسكو وزوجته، وفعلت الشيء نفسه صور المجازر في البوسنة، فحوكم مرتكبوها في صربيا.. فلِم يموت الضمير الإنساني أمام صور أشلاء الأطفال الفلسطينيين اليوم؟ هل أضاع الأمريكيون ضمائرهم؟ أم تم إعدام الضمير الأوروبي مع تشاوسيسكو؟ أم أن الفلسطينيون ليسوا بشرا في نظر العالم؟..أم أن أكثـر من 300 قناة عربية عجزت عن نقل صور جثث الأطفال للعالم، وضاعت في فتاوى الزواج والطلاق والحرام والحلال، والحديث عن تعرية العورة وتغطية العورة والكحل والنمص وتفسير الأحلام، أم أن تلك التي تخصصت في إسقاط الأنظمة والمعارضين وتهديد الجميع بـ"غول الثورات" لم تجد الوقت لتسقط العالم على رأس إسرائيل؟ أم أن الدم الفلسطيني لا يصلح إلا للمتاجرة. في الواقع.. لم يمت الضمير الإنساني، وهناك في العالم من الأحرار والشرفاء من يرفضون ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. لكن ما حدث أن الدم الفلسطيني تفرق بين العرب، ويشبه وضعه قصة ذلك اليتيم الذي يعاني الجوع، وكلما تقدم أحد ليساعده صرخ عمّه، أنا كافله، إلى أن توفي اليتيم من مرض الأنيميا.. كيف للضمير الإنساني أن يدافع عن قضية يتبناها أكثـر من مليار مسلم ؟.. كيف للضمير الأوروبي أن يدافع عن شعب وراءه أكثـر من 20 دولة عربية، حوالي نصفها مصنّف من أغنى الدول في العالم؟ أليس عارا هذا؟ كيف ينظرون لأطفال يكفلهم باسم العروبة أكثـر من 200 مليون عربي؟ كيف ينظرون إلى قضية يقدّسها عبر التاريخ أكثـر من خمس سكان العالم؟..
عندما تضامن الأمريكيون الأحرار مع الفيتناميين، كان الشعب الفيتنامي وحيدا يصارع الموت، لا وراءه، لا "مفرقة الدول العربية"، التي لا تجتمع في قمة إلا ونزل الوضع الفلسطيني والعربي إلى الهاوية، ولا يلتقي روادها إلا لإفراغ نفايات خلافاتهم، واستخراج أجندات حساباتهم السياسية والمالية. فما على الشعب الفلسطيني الذي تعلمت أيضا بعض أطرافه المتاجرة بآلامه ودمائه، أن يتحرّر من التبعية إلى عرب أثبتوا فشلهم حتى في انتزاع حقوقهم.. على الفلسطينيين أن يتوجّهوا إلى الضمير الإنساني العالمي، أن يخرجوا القضية من زجاجة العرب التي خنقتها ويرموها إلى الإنسانية جمعاء، لا باسم الأرض المقدسة التي دنسها أشباه العرب ولا باسم صلاح الدين الذي لم يكن يوما عربيا.. فقط أن يقدموها للعالم كقضية شعب مستضعف على الأرض، من حقه أن يكون له أرض ووطن ودولة، شعب تشرّد منذ 1948 وعلى المجتمع الدولي أن يتخلص من أنانيته ويعطيه حقه في العيش في سلام.. على الفلسطينيين وكل أشراف العالم أن يخاطبوا الضمير الإنساني ويحرروا فلسطين من العرب أولا، لأن العرب عُرفوا على مر التاريخ بالتجارة، ولا يفرقون بين العطر والدم والبترول، ففطرتهم المتاجرة بكل شيء.. فاجعلوا قضية فلسطين قضية الإنسان، يشترك فيها الضمير الإنساني في أمريكا وأوروبا وآسيا، وتجتمع حولها كل الضمائر الحية في العالم .. كفوا عن المتاجرة بمصير شعب باسم العروبة، وباسم محمد وباسم حمد وباسم سعود أو قدور أو بوعلام.. اتركوا فلسطين للضمير الإنساني فقط أينما وُجِدَ.
* الخبر الجزائرية
الاحتلال يعلن اغتيال قيادي في لبنان
وفاة خمسيني بعيار ناري أصابه بالخطأ في الكرك
قبل اجتياح رفح .. هذا ما أبلغته إسرائيل لمصر
فيديو .. لحظة انقلاب سيارة بن غفير
الفايز من أسطنبول: الدم الفلسطيني ليس رخيصاً
مؤتمرون يؤكدون أهمية تحديث السياسات والنظم التربوية العربية
قلق أممي حيال تصاعد التوتر بين المسلحين بفاشر السودانية
صور .. انقلاب سيارة المتطرف بن غفير وهذا وضعه الصحي
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان
قرارات مهمة من الهيئة العامة للصحفيين
تحذير من السعودية لجميع الراغبين في الحج
مدحت العدل لياسمين صبري: ركزي على التمثيل مش الشكل
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن