صحيفة السوسنة الأردنية

 

معصوم كردي (76 عاما) خاض حرب المتمردين جنبا الى جنب مع صديق الطفولة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، لاقامة وطن مستقل للاكراد واصبح عام 1992 اول رئيس وزراء في حكومة اقليم كردستان الشمالي.

 

كان معصوم رئيسا لاول برلمان عراقي يتم تشكيله عام 2004 بعد اجتياح العراق وسقوط نظام صدام حسين السابق على يد دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

 

الرئيس العراقي الجديد، الذي يضع نظارات طبية، متزوج ولديه خمس بنات ولا تبدو عليه ملامح المقاتل الذي خاض مخاطر كبيرة.

 

ويقول عنه شقيقه خضر معصوم رئيس جامعة كردستان كويسنجق، متحدثا لفرانس برس "انه هادىء ويفكر بعمق قبل ان يتحدث، هذه هي شخصيته".

 

وتابع "يتحدث بهدوء ويتحاور بشكل مهذب".

 

ولد معصوم عام 1938 من عائلة دينية في قرية خرباني القريبة من مدينة حلبجة في اقليم كردستان، وانتقل بعد ذلك مع عائلته الى مدينة كويسنجق.

 

درس العلوم الاسلامية في جامعة الازهر في مصر، احد ابرز مراكز العلوم الاسلامية في العالم، وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه عاد للعراق وعمل استاذا في جامعة البصرة، في جنوب البلاد.

 

يقول خضر انه "قارىء دائم لكل انواع الكتب، التاريخ والسياسية كما يحب الادب العربي كثيرا".

 

بدء معصوم حياته السياسية في الحزب الشيوعي قبل ان ينتقل عام 1964 الى الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مصطفى البارزاني انذاك، واصبح ممثلا للحزب في القاهرة بين عامي 1973 و1975 .

 

كما كان معصوم احد مؤسسي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو المكتب السياسي للحزب بقيادة جلال طالباني عام 1976.

 

شارك في الكفاح المسلح الى جانب طالباني منذ بداية الصراع ضد نظام صدام، في جبال اقليم كردستان الشمالي.

 

ويامل انصار معصوم ان تمكنه خبراته التي اكتسبها طوال سنوات الكفاح من النجاح في العمل وسط واقع سياسي يهدد بانقسامات خطيرة.

 

واشار شقيقه خضر الى انه "يستمع لاراء الاخرين ولا يرغم احد برأيه".

 

واضاف "اعتقد انه سينجح كونه يمتلك القدرة" لرئاسة البلاد.