الجحيم الذي تعيشه غزة الى متى ؟

mainThumb

24-07-2014 12:09 AM

وحسرتاه واسفاه غزة تذبح من الوريد الى الوريد ,ولا حياة لمن تنادي ...دماء اينما مررت ..جوع ..ظلام ..جثث اطفال ..اشلاء مقطعة ..لليوم السابع عشر على التوالي و الهجوم الصهيوني المجرم على غزة لازال مستمرا ,مخلفا ما يزيد  عن  679 شهيدا و4250 مصابا... و العالم يتفرج !!
 
غير ان الشعب الفلسطيني البطل بمقاومته الشعبية و التي تشمل كافة الفصائل الفلسطينية و الناس العاديين,لم تلن له قناة بل على العكس تمرد وانتفض وبدا ثورته التي بعون الله 
لن تجعل الكيان الغاصب يهنئ بشيء ,وستحصد اكبرعدد من جنود ه الذين يعربدون وفقا لتعالم تلمودهم .
 
فغزة هذه ليست"نزهة"كما يظنون ..غزة هذه  من تمنى شامير ابان عمله كوزير للدفاع ان يصحو من النوم ليجدها  في البحر !!
 
ولن ننسى جميعا حقد وعقد اسرائيل عندما حاولت اخماد الانتفاضة الاولى  بتكسير عظام الصغار الذين كانوا يرمونها بالحجارة تعبيرا عن رفضهم لاحتلالها .
 
كما لن ننسى ذعرها عندما وصلتها صواريخ المقاومة العربية و الفلسطينية وطلبت من امريكا مدها بما يمنع وصول الصواريخ اليها (القبة الحديدية ).
 
ولن ننسى حرب التحرير 1973 عندما تمكن الجيش المصري و السوري من الكيان الغاصب فسارعت امريكا ببناء جسر جوي لنقل الاسلحة والمعدات للعدو الاسرائيلي وبدوره الملك فيصل بن عبد العزيز طيب الله ثراه اتخذ قرار تاريخيا بوقف تصدير النفط الى امريكا وهو قرار كلفه حياته فيما بعد .
 
بالتالي اسرائيل تخوض الحروب وبتفوقها العسكري ودعم الغرب منقطع النظير لها وتجرب الاسلحة الفتاكة  وتتقدم وتكتسح ولكنها تعلم في قرارة نفسها علم اليقين خاصة بعد تجربتها  الشخصية مع الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية و غزة بانه ليس بامكانها اخماد او كسر ارداة المقاومة الشعبية كما انها غير قادرة على تحمل الخسائر البشرية بين جنودها و مواطنيها و الذين تؤكد المقاومة الشعبية انها قتلت منهم اكثر من 60 وجرحت  المئات  ناهيك عن الاصابات الاخرى .
 
وهذه المقاومة الشعبية لن تعدم الوسيلة وهناك عدد كبير من الاحرار يؤيدون الشعب الفلسطيني ويقرون بعدالة قضيته .
 
اما من يبرر الصلح مع نظام الابارتهايد الاحتلالي  الاستيطاني الاحلالي فهو واهم ولا يرى ابعد من انفه .
 
فاسرائيل تتبع سياسة فرض الامر الواقع مع العرب, وعقيدتهم الصهيونية تقول بان القوة وسيلتهم لتحقيق غاياتهم ,فتخوض الحروب وتتغلب على العرب بالقوة وتحتل الارض ثم يأتي العرب ويوافقون على التفاوض دون شروط ويوقعون  على معاهدات السلام المزعوم ..
السلام الذي يخلو من اسمه فهو دمار وقتل وظلم بالنسبة للشعب الفلسطيني ومعاهدات امنية بالنسبة للدول العربية .
 
 فهل تختلف القصة اليوم في غزة؟
 
فاسرائيل وبصلف  تضرب بيد من حديد ولكن كما في كل مرة مع الشعب الفلسطيني تختلف الصورة حيث  تتلقى صفعة شديدة توجهها لها المقاومة الشعبية تجعلها تعود الى رشدها وتدرك ان هذه الارض لها اصحاب وانها دخيلة وانها معتدية و ان الشعب الفلسطيني يرفضها وانه سيبقى يحارب حتى يستعيد كل شبر من ارضه ويطرد المعتدي تماما كما حصل في كل البلاد من جنوب افريقيا الى الجزائر الى فيتنام الخ .
 
وان جيش الاحتلال الذي يستأسد على الشعب الاعزل لن يستطيع ولو تحالف مع الشيطان الرجيم ان يكسر ارادة هذا الشعب الجبار . فهذا الشعب هو صاحب هذه الارض ومن جنباته خرج عبد القادر الحسيني "ياسر عرفات "عزالدين القسام" "يحيى عياش "دلال المغربي " ابو جهاد خليل الوزير " الشيخ احمد ياسين" كمال عدوان" عبد العزيز الرنتيسي " عطا الزير" فؤاد حجازي "محمد جمجوم"سعد صايل ابو الوليد " فتحي الشقاقي"ابو علي مصطفى "محمود ابو هنود "غسان كنفاني ". 
 
الارض الفلسطينية ولادة وكل يوم يولد بطل .. وغزة بطلة ثائرة ولن تهدأ ,وسيبقى نشيد الثورة يصدح ..طالعلك يا عدوي طالع  من كل بيت وحارة و شارع. بسلاحي وايماني طالع   طالعلك حربنا حرب الشوارع طالعك .اعلنا الحرب الشعبية ..طالعلك .
 
 
وفي النهاية لا يصح الا الصحيح ومن ينصر الله ينصره . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد