جلّجلّ تكبيرة العيد تصدح من حناجر الشهداء !!

mainThumb

23-07-2014 12:06 AM

 من وعد بلفور إلى  كامب ديفيد إلى اوسلو وواي ريفر، ومازالت المقاومة بولاداتها المتتالية صامدة ، رافضة ، هادمة لكل صفحات المعاهدات الخائبة وتناضل كي تصل إلى تحرير أمة بأكملها من سطوة الأسطورة الزائفة " الجيش الصهيوني " . رغم الاجتثاث والدبابات والبارجات الحربية فما زالوا القابضين على الشهادة بسواعد الإيمان .

على مشارف انتهاء شهر المغفرة والنصرة للأمة الاسلامية ، مستقبلين صلاة العيد وصلاة الغائب على أرواح شهدائنا ، لتكون ليلة العيد الأشد عسراً على أمهاتنا الثكالى وعلى فُراق فلذات أكبادهم . التي سكنت الفردوس الأعلى  بإذنه تعالى.
 
يقول تعالى : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين• الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون• أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم .
 
هذه الليلة التي نقوم بها بشراء " هندام العيد " لأطفالنا، فالعيد لهم وهم فرحته ، يقابله ابتلاءٌ عظيم من رب رحيم ، ويبدل الحال بشراء أكفانٍ بيضاء ناصعة مُشرفة يرتدونها صغاراً وكباراً وشيوخاً ويذهبون إلى حيث يرتضون ويرضى رب العالمين عنهم ، فأن يزهدون من زيف الحياة ويبتغون لقاء وجهه الكريم أسمى من أن نتكدر ونتقسم ونضعف.
 
منا ما يقول: ليقبلوا بشروط أخرى تكفيهم وابل القذائف وترحم المدافن من ازدحام الشهداء ، ومنا ما يقول: حرامٌ أطفالاً تُمزق وأمهاتٌ تستجير !! 
 
ألم تتذوقوا طعم الدماء من قبل في سوريا والعراق وتونس ، تذوقوها اليوم برضى وحمداً كثيراً ، هناك فقدنا الأمل والعزيمة ، وهنا نرى الضوء المُلقى في ظُلمات أنفاق العروبة المُهترئة. 
 
والعقل يقول والحق أيضاً يقول بأن لا نصرة لأمةٍ اشترت الحياة بالآخرة.
 
ولا لمُسلمٍ قض مضجعه صوت الصراخ وأراد أن يسد أذنيه بمعاهدة أخرى كي لا يتحرك ضميره . فإما النُصرة واما فاصمتوا .
 
أمام " الجرف الخائف " يقف ابنائنا كذرائع بشرية تخدم قضيتها ، ويسقطون تباعاً فداء لعزة المسلمين التي هانت على أنفسهم ، كيف يقبلون بعد هذا النصر الساحق أن يوقعون على عبوديتهم من جديد !!
 
اتقوا الله في أهوائكم وفي خنوعكم ، ما دامت رؤوسكم بين أكتافكم مستترة ، فدعوا النصر لأصحاب الشهادة ولا تبالوا وستسألون في يومٍ لا تنفعكم الحياة الدنيا بشيء.
 
سيأتي يوم ووعد الله حق ، نُكبر للنصر في مشارقها ومغاربها وتصدح أصوات الصابرين المرابطين  الصالحين مُعلنين التحرر من قيود وضعناها بأيدينا وركعنا خوفاً وذلة للحياة وأباطرتها الزائفين . والله على كل شيء قدير .
عيدنا اليوم جلّجلّ (( الله أكبر )).
 
والله المستعان 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد