صحيفة السوسنة الأردنية

تلقفت إسرائيل المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وأعلنت أنها وافقت على بنودها مع أنها وكالعادة لا ترضخ أو تهتم بمبادرات أو ضغوط من الأصدقاء أو المجتمع الدولي كما لا تعترف بحقوق الفلسطينيين لكنها هذه المرة عمدت إلى الموافقة عليها للظهور أمام الرأي العام العالمي بأنها ترغب في وقف إطلاق النار وأن المشكلة ليست معها بل مع حماس لعلمها أن حماس سترفضها كون المبادرة لا تؤدي إلى رفع الحصار لتستكمل خطتها في مواصلة اعتداءاتها على غزة.
خلال السنوات السبع الماضية شن جيش الاحتلال الصهيوني ثلاث حروب على غزة المحاصرة آخرها الحرب الحالية وفي كل اعتداء يستهدف الجيش المدنيين الأبرياء بشكل متعمد وممنهج دون مراعاة للأطفال والنساء كوسيلة ضغط على المقاومة من أجل التسليم بمطالب حكومة الاحتلال في نزع سلاح المقاومة وابتلاع غزة كما ابتلعت الضفة الغربية حيث لم تتوقف عن بناء الوحدات السكنية فيها حتى أثناء ما يسمى بمفاوضات السلام التي لم تؤد إلى نتيجة تذكر مع السلطة الفلسطينية وهو الدرس الذي تعلمه سكان غزة وهو ما يجعلهم اليوم أكثر إصرارا على مقاومة الاحتلال كحق مشروع يكفله القانون الدولي.

مسلسل اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني على غزة سيستمر حتى بدون إطلاق الصواريخ، ويكفي أن حصار غزة برا وبحرا وجوا منذ سنوات هو جريمة في حق الإنسانية حيث يموت الأطفال بسبب عدم صلاحية مياه الشرب الشحيحة ويموت المرضى بسبب نقص الدواء ناهيك عن المعاناة النفسية والشقاء الاقتصادي والفقر للسكان لعدم توافر الحاجات الأساسية التي يحتاجها البشر في حياتهم.

تكفي هذه المعاناة الإنسانية من الحصار في إدانة إسرائيل وتحميلها مسؤولية ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية وفي إدانة كل من يقف إلى جانبها ويوفر لها كل دعم إعلامي وسياسي وعسكري، فما بالك باعتداء عسكري بربري غير متكافئ يحصد أرواح المحاصرين وينشر الدمار في كل مكان؟

>>>

يستغرب دكتور نرويجي يعالج أطفالا مصابين إصابات بالغة في غزة من كون أوباما وزوجته لا يشعران بمأساة أطفال غزة ويهتمان فقط بإسرائيل لا نستغرب ذلك من أوباما بعد أن صرح بأن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها أما إيمانه بحقوق الأطفال والحفاظ على أرواحهم فقد ذهب أدراج الرياح.

>>>

من الواضح أن روسيا لم تكتف بإيذاء الشعب السوري من خلال دعم وتسليح نظام البعث الطائفي فيها بل وتحولت إلى تعريض السلام العالمي للخطر حيث تقوم بتسليح الانفصاليين في شرق أوكرانيا بكل أنواع الأسلحة ومنها أنظمة متقدمة لصواريخ أرض جو التي يرجح بأنها هي التي أسقطت الطائرة الماليزية وأودت بحياة قرابة 300 راكب من بينهم أطفال.

الانباء الكويتية