متتاليات من زمن الذبول - أحمد الشيخاوي/

mainThumb

20-07-2014 03:29 PM

ـــــ 1ــــــ
أنا المحزون جدا لمنظر كل منبوذ صدفة أقابله
أغدو دامي الفؤاد
أسقط كورقة أذبل من أن تملأ أعين الخريف حتى،
الخريف كفصل فاضح
لا يرتدي الأقنعة..
خلف صف المخدوعين أبكي عاشقة القاع والخمول
والهبات المكسوة
بشفقة اللصوص..
عصيّ الدمع أبكي أسمى الأمم،
أبكي التي قبل السيف سادت  قبلُ بالقلم...
ـــــــ 2ـــــــ
لكن اللعوب قطتي الكنعانية ألومها كيف؟
والفؤاد مملكة كبرى، قزحية المفاتيح..
كأمة راحت تلملم ملامحها
هو البكاء كل ماتملك ولو أنه لا يغذي ضد الصهاينة
ثورة
ومن خلفهم كل بربريّ
إلى زوال صولتهم وإن تطل...
ــــــ 3ــــ
فتى يبدو استثنائيا
ضميره لا يغفو
ضاحكة تتجول الشمس بين حناياه
فاضحة أهل الكيد لسفينة نوح
المبحرة في ذبونا
واثقة
صوب ربوة كالتي جادت من قبل بها
أنامل الأسلاف..
فتى يظل مختلفا
للقلم خلقت يمينه ولتوريد لحظة
قدت
من جميع الجهات..
ــــــ 4ــــــ
موضتنا ليست لتكحيل أعين الأجانب
ولا لإطفاء عطش العدسات..
إني أنا المنتشي أبدا بالإنتماء الكنعاني
أمكث غير مسرور بحال الرجل المريض المعتكف في شرايين أمتنا
هذا مر الكلام هاكه
قد يكبو في أية لحظة أشدنا قوة
ما دامت تحكمنا نرجسية العصور الغابرة..
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد