صحيفة السوسنة الأردنية

ان وزارة الصحة لم تصل الى الوعي والادراك بأن الانهيار السريع نتيجة هجرة الاطباء ووجود فجوة كبيرة بين الجيل القديم والجيل الجديد من الاطباء يقدر بعشرين سنة.
ان اهم اسباب هذا الانهيار,عدم ادراك الوزارة ان العمود الفقري لهذه المنظومة هم الاطباء,وعدم انصاف الاطباء ومساواتهم بالقطاعات الاخرى,هي اهم الاسباب هجرة الاطباء من الوزارة.

ولذلك بسبب العروض المغرية التي تقدم للأطباء وخاصة في الدول المجاورة التي  تدرك تماما مدى اهمية الكادر الطبي والصرح الطبي في الاردن.

ولانقاذ المنظومة الصحية لا بد من مراعاة مايلي :

اولا : إن مطالب اطباء الصحة هي المساواة بالقطاعات الاخرى الطبية بسبب انجازاتهم التي تفوق القطاعات الطبية الاخرى ,وهذا مثبت بأوراق رسمية ومدروسة.

ثانياً : كثرة الاعتداءات على الكوادر الطبية حيث الى الان لا يوجد تشريعات قانونية لإنصاف وحماية الكوادر الطبية، ويجب معالجة الظاهرة تشريعيا.

ثالثا : شعور الاطباء بالظلم نتيجة الهجمة الاعلامية، واستهتار المؤسسات الرسمية بالقطاع الصحي,وعدم الثقة به.

اننا ننظر الى نظام الخدمة المدنية الجديد ,بأنه غير منصف بحق الاطباء,لانه ينظر الى الاطباء  بانهم خريحي كلية التربية الرياضية او كلية التاريخ،غافلا عن حجم المسؤولية التي تقع على كاهل الاطباء .

ولذلك نطالب بنص تشريعي قانوني يميزهم عن خريجي الكليات الاخرى المختلفة.

وعليه فان الاطباء بعد معاناة تفوق اكثر من عقدين من الزمن لن تنظرالمؤسسات الرسمية الا بعين الاهمال الى هذا القطاع.

واننا نأمل ونطالب بإنصاف هذا القطاع قبل ان تتفاقم الامور .

امين سر اللجنة المصغرة
اطباء وزارة الصحة