مجالس غرف الصناعة
إن المتتبع لمسيرة الصناعة في وطننا الحبيب يلحظ الحالة السلبية التي يعاني منها قطاع الصناعة بعامة ،بسبب التحديات التي تواجه هذا القطاع، مثل زيادة كلف الطاقة ، صغر حجم السوق الأردني وضعف القدرة الشرائية للمستهلكين ،بالإضافة لنقص الكوادر المدربة في كثير من التخصصات الفنية والمهنية وارتفاع كلفة المواد الخام عدا عن المنافسة الشديدة من المنتجات الأجنبية التي ربما تكون بجودة أعلى من المنتج المحلى وأقل كلفة... والأشد مضاضة على النفس ما ينوء به اقتصاد الأقاليم في المحافظات وصناعاتها المحتضرة ... لكن الحالة الأسوأ هي أن تسيطر على غرف الصناعة ( مجالس إدارة)هي اشد وطأة على القطاع الصناعي والاقتصاد الوطني من مشاكل القطاع المذكورة وتحدياتها المحلية والعالمية ...فما نخشاه سيطرة بعض ما يسمون أنفسهم ( أصحاب مصانع أو صناعيون ) وهم منها براء- على مجالس غرف الصناعة، وقد تقلب البعض ولدورات على مجالس الغرف ، وهم يجهلون الكثير من القوانين والتشريعات الصناعية ، ويفتقدون للفكر الاقتصادي والصناعي ، وكذلك لدى بعضهم قصر نظر إداري، ومنهم من يغلب المنافع المادية والشخصية على مصلحة القطاع الصناعي والصناعيين ،مما أدى إلى تخلف أداء بعض غرف الصناعة، وتراجع وضعف مشاركة القطاع الخاص وتأثيره في القرار الحكومي، وتخلف التنمية الصناعية في معظم المحافظات وبالذات خارج العاصمة .
إن القطاع الصناعي الذي يعتبر أهم القطاعات الاقتصادية لدينا، لما يقع على عاتقه من مسؤولية كبرى في تحفيز التنمية الاقتصادية وتخفيف البطالة ومكافحة الفقر، ينوء بعبء هؤلاء علاوة على ما يكابد من مشكلات بيئية واقتصادية وضريبية ... فيمسك هؤلاء زمام القيادة فيه وهم يفتقدون لأبسط أمور الإدارة والاقتصاد، ولو ادعى بعضهم حصوله على شهادة علمية ، إلا إن شهادة الناس والصناعيين فيهم وبتخبطهم الإداري والفني والمالي هو أهم واصدق ... أما آن للهيئة العامة لغرف الصناعة المتضررة من وجود هؤلاء أن تأتي بقيادات جديدة وفاعلة ومميزة ؟؟؟ نعم نريد وجوه جديدة لديها أفكار جديدة وحلول لمشكلات الصناعيين ،ممن لديهم الطموح والاندفاع لخدمة الصناعة والصناعيين وليس خدمة أنفسهم ومصالحهم.
فما السبيل للتغيير ؟ وما السبيل للانحياز للوطن وبناء الصناعة والاقتصاد الوطني وليس الانهيار الصناعي وبناء المصلحة الشخصية والمنفعية ؟ وكيف نسهم في تقدم مجتمعنا الصناعي واقتصادنا الوطني؟؟. يقول الله تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم )) }الرعد:11. فإذا أردنا التغيير الايجابي لكل ما حولنا وبالذات الصناعة وتطورها ، فيجب أن نغير أنفسنا من الداخل ونقف موقف مسؤول ومبدأي ونزيه مسائلين أنفسنا : هل نريد تنمية وتطوير وتقدم الصناعة أم تنمية وتلميع وتقديم بعض الأشخاص المنتفعين من مجالس إدارة غرف الصناعة ؟؟؟؟ فالتغيير يبدأ بالنفس ومن ثم ينطلق إلى الغير ..فبدعم أصحاب الفكر والمنهج الرشيد والسلوك القويم والتاريخ النظيف والمشرف، ممن يتصفون بالقوة والأمانة للوصول لمجالس غرف الصناعة نصنع التغيير ونرتقي بالصناعة والاقتصاد الوطني، وإلا فلا نلوم إلا أنفسنا.
حبس أردني عامًا بعد عرضه كليته للبيع على فيسبوك لسداد ديونه
ترامب يكشف عن مكالمة مثمرة مع بوتين قبيل لقائه بزيلينسكي
تونس تدين اعتراف اسرائيل بإقليم أرض الصومال
الطفيلة التقنية تعلن التعليم عن بُعد وتأخير دوام الموظفين بسبب الأحوال الجوية
تأخير الدوام في جميع مدارس الطفيلة الاثنين
تحذير للمستهلكين من إعلانات ديزل وهمية
الخدمات النيابية تزور وزارة النقل
الأمانة تعلن استمرار حالة الطوارئ القصوى
مهم بشأن مواعيد امتحانات تكميلية التوجيهي بظل الحالة الجوية
إسناد جوي وناري فاعل لحماية الحدود الأردنية
معرض للأكلات التراثية في العقبة
ترقيم 25 ألف رأس من الضأن والماعز بالبادية الشمالية الغربية
الأردن ومؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025
الطاقة النيابية: مناقشة اتفاقية تعدين النحاس تتم وفق مسار مؤسسي
وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في القطاع العام .. أسماء
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
أوبر تتلقى كل 32 دقيقة بلاغا خطيرا
وفاة فينس زامبيلا إحدى مصممين ألعاب الفيديو
إعلان توظيف .. الشروط والتفاصيل
تمديد فترة التقديم لمشاريع البحث والإبداع الجامعية
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية
وظائف حكومية .. وتنويه من الإفتاء بشأن طلبات التوظيف
أقسام دون موظفين .. رصد المخالفات بمؤسسة الضمان
كأس أمم أفريقيا .. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك


