أثر المسلسلات المدبلجه على المجتمع الأردني - دريد المحيسن

mainThumb

19-04-2014 10:23 AM

لقد انتشرت في الأونة الأخير المسلسلات المدبلجة كما تنتشر النار في الهيشم، ونجحت في اقتحام كل البيوت لدرجة أن شوارع عمان أصبحت خالية من المارة وقت بدء عرض المسلسل وكأننا في حظر التجوال، إذن لا يوجد داعي للأحكام العرفية يكفي مسلسل تركي أن يعمل على إخلاء الشوارع من المارة،وحتى القنوات الفضائية تتسابق للظفر بالمسلسلات المدبلجة إلى العربية لبثها لما لها إقبال و إستقطاب عدد كبير من المشاهدين، فهذا مؤشر خطير ويدق ناقوس الخطر ، ويعزى متابعة الجماهير الكبير للمسلسلات المدبلجه هو الفقر العاطفي الذي يعانيه المجتمع الأردني عموماً نظراً لتراكم الهموم وظروف المعيشة الصعبة ،بالاضافة إلى ضعف الوازع الديني.


ومن أخطر المفاهيم التي تبثها تلك المسلسلات ألا وهي تشجيع العلاقات المحرمة القائمة على الصداقة والزنا وأختلاط الأنساب وممارسة الإجهاض، الذي تحرمه كل شرائع الدنيا في تلك المسلسلات على أنه الحل لمشكلة الزنا والعلاقات غير المشروعة، كذلك نشر ثقافة العري والأزياء الغربية.

 الفاضحه، وتعاطي الخمور والمسكرات وعرض مشاهد القبلات واللقاءات الحميمة الجنسية، دون حياء وحث الشباب على مصاحبة الفتيات ومعاشرتهن دون رادع من دين أو حياء، وكذلك الفتيات المتزوجات يخرجن مع غير أزواجهن دون حسيب أو رقيب، انه الغزو الثقافي والفكري الذي أصبح يعشش في أذهان شبابنا.


لا يختلف اثنان على ان هذه المسلسلات تعدا خطراً على قيم المجتمع الإسلامي وأخلاقياته لها تأثير بالغ جداً ،لأنها تحرك الغريز الجنسية والأحاسيس وخصوصاً الشباب ومن مخاطرها الا انها ملهاة عن ذكر الله وفيها ضياع للأوقات والاعمار التي سنحاسب عليها يوم القيامة وقد جاء في الحديث النبوي عن النبي " نعمتان مغبون بهما العبد الصحه والفراغ" وايضاً النظر المحرم كما جاء في الحديث


" أن  العينان  ليزنيان  وزناهما  النظر" فلا بد من استغلال الأوقات وعدم إضاعتهما على شي لا ينفع المسلمين فلا بد من استغلال هذه الأوقات فيما ينفع.


وفي الختام


أوصي أخوني أن يحسنوا معاملة زوجاتهم لان النبي قال "خيركم خيركم لأهله أنا خيركم لأهله"


فبدل من مشاهدة هذه المسلسلات المدبلجه كان الأحرى بالأسرة أن تجلس مجتمعه تقرأ القرآن وتتدارسه لان ما من قوم اجتمعوا لقراءة كتاب الله إلا غشيتهم الرحمة والسكينة وذكرهم الله فيمن عنده.


وهذا لا يعفي العلماء والخطباء من مسؤوليتهم في توعية الجيل القادم بخطورة هذه المسلسلات والعمل توعيتهم وتحذيرهم من السموم التي تبثها تلك المسلسلات المنحطة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد