احمد الربابعة .. رحلت دون أن تودعنا -أنس العمريين

mainThumb

18-04-2014 03:39 PM

ليس هناك أشد إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز عليك، خاصة إذا كنت قد عاشرت هذا الصديق منذ زمن، وبقي وفياً صادقاً لهذه الصداقة الحميمة إلى آخر لحظة من حياته.

احمد راتب الربابعة، نم قرير العين، لقد عانيت كثيراً من شرور هذه الدنيا الفانية، ومساوئ هذا الزمن الرديء، وقسوة الحياة، لكنك فاجئتنا برحيلك الذي جاء بلا وداع، وكن على يقين بأنك ستبقى حياً في قلوبنا نحن أحبائك ما دمنا أحياء.

كنت يا أحمد تزرع قلبك في كل مكان فينمو في قلوب الآخرين، كنت كبيرا في عطائك دقيقا في تعاملك مع الآخرين، متسامحا كريما مع المسيئين اليك، عطوفا حنونا على الصغار مسايرا وملاطفا مع الكبار فأحبك الجميع وبادلتهم حبا بحب، كنت تؤمن ان البراءة في كل تعامل مع الآخرين سوف تكسبك صداقتهم وهذا ما كان.

كانت لك فلسفة خاصة في الحياة، تتلخص فلسفتك في ثلاثة ترانيم هي: العمل الجاد الدؤوب اولا، والعطاء بغير حساب ثانيا ومحبة الآخرين كل الآخرين ثالثا، فالعمل الجاد الدؤوب من اجل كسب لقمة العيش النظيفة اولا، اما العطاء فمن اجل خير الآخرين، وثالثا المحبة من اجل الحياة و الاسس التي تبنّيتها في حياتك الزاخرة – بالحب والخير والعطاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد